الاتحاد الأوروبي يفرض قيودا على التأشيرات للروس في محاولة للضغط على موسكو
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
عواصم "وكالات" أعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة أنه سيتوقف عن منح الروس تأشيرات دخول متعددة إلى بلدانه، في محاولة للضغط على موسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالا، في منشور عبر منصة اكس "شنّ حرب وتوقع القدرة على التنقل بحرية في أوروبا، أمر من الصعب تبريره".
وأعلن الاتحاد في بيان أن "من الآن فصاعدا، لن يتمكن المواطنون الروس من الحصول على تأشيرات دخول متعددة. هذا يعني أنه سيتعين عليهم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة جديدة في كل مرة يخططون فيها للسفر إلى الاتحاد الأوروبي".
وأوضح أنّ هذه القيود يفترض أن تسمح بإجراء مراجعة أكثر دقة لطلبات التأشيرة بهدف "الحدّ من أي مخاطر أمنية محتملة".
وقالت كالاس "نواجه حاليا اضطرابات وتخريبا على نحو غير مسبوق بسبب تحليق طائرات مسيرة فوق أراضينا. من واجبنا حماية مواطنينا".
وتنص القواعد الجديدة على استثناء حالات "مبررة مثل الصحافيين المستقلين والمدافعين عن حقوق الإنسان".
وسبق لدول الاتحاد الأوروبي الـ27 أن شددت إجراءاتها على تنقل الدبلوماسيين الروس العاملين في دول الاتحاد الأوروبي.
تطالب بعض دول الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة بتقييد تنقل المواطنين الروس داخل دول الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني، أنّ هذه القيود، تمنح الكرملين حججا عندما يندد بالعداء الغربي تجاه الشعب الروسي.
وكتبت في رسالة وجهتها في سبتمبر إلى كالاس "من أجل تعزيز السلام في أوروبا، من غير المجدي مساعدة السلطات الروسية على عزل المجتمع الروسي".
عقب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، علّق الاتحاد الأوروبي اتفاقية تسهّل الحصول على التأشيرات للمواطنين الروس.
تؤكد بروكسل أنّ ذلك أدى إلى انخفاض عدد التأشيرات الممنوحة للروس، من أكثر من أربعة ملايين قبل فبراير 2022 إلى نحو 500 ألف تأشيرة سنة 2023. لكن بحسب دبلوماسيين أوروبيين، عاود هذا الرقم الارتفاع العام الماضي.
تبرز فرنسا وإسبانيا وإيطاليا بين الدول التي تمنح العدد الأكبر من التأشيرات للمواطنين الروس.
رفض أمريكا
صرح الكرملين، الجمعة، بأن رفض الولايات المتحدة صفقة بيع الأصول الأجنبية لشركة لوك أويل الروسية للنفط، إلى شركة جونفور السويسرية للطاقة يخالف قواعد التجارة الدولية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جونفور تراجعها عن محاولتها للاستحواذ على الأصول الأجنبية لشركة لوك أويل بسبب اعتراضات أمريكية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم إن الاعتراض الأمريكي على الصفقة يخالف قواعد التجارة الدولية، وأن شركة مثل لوك أويل، حتى ولو كانت من روسيا، لديها حقوق دولية ينبغي احترامها.
وغردت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الخميس، عبر موقع إكس للتواصل الاجتماعي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح أن حرب أوكرانيا لابد أن تنتهي "على الفور"، وأن جونفور تعتبر جزءا من نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتبت وزارة الخزانة: "طالما استمر بوتين في القتل العشوائي، فإن شركة جفور، وهي دمية للكرملين، لن تحصل أبدا على ترخيص للعمل وتحقيق أرباح".
وقال متحدث باسم جونفور لمنصة بولوتيكو الاخبارية أن الشركة سحبت عرضها للشراء في الوقت الراهن.
ورفض المتحدث الاتهامات بأن الشركة تنفذ ببساطة تعليمات الكرملين، وقال إن وزارة الخزانة الأمريكية مضللة تماما.
وكتبت الشركة في حسابها على موقع إكس: "كانت جونفور دائما منفتحة وشفافة بشأن ملكيتها وأعمالها، وظلت منذ أكثر من عشر سنوات تنأى بنفسها عن روسيا، وتوقفت عن الأعمال التجارية بالاتفاق مع العقوبات، وباعت أصولها الروسية، وأدانت الحرب في أوكرانيا بشكل علني".
يذكر أن أحد مؤسسي جونفور هو جينادي تيموشينكو، حليف بوتين، الذي باع أسهمه في الشركة عام 2014.
ومن أجل ممارسة الضغوط على موسكو، فرض ترامب عقوبات على شركتي النفط الروسيتين روزنفت ولوك أويل المسؤولتين عن نصف صادرات النفط الروسية.
ومنذ ذلك الحين، تحاول لوك أويل بيع أصولها الخارجية، والتي تتضمن العشرات من محطات الوقود في عشرين دولة، إلى جانب العديد من مصافي تكرير النفط.
مشاكل لافروف
حاول الكرملين الجمعة، تبديد الشائعات التي تفيد بأن وزير الخارجية سيرجي لافروف على خلاف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية إن الشائعات التي تقول بإن لافروف، الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ أكثر من عقدين، لم يعد مفضلا لدى بوتين، "لا أساس لها من الصحة".
وكان المتحدث يرد بذلك على تكهنات في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي التي تفيد بأن وزير الخارجية 75 عاما لم يحضر مؤخرا اجتماعا مهما لمجلس الأمن.
وقال بيسكوف: "ليس هناك شك، لافروف لايزال يعمل وزيرا للخارجية. بالطبع".
وثارت تكهنات مفادها أن بوتين يلقي باللائمة على لافروف في الاجتماع الذي ألغي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي في بودابست. وألغي الاجتماع بعد مكالمة هاتفية بين لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو.
وكانت موسكو أشارت إلى محادثة بناءة بين وزيري الخارجية. ولكن ترامب الذي يطالب بوتين بإنهاء حربه ضد أوكرانيا، قال إنه لا يريد اجتماعا غير مثمر في بودابست بعدما التقيا في ألاسكا في أغسطس الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی لوک أویل
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يُنهي العمل بتأشيرات الدخول المتعددة للمواطنين الروس ويكشف السبب
(CNN)-- أعلنت المفوضية الأوروبية انتهاء العمل بتأشيرات الدخول المتعددة للمواطنين الروس، مما يُلزمهم بتقديم طلب للحصول على تأشيرة جديدة في كل مرة يسافرون فيها إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب بيان رسمي صدر، الجمعة.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة، التي تم اعتمادها تأتي استجابة "للمخاطر الأمنية المتزايدة" المرتبطة بحرب روسيا في أوكرانيا، تهدف إلى السماح بتدقيق أكبر وبشكل دائم للمتقدمين لمنع أي إساءة استخدام محتملة للتأشيرات وحماية أمن الاتحاد. ومن بين هذه المخاطر "استغلال الهجرة لأغراض عسكرية، وأعمال التخريب، واحتمال إساءة استخدام التأشيرات".
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن الهدف هو "حماية أمن الاتحاد الأوروبي ومواطنيه" مع السماح باستثناءات لحالات محدودة، مثل الصحفيين المستقلين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وقالت نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية، هينا فيركونن، إن العدوان الروسي على أوكرانيا "لا يزال يشكل تهديدا خطيرا للأمن الأوروبي"، بينما أوضحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن "السفر إلى الاتحاد الأوروبي والتنقل بحرية داخله ميزة وليس منحة".
وقالت: "الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا خلق أخطر بيئة أمنية في أوروبا منذ عقود. نواجه الآن اضطرابات وعمليات تخريب غير مسبوقة للطائرات بدون طيار على أراضينا. من واجبنا حماية مواطنينا".
ويستند القرار، الذي أيدته جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لجنة التأشيرات، إلى إجراءات سابقة بتعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا وتشديد إجراءات الدخول.
أوكرانياروسياالأزمة الأوكرانيةالاتحاد الأوروبيالحكومة الروسيةنشر الجمعة، 07 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.