تراجع فائض التجارة الألماني إلى أدنى مستوى في 11 شهرا مع قفزة في الواردات
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
انخفض فائض التجارة الألماني لأدنى مستوى في 11 شهرا في سبتمبر 2025، مع قفزة الواردات ثلاثة فاصل واحد%. تعافت الصادرات إلى الولايات المتحدة لكنها أقل سنويا.
تقلّص الفائض التجاري لألمانيا أكثر في سبتمبر 2025، ليهبط إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2024، إذ تجاوزت زيادة الواردات الأقوى من المتوقع نموّ الصادرات.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من 2025، بلغت الصادرات الإجمالية 1.18 تريليون يورو، بزيادة 0.7% مقارنة بالفترة نفسها من 2024. أما الواردات فارتفعت بوتيرة أسرع، بنسبة 4.8% إلى 1.03 تريليون يورو، ما يشير إلى اتجاه ضعيف في الميزان التجاري السنوي لألمانيا.
زخم الواردات يتفوق على الصادراتسجّلت الصادرات الألمانية تعافيا متواضعا، إذ ارتفعت 2.0% مقارنة بسبتمبر 2024، فيما زادت أحجام الواردات بدرجة أوضح، 4.8% على أساس سنوي. وتوحي البيانات بأن الطلب المحلي يُظهر قدرا من الصمود رغم تباين الطلب العالمي. وكانت الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي المحرّك الرئيسي للزيادة، إذ ارتفعت 5.2% على أساس شهري؛ ففي الصين، وهي أكبر مورّد لألمانيا، زادت الواردات 6.1% لتبلغ 14.6 مليار يورو، بينما ارتفعت الواردات من الولايات المتحدة 9.0% إلى 8.7 مليار يورو، وقفزت السلع المستوردة من المملكة المتحدة 20% إلى 3.6 مليار يورو. وفي المقابل، تعافت الصادرات إلى الولايات المتحدة بعد خمسة أشهر من الانكماش، فارتفعت 11.9% على أساس شهري إلى 12.2 مليار يورو، لكنها ظلت أدنى بـ 7.4% من مستويات سبتمبر 2024، في انعكاس لآثار رسوم ترامب المستمرة.
كما سجّلت الصادرات إلى المملكة المتحدة زيادة قوية بلغت 7.1% إلى 7.0 مليارات يورو، في حين تراجعت الشحنات إلى الصين 2.2% إلى 6.7 مليارات يورو، وبقيت أدنى بـ 11.9% من مستويات العام الماضي. وما زال الفائض التجاري لألمانيا يستند أساسا إلى التجارة داخل الاتحاد الأوروبي؛ إذ ارتفعت الصادرات إلى دول الاتحاد 2.5% إلى 74.3 مليار يورو، بينما زادت الواردات من تلك الدول بنسبة أصغر قدرها 1.2% إلى 59.3 مليار يورو. وداخل منطقة اليورو ارتفعت الصادرات 1.4% وتراجعت الواردات 0.7%، ما عزّز الفائض، غير أن أقوى زخم جاء من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خارج منطقة اليورو، حيث قفزت الصادرات 5.1% وارتفعت الواردات 4.9%.
هشاشة الصادرات الألمانيةوصف كارستن بريزسكي، الرئيس العالمي لقسم الاقتصاد الكلي في "آي إن جي"، أرقام التجارة لشهر سبتمبر بأنها "دليل إضافي على الارتداد الطفيف للاقتصاد الألماني بعد الصيف"، لكنه حذّر من أن ارتفاع الصادرات يظل محدودا ولا يكفي للدلالة على تعافٍ أوسع. وأشار إلى أن أحجام الصادرات الألمانية ما زالت أدنى من مستويات ما قبل يوم "Liberation Day"، وبعيدة أيضا عن أرقام مارس 2025. كما لفت إلى تحولات هيكلية أعمق في خريطة الصادرات الألمانية، مع تراجع حصة التجارة مع الولايات المتحدة والصين؛ فالصادرات إلى الولايات المتحدة، رغم ارتفاعها الشهري بنحو 12% في سبتمبر، باتت تمثل 9.5% فقط من إجمالي الصادرات الألمانية، انخفاضا من 10.5% قبل عام، فيما هبطت حصة الصين بشكل أكثر حدّة إلى خمسة بالمئة مقارنة بما يقارب ثمانية بالمئة في سنوات ما قبل الجائحة. وبالنظر إلى المستقبل، حذّر من أن المصدّرين الألمان ما زالوا يواجهون تحديات كبيرة؛ إذ قال: "لا تزال الرسوم الأمريكية تضغط على الصادرات وربما لن تظهر تأثيراتها الكاملة إلا خلال الأشهر المقبلة", مضيفا أنه سيتطلب الأمر "قدرا كبيرا من الخيال" لتصور عودة قريبة للصادرات كمحرّك رئيسي لنمو ألمانيا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة صادرات ألمانيا- اقتصاد
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ قوات الدعم السريع السودان فرنسا إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ قوات الدعم السريع السودان فرنسا صادرات ألمانيا اقتصاد إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب تغير المناخ قوات الدعم السريع السودان فرنسا دراسة كازاخستان حركة حماس ضحايا طب ألمانيا
إقرأ أيضاً: