ثلاثة سيناريوهات محتملة تنتظر مستقبل الحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
كشف تقرير جديد عن الوضع الراهن لجماعة الحوثي في اليمن، مشيراً إلى أن الجماعة تواجه تحديات متصاعدة تهدد قدرتها على الاستمرار. وبيّن التقرير أن الحوثيين يعانون من أزمات داخلية وخارجية متشابكة، تعيق اتخاذ قرارات حاسمة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح التقرير الصادر عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تشهد تدهوراً كبيراً، ما أدى إلى تزايد السخط الشعبي.
وتحدث التقرير بقوله أنه " في ظل هذه الأزمات، هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل الحوثيين: الأول هو التصعيد العسكري، حيث قد تستمر الجماعة في تصعيد الهجمات ضد السعودية والمصالح الغربية، بهدف تحسين موقفها في المفاوضات السياسية المستقبلية.
السيناريو الثاني يتضمن التهدئة والمصالحة الوطنية، حيث قد تضطر الجماعة للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة الشرعية في إطار عملية سياسية شاملة.
أما السيناريو الثالث فيتمثل في تبني الحوثيين استراتيجية مرنة تجمع بين التصعيد المحدود والتهدئة السياسية، مما يسمح لهم بالحفاظ على تأثيرهم في المعادلة السياسية اليمنية.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يواجهون أيضاً أزمة سياسية حادة داخل صفوفهم، خاصة بعد الخلافات المتزايدة مع حزب المؤتمر الشعبي العام، وتدهور العلاقة بينهما عقب مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على يد الحوثيين. وتسبب هذا التوتر في انقسامات داخلية جديدة، حيث بدأ الحوثيون في إبعاد أعضاء المؤتمر من المناصب القيادية، ما زاد من تفاقم الأزمة السياسية داخل الجماعة.
وأضاف التقرير أن خسائر الحوثيين في صفوف قادتها العسكريين، نتيجة للغارات الجوية المستمرة، قد أسفرت عن حدوث فراغات قيادية كبيرة، مما أدى إلى ارتباك داخل صفوفهم وصعوبة في التنسيق بين الجبهات العسكرية.
على المستوى الإقليمي والدولي، تزايدت الضغوط على الحوثيين، خاصة مع تراجع الدعم الإيراني لهم. وكانت إيران تقدم الدعم العسكري والمالي للحوثيين، لكن التراجع في النفوذ الإيراني في المنطقة أدى إلى نقص الموارد المالية والعسكرية للجماعة. كما فرض المجتمع الدولي المزيد من العقوبات على الحوثيين، حيث صنفت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الجماعة كمنظمة إرهابية، ما زاد من عزلتها الدولية.
وفي الختام، أشار التقرير إلى أن جماعة الحوثي تواجه تحديات كبيرة قد تضعها أمام خيارات صعبة بين التصعيد العسكري أو التفاوض على تسوية سياسية قد تتطلب منها تقديم تنازلات. وفي ضوء الأزمات الداخلية والدعم الإقليمي المتراجع، فإن قدرة الحوثيين على الاستمرار في القتال تبقى محل شك، إلا أن استمرار تشرذم المواقف داخل الحكومة الشرعية قد يتيح لهم بعض الفرص في المرحلة المقبلة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
النائب العام يأمر بحبس ثلاثة عناصر من الأمن العام بتهمة تعذيب مواطن حتى الوفاة
الوطن | متابعات
أصدر مكتب النائب العام قرارًا يقضي بحبس ثلاثة من منسوبي الإدارة العامة للعمليات الأمنية بجهاز حماية الآداب العامة، بعد ثبوت تورطهم في واقعة تعذيب أودت بحياة المواطن محمد عون خليفة أثناء احتجازه داخل نظارة الإدارة.
وأكد النائب العام أن التحقيقات أثبتت تعرض الضحية لأساليب تعذيب جسدية مباشرة تسببت له في إصابات بالغة كانت سببًا رئيسيًا في وفاته، مشيرًا إلى أن الواقعة تمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وللقوانين النافذة في البلاد.
وشدد المكتب على أن القانون سيأخذ مجراه دون استثناء، وأن الجهات القضائية ستواصل متابعة القضية لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه في الحادثة، بما في ذلك المسؤولون الإداريون المشرفون على مكان الاحتجاز.
وأكد النائب العام التزام النيابة العامة بتطبيق العدالة وصون كرامة المواطن الليبي، مجددًا حرصه على مكافحة جميع أشكال الانتهاكات داخل المؤسسات الأمنية وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
الوسوم#النائب العام #سيادة القانون ليبيا