مكتبة محمد بن راشد تحتفي بانطباعات كلود مونيه في «الضوء كما لم نره من قبل»
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
ضمن برنامج الفنون التشكيلية والرقمية، افتتحت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع مركز «للفنون عنوان»، وبمشاركة فنانين إماراتيين ومقيمين، المعرض الفني «الضوء كما لم نره من قبل»، احتفاءً بإرث الفنان الفرنسي كلود مونيه ومدرسته الانطباعية التي غيّرت وجه الفن الحديث.
يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على تأثير المدرسة الانطباعية في تشكيل رؤية الفنانين المعاصرين، وتعزيز حضور الفنون البصرية ضمن الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها المكتبة.
وقال إبراهيم الهاشمي «إن استضافة فعاليات فنية وثقافية بهذا المستوى تأتي في صميم رؤية مكتبة محمد بن راشد كمؤسسة معرفية تسعى إلى ترسيخ مكانة دبي مركزاً للإبداع والفكر، حيث نحرص على تقديم محتوى يفتح آفاقاً جديدة أمام الجمهور، ويعزز حضور الفنون كركيزة أساسية في المشهد الثقافي الوطني».
وأضاف «يعكس المعرض، الذي نحتفي به اليوم، التزامنا ببناء جسور بين التراث الفني العالمي والمواهب المحلية، وتوفير منصات ترتقي بتجربة المتلقي، وتثري الحركة الفنية في دولة الإمارات بما ينسجم مع طموحاتها الريادية».
وجمع المعرض أعمالا فنية لأكثر من 60 فناناً وفنانة من المواطنين والمقيمين، الذين قدّموا رؤاهم الخاصة حول الضوء واللون والحركة في الطبيعة، بروح الفنان كلود مونيه، والتي جعلت من المشهد اليومي لحظةً خالدة. تميّزت الأعمال المشاركة بتنوّعها وغناها البصري، حيث توزّعت بين لوحاتٍ تنبض بالضوء، وأخرى تستحضر اللحظة العابرة كما يراها القلب قبل العين، في تناغمٍ فني يجمع بين التجريب والحنين. وقد لاقى المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار الذين تجوّلوا بين الألوان كأنهم يسيرون في حدائق مونيه نفسها، محاطين بعوالمٍ من السكينة والتأمل.
ضمن الفعاليات المصاحبة، أقيمت ورشة فنية بعنوان «ماذا لو أصبح اللون ضوءاً؟» للفنانة التشكيلية ماجدة نصر الدين، حيث أتاحت للمشاركين فرصة اكتشاف علاقة الضوء باللون وفق فلسفة المدرسة الانطباعية. وقد شهدت الورشة تفاعلاً مميزاً، عبّر فيه المشاركون عن انبهارهم بتقنيات هذا الأسلوب الذي يحوّل المشهد البسيط إلى تجربة بصرية عميقة.
يأتي معرض «الضوء كما لم نره من قبل» ضمن اهتمام مكتبة محمد بن راشد بالفنون التشكيلية، إذ خصّصت منذ تأسيسها برنامجاً متكاملاً لدعم هذا الفن الراقي، عبر تنظيم المعارض، والورش، والحوارات الفنية التي تُسهم في ترسيخ مكانة الفنون البصرية كجزءٍ أصيلٍ من المشهد الثقافي في دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد كلود مونيه مکتبة محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يطلع على الجدارية الإحصائية لدولة الإمارات
اطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على الجدارية الإحصائية لدولة الإمارات، والتي تمثّل أحد أهم مقتنيات المعرض الإحصائي الذي ينظمه المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025، ويعكس تجربة وطنية تُجسِّد مسيرة الإحصاء في دولة الإمارات منذ عقد السبعينيات، مع بداية مرحلة بناء مؤسسات الدولة الاتحادية وحتى العقد الحالي.
