الحكيم يرد على الحلبوسي: تغيير الاعراف السياسية بالتفاهم لا بالفرض
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
7 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، اليوم الجمعة (7 تشرين الثاني 2025)، أن تغيير الأعراف السياسية في العراق يجب أن يتم بالتفاهم والتوافق بين القوى الوطنية، لا بالفرض أو التحدي، في إشارة إلى تصريحات رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، بشأن منصب رئيس الجمهورية.
وقال الحكيم في حوار متلفز، إن “تغيير العرف السياسي العراقي أمر ممكن ومشروع، لكنه لا يتحقق عبر رفع الشعارات الانتخابية أو فرض الإرادات، بل من خلال الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف السياسية”، مضيفاً أن “تحويل هذا الملف إلى شعار انتخابي سيزيد من تعقيد المشهد السياسي ويؤثر على فرص الاستقرار بعد الانتخابات”.
وشدد الحكيم على أهمية “احترام التوازنات الوطنية التي أقرّها الدستور والعرف السياسي طيلة المراحل الماضية”، داعياً القوى السياسية إلى “تقديم المصلحة العليا للبلاد على المصالح الفئوية أو الحزبية، والعمل بروح الشراكة الحقيقية لضمان سير العملية السياسية بسلاسة”.
وكان رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، قد لمح في تصريحات سابقة إلى ضرورة إعادة النظر في هذا العرف، ما أثار ردود فعل واسعة داخل الأوساط السياسية، مما يعكس هذا الجدل اشتداد المنافسة قبيل استحقاق 11 تشرين الثاني، حيث تسعى القوى السياسية إلى طرح شعارات جديدة لكسب تأييد الناخبين، في وقت يشهد فيه الشارع العراقي حالة من الترقب والحذر تجاه أي محاولات لتغيير قواعد اللعبة السياسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
هوية رئيس الوزراء المقبل نتاج تسوية معقدة لا انتخابات
6 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: ظهرت مؤشرات المشهد الانتخابي العراقي المقبل كامتدادٍ لتجاذبات ما بعد انتخابات 2021، حين انقسم البيت الشيعي بين مشروع الأغلبية الذي تبناه التيار الصدري، ومشروع التوافق الذي تمسك به الإطار التنسيقي.
ويرى مراقبون أن الساحة السياسية اليوم تعيش نسخة أكثر تعقيداً من تلك المرحلة، إذ تتوزع القوى الشيعية على تحالفات متعددة، بينما يسعى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتكريس حضورٍ سياسي مستقل عن المظلة التي جاءت به إلى السلطة.
وذكرت مصادر سياسية أن قرار قوى الإطار خوض الانتخابات المقبلة بشكل متفرق لا يعكس بالضرورة انقساماً حقيقياً، بقدر ما يمثل “تكتيكاً انتخابياً” محسوباً يتيح توزيع الأصوات وتحقيق مكاسب أوسع في ظل قانون سانت ليغو المعدّل.
غير أن خبراء في الشأن الانتخابي حذروا من أن تعدد القوائم الشيعية سيفتح الباب أمام تنافس داخلي محتدم قد يُضعف الموقف التفاوضي الموحد بعد الاقتراع.
وأكد باحثون أن السوداني الذي ربط نزع سلاح الفصائل، بالانسحاب الامريكي، كشف عن عدم قدرة على حسم الملف.
المالكي والسوداني يتصدران حالياً السباق داخل المكون الشيعي، وسط غياب التيار الصدري الذي كان يمثل الكتلة الأكثر تجييشاً في الشارع.
ويُرجّح أن يشهد البرلمان المقبل مواجهة صامتة بين “ائتلاف التنمية والإعمار” الذي يتزعمه السوداني، و”دولة القانون” بقيادة المالكي، في سباق على من يمتلك شرعية تمثيل البيت الشيعي بعد عقدين من حكم قائم على التوافقات.
وتفيد آراء أكاديمية بأن شكل الحكومة المقبلة لن يُحسم داخل صناديق الاقتراع وحدها، بل عبر تفاهمات إقليمية ودولية تميل إلى ترجيح كفة من يقدّم ضمانات أكبر للاستقرار وإبقاء التوازن بين واشنطن وطهران.
ويعتقد باحثون أن هوية رئيس الوزراء المقبل ستكون نتاج تسوية معقدة، لا مرآة لنتائج الانتخابات فحسب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts