بارزاني: يجب تغيير قانون الانتخابات والعودة لنظام الدائرة الواحدة
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
7 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: ألقى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني،يمعود بارزاني، كلمة في مهرجان جماهيري للحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل، أعلن فيها عن ضرورة تغيير قانون الانتخابات والعودة إلى نظام الدائرة الواحدة، واصفاً الانتخابات بأنها “أصح سبيل ليتخذ الشعب قراره”.
وصرح بارزاني بأنهم تلقوا رسالة مفادها أن مسار الحكم في العراق سيصبح أكثر صواباً بفضل هذه الانتخابات، مضيفاً: “شاركنا في الانتخابات لسببين رئيسيين”.
برنامج الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كما أوضحه الرئيس بارزاني، “هو تعديل قانون الانتخابات، لأن القانون الحالي يضيع حقوق جميع الأطراف”.
وأدناه نص كلمة بارزاني:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي وإخواني الأحباء، رفاقي الأعزاء.. لا يمكن وصف سعادتي وأنا في خدمتكم اليوم.
أهلاً بكم جميعاً، على الرأس والعين..
أيها الأحباء، إن حضوركم بهذا الحماس وهذه المعنويات العالية يمنحنا الأمل دائماً. كما تعلمون، لم يتبق أمامنا سوى ثلاثة أو أربعة أيام على الانتخابات. الانتخابات هي أصح سبيل ليقرر الشعب مصيره ويعبر عن رأيه. بالنسبة لنا، هذه مسألة مبدأ. نحن نعلم أنه في هذه الانتخابات أيضاً لن يطرأ تغيير على عدد المقاعد لأنها محددة سلفاً، لكننا شاركنا لسببين رئيسيين. أولهما؛ أن الكثير من الأصدقاء ورفاق النضال، ومن ضمنهم أصدقاؤنا العرب وفي الخارج، طلبوا جميعاً أن نشارك. لقد تلقينا رسائل إيجابية جداً من معظم أصدقائنا ورفاقنا في بغداد، مفادها أنه صحيح أن هذه الانتخابات لن تغير عدد المقاعد، لكنها ستمهد الطريق لإعادة العملية السياسية في العراق إلى مسارها الصحيح، وهذه فرصة جيدة جداً، لذا شاركنا. سنتكاتف مع أولئك الأصدقاء وشركاء الفكر الذين يعتقدون أن العراق بحاجة إلى إصلاح جذري، وسنبذل كل جهد ممكن.
السبب الثاني؛ هو إظهار ثقل الحزب الديمقراطي الكوردستاني للجميع. أطلب منكم، رغم قناعتي بأنكم لستم بحاجة إلى توصية، أن تصوتوا للقائمة 275 لتكون رداً على أولئك الذين يعيشون في الأوهام.
أيها الرفاق.. لدى الحزب الديمقراطي الكوردستاني رؤية واضحة، ويعرف ماذا يريد وماذا يفعل. إذا أتاحت هذه الانتخابات الفرصة لنا، مع رفاقنا وأصدقائنا الآخرين، لمعالجة الوضع وإعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح، فسيكون هذا هو برنامج الحزب للمستقبل:
أولاً: يجب تغيير قانون الانتخابات والعودة إلى نظام الدائرة الواحدة على أساس القائمة الحزبية أو القائمة شبه المفتوحة. القانون الحالي غير عادل، وهو قانون يضيع حقوق الجميع، وقد صاغته بضعة أطراف حسب أهوائها. لذلك، هذا القانون لا يصلح، وسنعمل بجد لتغييره. ليس من المعقول أن يتطلب مقعد في أربيل 40 ألف صوت ونسبة مشاركة تتراوح بين 70-80%، بينما في محافظة أخرى جنوب العراق، يمكن الفوز بنفس المقعد بألفي صوت ونسبة مشاركة 20% أو أقل.
ثانياً: سنسعى لتأسيس المجلس الاتحادي، والذي سيكون ضمانة لحقوق الإقليم والمحافظات العراقية الأخرى.
يجب إصدار قانون للضرائب والرسوم وفقاً للدستور. المادة 140؛ لن تُنسى ولن نتخلى عنها؛ يجب تطبيقها.
وهنا أود أن أقول لأولئك الإخوة والأخوات من سكان المناطق خارج إدارة الإقليم؛ كونوا على ثقة بأنكم في قلوبنا.
إصدار قانون النفط والغاز، بشكل يتوافق مع الدستور، حتى لا تبقى أي ذريعة في أيدي أولئك الذين يتلاعبون بكل شيء في بغداد.