تستوعب الجدارية خطاً زمنياً للعقود الإحصائية منذ عقد السبعينيات وحتى العقد الحالي والقادم، وتسرد أهم الإنجازات الاستراتيجية في كل عقد، بدءاً من عقد السبعينيات الذي شهد البداية الفعلية للعمل الإحصائي في دولة الإمارات، حيث تم تنفيذ أول تعداد سكاني عام 1975، لتصبح خطوة محورية لبناء منظومة وطنية لدعم التخطيط وبناء الدولة الحديثة، لتصبح الأرقام أداة للتأسيس وبداية رسم ملامح التنمية.
وتبرز الجدارية في المساحة المخصصة لعقد الثمانينيات، فكرة التحول من الأرقام إلى منظومة وطنية شاملة، وتأسيس نظام إحصائي وطني متكامل يدعم التخطيط الحضري والاقتصادي المبني على الأدلة، حيث أصبحت البيانات قاعدة للقرارات التنموية في مختلف القطاعات.
تناولت الجدارية عقد التسعينيات، في إطار فكرة جوهرية قوامها «البيانات.. حجر الأساس للتنمية»، حيث ترسّخ في هذه الحقبة نهج التنمية الشاملة والمتوازنة، وبدأت الدولة بتوسيع العمل الإحصائي المحلي لتغطية السكان والمنشآت، ما جعل البيانات حجر الأساس للتنمية.
وتُركِّز الجدارية فيما يتعلق بعقد الألفينات، على واقع تعزيز التناغم الإحصائي بين الجهات الاتحادية والمحلية وتوحيد المنهجيات الوطنية، بما يتماشى مع المعايير الدولية، حيث مثّلت تلك الفترة بداية مرحلة التنسيق المؤسسي بين مراكز الإحصاء لبناء رؤية موحدة، وبروز مفهوم التنافسية في الأجندة التنموية للدولة.
وتبرز الجدارية في المساحة المخصصة لعقد العشرينيات حقيقة أن دولة الإمارات في صدارة الدول التي جمعت بين الإحصاء والتنافسية في كيان واحد، لتصبح في صدارة مؤشرات التنافسية العالمية، حيث أسست هذه المرحلة لربط الأرقام بالأداء والتخطيط الاستراتيجي عبر «الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء».
وتُسلِّط المساحة المخصصة من العام 2020 إلى العام 2030، بالجدارية الضوء على مرحلة الانتقال من الحاضر إلى المستقبل، واتجاه العمل الإحصائي نحو التحول الذكي والرقمنة الشاملة، عبر تطوير منظومة إحصائية متكاملة وذكية، تُحلل وتتنبّأ وتوجّه القرار المبني على البيانات، باعتبارها مرحلة من الميدان إلى الإحصاء الذكي، حيث تتحول البيانات إلى قوة تصنع المستقبل، وتشارك في المشهد الإحصائي العالمي عبر عضوية دولة الإمارات في اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة للفترة (2025-2028).
يتضمّن المعرض، الذي يُنظم تحت شعار (50 عاماً من أرقام الإمارات)، ويستوعب مسيرة الإحصاء في دولة الإمارات، سلسلة تاريخية من التقارير والمجموعات الإحصائية منذ تأسيس وزارة التخطيط حتى إنشاء المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، تضم العديد من المؤشرات الإحصائية التي تغطي مختلف القطاعات الحيوية، وآخر إصدارات تقرير «أرقام الإمارات الموحدة»، والذي يتضمن أحدث البيانات في مختلف القطاعات لدولة الإمارات لعام 2025، بالإضافة إلى محتوى مرئي يتضمن فيديو تاريخياً للإحصاء في دولة الإمارات، يُوثِّق أول تعداد سكاني بالدولة، والعديد من الأحداث والمناسبات الهامة الموثقة، وكذلك منصة أرقام الإمارات الموحَّدة، التي تمثل المنصة الوطنية الموحّدة للإحصاءات والبيانات في الدولة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي.