تصاعد القتال في السودان.. هجوم جديد للمسيرات على أم درمان
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أفاد محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، بأن مدينة أم درمان شهدت فجر اليوم هجومًا جديدًا بواسطة سرب من المسيرات استهدف مناطق شمال المدينة، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني تمكن من التصدي لهذه الطائرات المسيرة التي واصلت تحليقها حتى الساعة 6 صباحًا، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين، مشيرا إلى محاولات مشابهة في ولاية نهر النيل، وتحديدًا في منطقة عطبرة، حيث تمكنت الدفاعات الجوية للجيش من اعتراض عدد من المسيرات التي كانت تستهدف مواقع عسكرية.
وأوضح المراسل أن الهجمات تأتي بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع استعدادها لهدنة إنسانية، في حين رفض الجيش السوداني هذه الدعوة واعتبرها محاولة للالتفاف على الموقف الميداني، مما زاد من حدة التوتر والتصعيد المتبادل بين الطرفين، مشيرا إلى أن مصادر ميدانية أكدت أن الجيش أرسل تعزيزات كبيرة إلى إقليم كردفان، بينما كثفت قوات الدعم السريع وحلفاؤها من الحركة الشعبية نشاطهم العسكري في المنطقة.
الجيش السودانيووفقًا لمصادر محلية شهدت مناطق كادوقلي والدلنج خلال الساعات الماضية هجمات متبادلة بين الجيش السوداني والدعم السريع والحركة الشعبية المتحالفة معه ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى، فيما لا تزال عمليات النزوح مستمرة من مناطق المواجهات نحو مناطق أكثر أمنًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان السكان المحليين الدعم السريع المسيرات مواقع عسكرية الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تصاعد القتال في السودان رغم الهدنة.. البرهان يتعهد بمواصلة العمليات
تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم إعلان خطة هدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر برعاية الرباعية الدولية، بينما أكد عبد الفتاح البرهان استمرار العمليات العسكرية متحديًا الضغوط والدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الوسطاء يسعون إلى جمع طرفي الصراع في مباحثات بمدينة جدة خلال الهدنة المقترحة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق دائم يضع حدًا للحرب التي دخلت مراحل أكثر تعقيدًا.
تزامن ذلك مع تصاعد القلق الدولي إزاء الأوضاع الإنسانية، إذ أظهرت وثيقة للأمم المتحدة أن مجلس حقوق الإنسان تلقى طلبات من أكثر من خمسين دولة لعقد جلسة طارئة في 14 November لمناقشة تدهور الوضع في مدينة الفاشر، التي تشهد مواجهات عنيفة وأوضاعًا إنسانية متدهورة.
رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني كمال إسماعيل أوضح أن الحرب لن تنتهي بانتصار أي طرف، وأن الشعب السوداني دفع ثمنًا باهظًا من دمار ونزوح وانهيار للبنية التحتية.
وأشار إلى أن مقترحات الرباعية تمثل فرصة لوقف النزاع وبدء مسار تفاوضي شامل، محملاً جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية تفاقم الصراع نتيجة تدخلها السابق في الجيش وإنشاء ميليشيات موازية.
وتفيد التقارير بأن أكثر من 20 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات صحية عاجلة، مع تفاقم المعارك في كردفان والأبيض ومناطق أخرى ذات أهمية اقتصادية وعسكرية. وشدد إسماعيل على ضرورة ممارسة ضغط دولي حقيقي لإجبار الأطراف على التفاوض، محذرًا من أن فشل الجهود الحالية قد يقود إلى تقسيم البلاد واستمرار الانهيار.
في المقابل، تواصل حكومة البرهان عملياتها العسكرية، معتبرة أن الحسم الميداني هو الطريق الوحيد لإنهاء التمرد، فيما يبقى السودان على أعتاب مرحلة حرجة تهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية وانهيار ما تبقى من مقومات الدولة.
وكانت أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح الرباعية الدولية بشأن هدنة إنسانية في السودان، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتطلعات الشعب السوداني ومعالجة الآثار الكارثية للحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
السودان: النيابة العامة توجه تهمًا لـ”حميدتي” وأكثر من 200 من عناصر الدعم السريع
أعلنت النيابة العامة في السودان عن توجيه تهم جنائية لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، وأكثر من 200 من منسوبي القوات.
وتشمل التهم تقويض النظام الدستوري، وإثارة الحرب ضد الدولة، والاشتراك والمعاونة في تلك الجرائم، وفق بيان النيابة. وأوضحت النيابة أن هذه الإجراءات جاءت بناءً على تحريات واسعة أجرتها اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والدولي الإنساني، استنادًا إلى البلاغات المقيدة بحق المتهمين.
وكانت قوات الدعم السريع قد وافقت على اقتراح من الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، في حين رفض الجيش السوداني ذلك، مؤكدًا أنه سيحشد الدعم الشعبي لمواجهة قوات الدعم السريع، التي سيطرت على جزء كبير من النصف الغربي للبلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد توتر طويل حول خطط دمج القوتين ضمن عملية الانتقال المدني، ما أسفر عن مواجهات عنيفة في العاصمة الخرطوم وعدة مناطق أخرى. وأسفرت الأزمة عن نزوح أكثر من ثمانية ملايين شخص، وتهديد الملايين بخطر المجاعة بسبب انهيار النظام الصحي وانتشار الأمراض.