أجور الهايتك في إسرائيل تهوي والوظائف تتبخر
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
قالت صحيفة كالكاليست العبرية، استنادا إلى بيانات مكتب الإحصاء المركزي، إن سوق العمل الإسرائيلي يواصل تراجعه الحاد في ظل تباطؤ اقتصادي متعمّق منذ اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن مؤشرات الأجور والعمالة "تعكس أزمة هيكلية تضرب عمق الاقتصاد الإسرائيلي وتبتعد به عن مستويات ما قبل الحرب".
ووفقا للتقرير، تراجع متوسط الأجور في قطاع التقنية العالية (الهايتك) بنسبة 3.
وترى الصحيفة أن هذا التراجع "يضرب أحد أعمدة النمو الأساسية في إسرائيل"، إذ باتت شركات التقنية تواجه ركودا استثماريا واضحا وتراجعا في التوظيف بفعل الحرب والاضطرابات المالية المتصاعدة.
وعلى مستوى الاقتصاد العام، خسر سوق العمل الإسرائيلي نحو 140 ألف وظيفة خلال شهرين فقط بعد تراجع عدد المهن من 4.194 ملايين في يوليو/تموز السابق إلى 4.051 ملايين في سبتمبر/أيلول الماضي، بانخفاض إجمالي يقارب 3.4%. وتشير كالكاليست إلى أن هذه الأرقام تبقى أدنى كثيرا من مستويات ما قبل الحرب في سبتمبر/أيلول 2023، عندما بلغ عدد الوظائف 4.244 ملايين.
ورغم الانكماش الوظيفي، ارتفع متوسط الأجور العامة بنسبة 1% فقط ليصل إلى 14 ألفا و73 شيكل (نحو 4340 دولارا)، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه "ارتفاع شكلي لا يعكس تحسنا في القدرة الشرائية أو الإنتاجية".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن استمرار هذه الاتجاهات "يشير إلى بداية ركود حقيقي"، وأن الثقة الاستثمارية باتت "عند أدنى مستوياتها منذ عقد"، خصوصا في ظل هروب رؤوس الأموال من قطاع التقنية، الذي لطالما مثّل العمود الفقري للاقتصاد الإسرائيلي.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. نفقات الحرب بلغت 76.3 مليار دولار
إسرائيل – تظهر أحدث البيانات الخاصة بوزارة المالية الإسرائيلية أن نفقات الحرب خلال عامين بلغت 76.3 مليار دولار، وفق ما نشرت هيئة البث العبرية.
وقالت الهيئة: “تشير البيانات الواردة من وزارة المالية إلى أن نفقات الحرب بلغت حتى الآن 250 مليار شيكل (76.3 مليار دولار)”.
وأضافت: “بحسب مسؤولين كبار في وزارة المالية، فإن المؤسسة الدفاعية أساءت استخدام أيام الاحتياطي بطريقة أدت إلى هدر مليارات الشواقل”، في إشارة إلى المكافآت المخصصة لجنود الاحتياط خلال فترات الخدمة، دون تفاصيل.
وأشارت الهيئة إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال بمؤتمر صحفي، امس الثلاثاء، إنه “من الضروري رفع ميزانية الدفاع لتمكين النمو في الاقتصاد الإسرائيلي في السنوات المقبلة”.
ولم تشر هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) تفاصيل عن تصريحات سموتريتش.
ولم تحدد البيانات المقصود بالحرب على وجه التحديد علما أن إسرائيل رددت مرارا أنها تخوض حروبا على عدة جبهات، ولكن غالبا تشمل الأرقام المذكورة فيها تكاليف عدوانها على غزة ولبنان وإيران خلال العامين الماضيين.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب في غزة، وخلّفت أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وبخصوص إيران، شنت إسرائيل في 13 يونيو/ حزيران الماضي حربا مفاجئة عليها استمرت 12 يوما، تخللتها ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى بين الجانبين، قبل أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 24 من الشهر ذاته.
وفي لبنان، قتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا، خلال عدوانها عليه الذي بدأ في أكتوبر 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
الأناضول