تقرير إسرائيلي: خطة ترامب تعود إلى الواجهة لتمهيد التطبيع بين الرياض وتل أبيب
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
كشف تقرير لصحيفة "إسرائيل هيوم" أعده الصحفي داني زاكين أن إسرائيل والسعودية تستعدان لبدء مفاوضات مباشرة لوضع أسس التطبيع بين الجانبين، بوساطة ودعم أمريكي، من المتوقع الإعلان عنها خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن بعد نحو أسبوعين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وعربية وإسرائيلية أن الولايات المتحدة تقود اتصالات مكثفة لتقريب المواقف بين الطرفين، بمشاركة صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والسفيرة السعودية في واشنطن ريما بنت بندر آل سعود، إلى جانب فريق سعودي وإسرائيلي مصغر ومستشاري ابن سلمان المقربين.
وأفاد التقرير بأن الرياض كانت على وشك توقيع اتفاق التطبيع قبل اندلاع الحرب الأخيرة، لكنها أعادت النظر في مواقفها وقدمت مطالب جديدة أكثر تشددا، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وانتقدت الاحتلال الإسرائيلي بسبب عملياتها العسكرية في عدة مناطق.
ورغم تحفظ السعودية على التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، فإن موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتضمن بندا حول إقامة دولة فلسطينية، مهدت الطريق لاستئناف الاتصالات.
ونقل زاكين عن مصدر أمريكي قوله إن الأسابيع المقبلة قد تشهد اختراقا حقيقيا، بعدما بدأت المصالح السعودية والإسرائيلية والأمريكية تتطابق على نحو غير مسبوق، مشيرا إلى أن العقبات المتبقية "تتعلق فقط بالقضايا التقنية والسياسية الخلافية".
ملفات الخلاف بين الطرفين
تتمثل أبرز القضايا العالقة بحسب التقرير في الملف النووي السعودي، إذ تسعى الرياض إلى إنشاء منشأة نووية محلية لتخصيب اليورانيوم، في حين تقترح واشنطن إقامة منشأة أمريكية داخل السعودية بإدارة وحراسة أمريكيتين، وهو خيار لا تزال تل أبيب مترددة في قبوله رغم تخفيف معارضتها له مؤخرا.
كما تطالب السعودية بإشراك السلطة الفلسطينية في إعادة إعمار قطاع غزة، وهو ما يرفضه الاحتلال حتى الآن. غير أن المصادر المطلعة على سير الاتصالات أكدت أن هذه النقطة "لن تكون عائقا حقيقيا"، إذ يدعم السعوديون نزع سلاح حركة حماس وفق خطة ترامب، ويشترطون أن يتم ذلك ضمن قوة متعددة الجنسيات تشارك فيها المملكة ضمن جهود إعادة الإعمار.
اتفاق دفاعي وزيارة مرتقبة لواشنطن
وأوضح التقرير أن زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن تهدف أساسا إلى توقيع اتفاقية دفاعية جديدة مماثلة لتلك التي أبرمتها الولايات المتحدة مؤخرا مع قطر، إلى جانب صفقات تسليح واسعة النطاق تشمل طائرات "إف35" الشبحية المتطورة.
وأشار إلى أن البنتاغون وافق بالفعل مبدئيا على بيع الطائرات للسعودية، لكن الصفقة لا تزال تنتظر توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموافقة الكونغرس.
وتعد هذه الخطوة، وفق التقرير، مؤشرا على استعداد سعودي لتقديم تنازلات متبادلة في سبيل التفاهم مع إسرائيل، خاصة أن الإمارات حصلت على الطائرات نفسها بعد توقيع اتفاقيات إبراهام عام 2020.
تعاون أمني متزايد
وأشار زاكين إلى أن التعاون الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية يجري فعليا تحت مظلة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، في ظل التهديد الإيراني المشترك. ونقل عن مصادر إسرائيلية أن الرياض ساعدت تل أبيب خلال الحرب مع إيران في حزيران/يونيو الماضي، حيث اعترضت مروحيات سعودية طائرات مسيرة إيرانية كانت متجهة نحو الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى التقرير أن هذا التعاون، إلى جانب تنامي المصالح الدفاعية المشتركة، يجعل من الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية أكثر واقعية على المدى القريب، رغم صعوبة التوصل إلى اتفاق دبلوماسي شامل في ظل حكومة نتنياهو اليمينية.
آفاق التطبيع
وختم التقرير بنقل تصريح لدبلوماسي خليجي قال فيه إن "هناك تقدما فعليا في الاتصالات، لكن ليس من المؤكد الإعلان عن محادثات مباشرة الآن"، مضيفا أن "فرص التطبيع الكامل محدودة حاليا، إلا أن التوصل إلى اتفاقات اقتصادية وتجارية أولية يبدو ممكنا جدا".
وأكد زاكين أن هذا التطور إن تحقق "سيشكل خطوة تاريخية في مسار العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، ما لم تعرقلها الأزمات الميدانية والسياسية كما حدث بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيل التطبيع السعودية ترامب غزة إسرائيل السعودية غزة تطبيع ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: حماس تعود في غزة أقوى من أي وقت مضى لهذا السبب
#سواليف
أكد #جنرال_إسرائيلي أنّ تصرفات حكومة بنيامين #نتنياهو طول #الحرب على قطاع #غزة، اتسمت بغياب الاستراتيجية الواضحة، وهو ما قد يُمكّن حركة #حماس من العودة بقوة إلى المشهد.
وأوضح الجنرال يسرائيل زيف القائد الأسبق لفرقة غزة في جيش الاحتلال، أن “المشكلة الكبرى التي لاصقت تل أبيب طوال الحرب هي غياب الاستراتيجية، والاستمرار حتى الآن دون تخطيط مسبق، بل السير وفق اعتبارات حزبية تتعارض مع الاحتياجات الأمنية والقومية لإسرائيل”.
وتابع زيف في مقال نشرته القناة الـ12 العبرية ، أنّ “ما يحدث الآن في غزة هو نفس ما حدث في كل جبهات الحرب”، مبينا أن “أي جبهة حربية لم تنتهِ بسياسة مدروسة ومخطط لها، وكل شيء قرره وفرضه الأمريكيون فوق رؤوس الإسرائيليين”.
مقالات ذات صلةوحذر أن غياب الاستراتيجية سيمكّن من عودة #حركة_حماس أقوى من أي وقت مضى، وكل ذلك يعود إلى السياسة الفاشلة لحكومة نتنياهو، متطرقا إلى المحطات التي تخلت فيها واشنطن عن تل أبيب، بسبب استمرار الهجمات لفترات طويلة واتساعها في أكثر من جبهة.
وذكر أنه فيما يتعلق بقطاع غزة، فإن نتنياهو لم يكن ينوي إنهاء الحرب التي أوقفها #ترامب بشكل طارئ، مضيفا أنه “لم يتم التخطيط لليوم التالي للحرب، رغم استمرارها لمدة عامين، رغم أن الإنجاز الأعظم هو عودة جميع الأسرى الأحياء وبعض الجثامين”.
وتابع: “الصوت العاقل دأب على القول طوال الحرب إن الأسرى لن يعودوا إلا بالتسوية وليس بالقتال، والنتيجة أن حماس بقيت بلا أدوات ضغط، ولذلك فهي في عجلة من أمرها لإعادة بناء سلطتها وقدرتها على المساومة”.
وأكد أنه “ليس مهماً ما يمكن قوله من كلمات عن اتفاق وقف إطلاق النار، ففي النهاية نحن أمام حماس، المنظمة المسلحة التي مع مرور كل يوم تزداد قوة، وتتضاءل فرصة تحقيق مضمون اتفاق انفصال غزة عن الحركة، لكن ما تقوم به منذ التوقيع هي استراتيجية لصياغة واقع جديد يتمثل في حرب استنزاف ضمن ترتيبات مفروضة، لأنها تدرك جيدا أن الأمريكيين لن يتركوا الاتفاق يتبخّر، لأنه إنجاز مهم جداً بالنسبة لهم”.
وأوضح أن “حماس تعلم الآن أن الأيدي الإسرائيلية مقيدة خلف ظهرها، وباتت حرة بمواصلة استفزازها، أما تل أبيب فقد وجدت نفسها في فخّ سياسي، رغم أن نتنياهو سيكون سعيداً بالعودة للحرب، لأنها مريحة له، وتثير قاعدته المتعطشة للعودة للنصر الكامل الذي وعد به في إطار الحرب الأبدية، وغير مهتم بنجاح الاتفاق، وسيواصل القول “لا” للقوات المستقبلية التي ستدخل غزة، مع أن هذا النقاش خلال شهر وشهرين لن يكون له أهمية، لأن حماس ستكون قوية لدرجة أنه لن تكون هناك قوة تطوعية مستعدة، قادرة على دخول غزة”.