تعويض ذوي ضحايا الأنفال والقصف الكيمياوي والقرى المدمرة، هذه مهمة العراق ويجب عليه تنفيذها.
والأهم من كل ذلك هو عودة العراق إلى المبادئ الثلاثة التي تأسس عليها العراق الجديد بعد عام 2003، وهي الشراكة والتوازن والتوافق. قبل سقوط النظام، تم الاتفاق على هذه المبادئ الثلاثة في مؤتمر لندن. روح الدستور مستلهمة من تلك المبادئ الثلاثة، وإذا عدنا إليها، فلن تبقى أي مشكلة في جميع أنحاء العراق، لا بين الإقليم وبغداد ولا في المحافظات الأخرى.
العودة إلى الدستور؛ نحن ملتزمون بالدستور، ولم يتعب أحد بقدرنا من أجل هذا الدستور. في ذلك الوقت قلت إن هذا الدستور ليس خالياً من العيوب، لكنه يحتوي على إيجابيات كافية لكي نؤيده. لو تم تطبيقه؛ لما وقعت الكثير من المشاكل التي حدثت.
إذا تمت العودة إلى تلك المبادئ الثلاثة والالتزام بالدستور، سنتخلص من ظلم المركزية القمعية وسيعيش شعب العراق برخاء، ولن يتمكن شخص آخر من التلاعب برواتب وميزانية شعب الإقليم حسب مزاجه، وهو ما كان ظلماً كبيراً وإهانة عظيمة لدماء شهدائنا. يجب ألا يتكرر ذلك.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: قانون الانتخابات الحزب الدیمقراطی هذه الانتخابات
إقرأ أيضاً:
مشروع قانون تاريخي: تركيا تفتح باب العودة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني
تعتزم الحكومة التركية سنّ قانون جديد يمهّد الطريق لعودة آلاف المقاتلين المنتمين إلى حزب العمال الكردستاني والمدنيين الأكراد من مخابئهم في شمال العراق إلى مناطقهم الأصلية، في مسعى لوضع حدّ لصراع استمر أكثر من أربعة عقود وخلّف نحو 40 ألف قتيل.
وأوضح مسؤول رفيع في الشرق الأوسط ومصدر في حزب سياسي كردي لوكالة "رويترز" أن التشريع المنتظر سيوفر حماية قانونية للعائدين من الملاحقة، من دون أن يشمل عفواً عاماً عن الجرائم السابقة، بينما يجري بحث خيار إرسال بعض قادة الحزب إلى دول ثالثة ضمن ترتيبات التسوية.
ويُعتبر ملف عودة مقاتلي الحزب وعائلاتهم من جبال شمال العراق آخر العقبات أمام المفاوضات الجارية بين أنقرة والأكراد، عقب سلسلة خطوات رمزية تضمنت حل الحزب نفسه وتسليم السلاح هذا العام، تجاوباً مع دعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان.
وأشار المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن مشروع القانون قد يُعرض على البرلمان التركي قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مبيناً أن الخطة تتضمن عودة المدنيين أولاً، يليهم نحو ثمانية آلاف مقاتل بعد عملية تدقيق فردية.
في المقابل، تتحفظ أنقرة على عودة نحو ألف من القادة البارزين في الحزب، وتفضل نقلهم إلى دول أوروبية، خشية أن يؤدي استبعادهم من التسوية إلى إعادة إشعال التوتر مستقبلاً.
وقال نعمان قورتولموش، رئيس لجنة المصالحة التركية، الأسبوع الماضي، إن الحكومة لن تقدم على خطوات قانونية جديدة ما لم تتأكد من أن الحزب أنهى وجوده العسكري والتنظيمي بشكل كامل، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستفتح "صفحة جديدة لتركيا خالية من الإرهاب".
من جهته، أكد طيب تيمل، نائب رئيس حزب المساواة والديمقراطية للشعوب الموالي للأكراد، أن الجهود مستمرة لإعداد صيغة شاملة "تضمن إعادة الاندماج الديمقراطي والاجتماعي لأعضاء الحزب من دون استثناء"، مشيراً إلى أن بعض العائدين قد يواجهون إجراءات قانونية متفاوتة.
ويرى مراقبون أن الانسحاب الكامل لمقاتلي الحزب من الأراضي التركية قد يشكّل نقطة تحول نحو التهدئة، بعد سنوات من التصعيد والعمليات العسكرية في جنوب شرق البلاد، حيث خاض حزب العمال الكردستاني تمرداً مسلحاً ضد الدولة التركية منذ عام 1984، أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن