المفوضية الأوروبية تُساند الحل السلمي للأزمة في السودان
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
قالت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، إنها تحث جميع الأطراف بالسودان على استئناف المفاوضات للتوصل بشكل عاجل إلى وقف إطلاق نار دائم.
ودعا الاتحاد الأوروبي لوقف دائم لإطلاق النار في السودان.
وفي وقت سابق، قال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، اليوم الخميس، إنهم يُواصلون المضي قدما في القتال ضد قوات الدعم السريع.
وأضاف: "سينتصر الشعب السوداني وسنثأر لكل شهدائنا ولكل من قُتلوا في الفاشر والجنينة وفي كل منطقة اعتدى عليها المُتمردون".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشارت شبكة القاهرة الإخبارية نقلاً عن مراسلها إلى أن الأوضاع في الفاشر كارثية، إذ يُعرقل الدعم السريع ويمنع المواطنين من الخروج.
وأشارت الشبكة إلى أن الدعم السريع انسحب من بعض المناطق في إقليم دارفور.
وقالت مصادر سودانية إن قوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع.
ويأتي ذلك في إطار تواصل جرائم الدعم السريع تجاه أبناء الشعب السوداني.
وقال حسن داوود، وزير الدفاع السوداني، إنه تم تشكيل لجنة وطنية بشأن المسائل المتعلقة بالوضع الإنساني.
وأضاف: "التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة".
وأشار وزير الدفاع السوداني إلى أن مجلس الأمن والدفاع ناقش جرائم الدعم السريع في الفاشر.
وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يجب وقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان.
وتابع: "يجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين في السودان دون عوائق".
ودعا جوتيريش إلى وقف فوري للحرب في السودان.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي ويونيسف من المجاعة في السودان.
وقالت المنظمات الأممية الثلاث :"حالة المجاعة تأكدت في مدينة الفاشر".
وأضافت: "من المتوقع أن يتفاقم الجوع في السودان اعتبارا من فبراير 2026 مع نفاد مخزونات الغذاء واستمرار القتال".
وأكملت: "انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وصلا لأعلى مستوياتهما في الفاشر".
وذكرت وسائل إعلام سودانية، في وقت سابق، أن اجتماع مجلس الأمن والدفاع بالخرطوم انتهى بدون الاتفاق على هدنة.
وأكدت لجنة الإنقاذ الدولية، في وقت سابق، على ارتفاع في عدد الأطفال اللاجئين إلى مخيم طويلة من دون ذويهم.
وأوضحت اللجنة أن هناك 170 طفلا وصلوا من الفاشر لمخيم طويلة من دون ذويهم.
وذكرت شبكة أطباء السودان، في وقت سابق، أن هناك عشرات الجثث مكدسة في منازل بمدينة بارا بشمال كردفان وقوات الدعم تمنع الأهالي من الاقتراب منها.
ودعا جوتيريش، في تصريح اليوم، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى التعاون مع مبعوثه الخاص للسودان من أجل التوصل إلى تسوية سياسة تنهي الصراع الدامي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي مجلس السيادة السوداني قوات الدعم السريع لجنة وطنية الدعم السریع فی وقت سابق فی السودان فی الفاشر
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: النيل الأبيض هدف الدعم السريع لعزل شرق السودان عن غربه
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن التطورات الميدانية في السودان تكشف عن تحول إستراتيجي في تحركات قوات الدعم السريع، بعد إحكام سيطرتها على أجزاء واسعة من إقليم دارفور واتجاهها نحو ولايات كردفان تمهيدا للوصول إلى ولاية النيل الأبيض، التي وصفها بأنها نقطة الفصل الجغرافي بين شرق البلاد وغربها.
وأوضح أن الدعم السريع، بعد انسحابه من العاصمة الخرطوم وتمركز الجيش في المواقع الرسمية، أعاد ترتيب تموضعه الميداني متجها غربا نحو دارفور حيث خاض معارك حاسمة انتهت بسيطرته على مدينة الفاشر.
وأضاف أن السيطرة على الإقليم شكلت تحولا إستراتيجيا أتاح له التمدد نحو الشرق، وتحديدا باتجاه شمال وغرب وجنوب كردفان، في محاولة لبسط النفوذ على تلك المناطق الحيوية.
وأشار إلى أن الهدف النهائي لهذا التمدد هو الوصول إلى ولاية النيل الأبيض، لما تمثله من أهمية إستراتيجية، إذ يشكل النيل فيها حاجزا طبيعيا يفصل شرق السودان عن غربه، معتبرا تحقيق ذلك من شأنه منح قوات الدعم السريع أفضلية ميدانية كبرى تمكنها من عزل الجيش السوداني في مناطق محدودة جغرافيا وإضعاف قدرته على المناورة.
ويأتي ذلك في وقت أفادت فيه مصادر عسكرية للجزيرة بأن قوات الدعم السريع قصفت، اليوم الجمعة، مدينتي الدلنج والأُبَيض في ولايتي جنوب وشمال كردفان، مستخدمة الطائرات المسيّرة، وذلك بعد ساعات من شنها هجمات مماثلة على مدينتي عطبرة وأم درمان.
نمط القتالواعتبر العميد حنا أن استخدام المسيّرات يعكس نمط القتال الذي يعتمده الدعم السريع، إذ يعتمد على الحركة السريعة والعمليات الخاطفة بدل المواجهات المباشرة، مشيرا إلى أن هذه الأساليب تمنحه ميزة نسبية في بيئة شاسعة المساحة مثل السودان، الذي تبلغ مساحته نحو مليون و800 ألف كيلومتر مربع.
وأوضح أن امتلاك الدعم السريع لمسيّرات بمدى يتجاوز ألفي كيلومتر مكّنه من تنفيذ ضربات بعيدة المدى وصلت إلى العاصمة وأحيانا إلى مناطق على ساحل البحر الأحمر مثل بورتسودان، وهو ما يمثل تحولا في ميزان القدرات التكتيكية.
إعلانلكنه أضاف أن المسافة الكبيرة التي تفصل بين الفاشر والنيل الأبيض تمثل تحديا لوجستيا كبيرا أمام الدعم السريع، رغم استخدامه للمسيّرات والتنقلات السريعة.
وحذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من مؤشرات واضحة على استعدادات لتكثيف القتال في ولاية جنوب كردفان، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع بعد سيطرة الدعم السريع على مدن رئيسية في دارفور.
وأكد العميد حنا أن الدعم السريع، رغم توسعه الميداني، يواجه معضلة بنيوية أمام الجيش السوداني الذي يمتلك قرابة 200 ألف جندي مدربين تقليديا، إضافة إلى تفوقه الجوي والدبابات والمدفعية الثقيلة.
الاستنزاف والمباغتةوقال إن هذه القدرات تمنح الجيش ميزة نوعية لا يمكن للدعم السريع مجاراتها في المعارك المفتوحة، لذلك يعتمد الأخير على حرب الاستنزاف والمباغتة، لافتا أن سقوط مدينة الفاشر جاء بعد حصار دام نحو 500 يوم، ما يعكس طبيعة الحرب غير المتكافئة بين الطرفين.
وأضاف أن الدعم السريع يسعى إلى نقل هذا النموذج من الحصار والعزل إلى مناطق أخرى مثل كردفان لتحقيق أهدافه التوسعية، لكن قدرته على تكرار السيناريو ذاته تبقى محدودة بسبب اتساع الجغرافيا وصعوبة الإمداد.
وكانت مصادر في الجيش السوداني قد نفت في وقت سابق رواية الدعم السريع عن إسقاط طائرة نقل عسكرية في بابنوسة، مشيرة إلى أن طبيعة تسليح الدعم السريع لا تتضمن منظومات صاروخية متقدمة قادرة على تنفيذ مثل هذه العمليات.
وفي هذا السياق، أوضح العميد حنا أن استخدام صواريخ لإسقاط الطائرات يحتاج إلى منصات إطلاق ثابتة ومنظومات دفاع جوي معقدة لا تتوفر لدى الدعم السريع، مما يجعل الرواية الرسمية للجيش أكثر اتساقا مع الواقع الميداني.
وأضاف أن طبيعة القتال لدى الدعم السريع تقوم على التسلل والمناورة وليس على تشغيل منظومات دفاعية متقدمة، مما يؤكد أن قدراته الصاروخية لا تزال محدودة، وأن معظم عملياته تعتمد على الطائرات المسيّرة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
ويتزامن ذلك مع اتهامات وجهها خبراء أمميون لقوات الدعم السريع بارتكاب فظائع جماعية في مدينة الفاشر، بينها عمليات قتل خارج القانون وعنف جنسي ممنهج، ما تسبب في أزمة إنسانية وصفت بأنها من الأسوأ في العالم.