حذّرت الحكومة اليمنية من تصاعد تهديدات الحوثيين لقطاع الطيران المدني، مؤكدة أن استمرار سيطرة الجماعة على مركز الملاحة الجوية في صنعاء يُمثل خطراً مباشراً على أمن وسلامة الطيران في اليمن والدول المجاورة.

وجاءت التصريحات اليمنية على لسان وزير النقل عبد السلام حُميد خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، المستشار الاقتصادي لمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن ريديك جان؛ حيث ناقش الجانبان -حسب الإعلام الرسمي- الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، وجهود الحكومة في إدارة قطاعي النقل والملاحة.

وأشار وزير النقل اليمني إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن تسببت في رفع رسوم التأمين البحري إلى 16 ضعفاً، داعياً الأمم المتحدة إلى التدخل لخفض هذه التكاليف التي تُثقل كاهل الاقتصاد اليمني والسكان.

وقال حميد: «إن ميليشيات الحوثي لا تزال تستولي على مركز الملاحة الجوية في صنعاء، وتستخدمه لابتزاز شركات الطيران وتهديد حركة الطيران المدني»، محذّراً من أن ذلك يُشكّل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية المتعلقة بأمن وسلامة الطيران.

 

ودعا الوزير اليمني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط جدية على الحوثيين لإيقاف تهديداتهم للطيران المدني ونقل هذه الانتهاكات ضمن إحاطة المبعوث الأممي المقبلة أمام مجلس الأمن.

وأشار إلى أن الجماعة الحوثية تسعى إلى استغلال المطارات والمنافذ في أغراض غير مشروعة، من بينها تهريب شحنات عسكرية ومعدات لتصنيع الطائرات المسيّرة. واستشهد بضبط 50 حاوية تضم مواد ومعدات عسكرية في ميناء الحاويات بعدن خلال الأشهر الماضية.

ولفت وزير النقل اليمني عبد السلام حميد إلى أن مطار عدن يُمثل منفذاً وطنياً لجميع اليمنيين، إذ إن غالبية المسافرين عبره من المحافظات الخاضعة للحوثيين، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بتوفير الخدمات لجميع المواطنين دون تمييز.

كما استعرض الجهود الحكومية، بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، لإيداع مبلغ تأميني في بنك لندن عام 2023 بقيمة 50 مليون دولار لتغطية رسوم التأمين البحري، وخفض تكلفته على السفن المتجهة إلى المواني اليمنية بعد تصنيفها مناطق عالية الخطورة.

غير أن الوزير أوضح أن الحكومة اضطرت لاحقاً إلى سحب الوديعة لتغطية احتياجات طارئة بسبب توقف صادرات النفط وتأثير حرب غزة، وما تلتها من تهديدات حوثية للتجارة والملاحة الدولية.

وطالب وزير النقل اليمني الأمم المتحدة بالقيام بدور أكثر فاعلية في خفض رسوم التأمين على المطارات والمواني والمنافذ اليمنية، عبر تنسيق الجهود مع المنظمات الدولية وشركات التأمين لتخفيف المعاناة الإنسانية، خصوصاً في ظل تراجع التمويل الإنساني بنسبة وصلت إلى نحو 70 في المائة من البرامج الأممية داخل اليمن.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية: تزايد وجود «الدعم السريع» في أبيي رفع مستويات الجريمة

كشف مسؤولة أممية أن قوات الدعم السريع وجهات مسلحة أخرى أقامت نقاط تفتيش غير قانونية في شمال أبيي.

التغيير: وكالات

دعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا بوبي، إلى انسحاب جميع القوات المسلحة والجهات المسلحة الأخرى من أبيي بشكل فوري، بما يتوافق مع وضعها كمنطقة خالية من الأسلحة، وأكدت وجود تحديات كبيرة قائمة لحل وضع أبيي بشكل نهائي.

وقالت بوبي في بيانها أمام مجلس الأمن بشأن عمل قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، إن البعثة واصلت توثيق تزايد وجود عناصر من قوات الدعم السريع في المنطقة، مما أدى إلى “ارتفاع مستويات الجريمة”.

وقالت إن قوات الدعم السريع وجهات مسلحة أخرى أقامت نقاط تفتيش غير قانونية في شمال أبيي، كما أشارت إلى استمرار وجود قوات الأمن التابعة لجنوب السودان في جنوب المنطقة.

وأضافت المسؤولة الأممية، أن الديناميكيات الإقليمية ووجود قوات الدعم السريع قد زاد من تعقيد العلاقات بين المجتمعات في أبيي، إلا أن انخفاض العنف بين القبائل “ظل قائما إلى حد كبير”.

وقالت- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- اليوم، إن ارتفاع معدلات الجريمة يمثل “عاملا مفاقما” للتوترات بين القبائل، لا سيما في سوق أميت، الذي جعله نموه السريع في السنوات الأخيرة “نقطة اشتعال محتملة”.

وأكدت أن أفضل طريقة لتوفير الدعم الحيوي لسيادة القانون والاستقرار في السوق هي من خلال نشر وحدات الشرطة التي فوضها مجلس الأمن، وجددت طلبها العاجل لجنوب السودان والسودان بتقديم الدعم الكامل لنشرها بشكل فوري.

توقف العملية السياسية

وقالت بوبي إن العملية السياسية بين السودان وجنوب السودان بشأن أبيي وقضايا الحدود لا تزال متوقفة منذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023.

وبينما رحبت بإشارة الطرفين الأخيرة استعدادهما لاستئناف الاتصالات بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أكدت للمجلس أن “تحديات كبيرة لا تزال قائمة في تحقيق تقدم بشأن الوضع النهائي لأبيي”، بما في ذلك ديناميكيات الحرب في السودان وعدم اليقين السياسي في جنوب السودان.

وأضافت بوبي أن الحرب في السودان واستمرار تدفق النازحين بسبب الصراع لا يزالان يخلقان صعوبات اقتصادية لسكان أبيي، وسط تحديات التمويل التي أثرت على قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم الدعم.

وشددت على أن تزايد الاحتياجات الإنسانية في أبيي، إلى جانب النقص المستمر في الخدمات الأساسية، يُبرز الأهمية المستمرة لبرنامج أبيي المشترك لفرق الأمم المتحدة القُطرية في السودان وجنوب السودان، والذي يعمل على تهيئة بيئة مواتية للتعايش السلمي في أبيي.

إلا أنها قالت: “في الوقت نفسه، يجب أن ندرك تماما أنه مع قلة التمويل المتاح، وتقلص الوجود [الأممي]، تنتظرنا أيام صعبة لبناء السلام في أبيي”.

الوسومأبيي السودان الشرطة جنوب السودان سوق أميت قوات الأمن قوات الدعم السريع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) مارثا بوبي مجلس الأمن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا

مقالات مشابهة

  • تحذيرات أممية من أزمة الجوع في شرق الكونغو الديمقراطية
  • الحكومة: الحوثيون يسيطرون على مركز الملاحة الجوية ويشكلون خطراً على سلامة الطيران في اليمن
  • إيريني بنسخة يمنية.. تحرك أمريكي لحظر تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين
  • وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع مسؤولة أممية
  • “الطيران المدني”: اضطرابات المطارات الأمريكية قد تؤثر على حركة الطيران الأردني
  • مسؤولة أممية: تزايد وجود «الدعم السريع» في أبيي رفع مستويات الجريمة
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية ورئيس الطيران المدني يبحثان تعزيز التعاون المشترك في صناعة الطيران
  • وزير الطيران المدني يستقبل رئيس مجموعة "كوبيلوزوس" اليونانية
  • وزير الطيران المدني يستقبل رئيس مجموعة "كوبيلوزوس" اليونانية لمتابعة فرص التعاون