قوافل الإفتاء تواصل نشاطها في شمال سيناء لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
واصلت دار الإفتاء المصرية إرسال قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء ضمن القوافل الدعوية المشتركة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، حيث شملت فعاليات القافلة مدن الشيخ زويد والجورة ورفح، في إطار التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم وتعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية.
وشهدت القافلة تنظيم عدد من الندوات والمحاضرات والدروس الدعوية في مساجد المحافظة، إلى جانب خطبة الجمعة التي تناولت موضوع «إدمان الأطفال لمواقع السوشيال ميديا»، وهو أحد القضايا المعاصرة التي تمس الأسر والمجتمعات وتؤثر في النشء سلوكيًا وتربويًا.
أمناء الفتوى يلقون خطب الجمعة بثلاثة مساجد لنشر الوعيوألقى أعضاء القافلة من دار الإفتاء المصرية خطب الجمعة بعدد من مساجد شمال سيناء، حيث ألقى فضيلة الشيخ إبراهيم عبدالسلام أمين الفتوى بدار الإفتاء خطبة الجمعة بمسجد السلام بمنطقة بغداد، وفضيلة الشيخ محمد خميس أمين الفتوى بمسجد بغداد، وفضيلة الشيخ أسامة محمد فتحي أمين الفتوى بمسجد الرحمن بمنطقة الريسان.
وتناول أمناء الفتوى في خطبهم التحذير من مخاطر الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها قد تتحول من نعمةٍ إلى نقمةٍ إذا أسيء استعمالها، لما تسببه من ضياع للأوقات وتفكك للعلاقات الأسرية وانتشار للغيبة والنميمة الإلكترونية وترويج للمظاهر السلبية المرفوضة دينيًا وأخلاقيًا.
وأوضحوا أن إدمان السوشيال ميديا يسهم في تفكك النسيج المجتمعي ويغرق الأفراد في عزلة عن الواقع، كما يُمكّن غير المتخصصين من تصدُّر المشهد والإفتاء بغير علم، محذرين من خطورة ذلك في ضوء قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾.
ودعا أمناء الفتوى الآباء والأمهات إلى ضرورة متابعة استخدام أبنائهم للتكنولوجيا وتقنين أوقات الجلوس أمام الشاشات، مؤكدين أن انغماس الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى فقدانهم الدفء الأسري وإصابتهم بمشكلات نفسية وصحية، فضلًا عن ضعف التحصيل الدراسي وانعدام الثقة بالنفس والشعور بالوحدة والعزلة نتيجة المقارنات الوهمية والمحتويات غير الأخلاقية المنتشرة عبر تلك المنصات.
حكم العلاج لدى بلاد غير مسلمة.. أمين الإفتاء: التداوي في أي مكان لا حرج فيه
ماذا أفعل مع الأحلام المزعجة؟.. أمين الإفتاء يكشف السبب وأفضل علاج
وأكدوا أن الحل لا يكمن في الرفض المطلق للتكنولوجيا، بل في التوازن والاعتدال في استخدامها، مشيرين إلى ضرورة توظيفها لخدمة العلم والتواصل ونشر القيم الإيجابية، وأن حماية الأطفال من مخاطر الإدمان الإلكتروني مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية.
واختُتمت خطب الجمعة بالتأكيد على أهمية غرس الوعي الديني في نفوس الأبناء، والحرص على تربيتهم تربية صالحة تحميهم من الانحرافات السلوكية والفكرية، استجابةً لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته".
وتأتي هذه القوافل في إطار جهود دار الإفتاء المصرية المستمرة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لتعزيز الوعي الديني ونشر القيم الأخلاقية، ومواجهة الفكر المتطرف، وترسيخ روح الانتماء الوطني لدى أبناء سيناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء قوافل الإفتاء الأزهر الأوقاف وزارة الأوقاف أمناء الفتوى دار الإفتاء لنشر الوعی خطب الجمعة
إقرأ أيضاً:
شربت ناسيا في أيام الأيام البيض فماذا أفعل؟.. أمين الفتوى يوضح التصرف الشرعي
أكد الشيخ عويضة عثمان،أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيامه، سواء كان الصيام فرضًا أو تطوعًا، فلا يفسد صومه، وعليه استكمال اليوم بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن صومه صحيح ولا يلزمه القضاء.
وخلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع فيسبوك، تناول «عويضة» سؤالًا يتعلق بصيام الأيام البيض، موضحًا أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم جاءت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري، وتحديدًا أيام 13 و14 و15.
واستدل الشيخ عويضة بحديث أبي هريرة- رضي الله عنه-: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم، بثلاث: صيام 3 أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام».
كما أشار إلى أنه لا مانع من صيام الأيام الثلاثة في أي وقت من الشهر الهجري لمن لم يتمكن من صيام الأيام البيض، مستندًا إلى قول أبي هريرة «لا أبالي من أي أيام الشهر صمت»، موضحًا أن الأولى والأفضل صيام منتصف الشهر، لكن الأمر جائز في بدايته أو نهايته.
هل يجوز صيام يوم واحد من الأيام البيض
أكدت دار الإفتاء المصرية، في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الحكم الشرعي لصيام يوم واحد فقط من الأيام البيض (13 و14 و15 من كل شهر هجري)، ومدى احتساب هذا الصيام ضمن السنة النبوية التي حثّ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأوضحت الدار أن صيام الأيام البيض سنة مؤكدة عن النبي الكريم، حيث ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله: «أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» (متفق عليه)، مشيرة إلى أن هذه الأيام تعد من أفضل أيام التطوع بالصيام لما فيها من فضل عظيم وأجر كبير.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كان صيام يوم واحد فقط من الأيام البيض يجزئ عن الثلاثة، بيّنت دار الإفتاء أن صيام يوم واحد منها جائز شرعًا، ويُثاب عليه المسلم، لكنه لا ينال الأجر الكامل لصيام الأيام الثلاثة مجتمعة، لأن السنة النبوية حددت الفضل في صيام الثلاثة أيام كاملة من الشهر الهجري.