السنيورة: اتفاق عام 1969 مع منظمة التحرير الفلسطينية مسَّ سيادة لبنان وأدخله في صراع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
تحدث فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، عن اختلاف المشهد اللبناني حاليا عما كان عليه في عام 1992 عندما دخل معترك العمل السياسي وزيرا للدولة للمالية، قائلا: "الحياة مستمرة، ولديها ما يسمى انتكاسات ومن ثم نهوض، وربما بعد ذلك انتكاسات أو ما يسمى انحراف، فهذا الأمر طبيعي بالحياة".
وأضاف السنيورة خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ ذلك يتأثر بالعوامل ليس فقط الداخلية، ولكن بالعوامل الخارجية، ولا سيما أن بلدًا مثل لبنان، الآن طوى العام الخمسين على بدء الحرب الأهلية التي بدأت في عام 1975، وكان ذلك امتدادًا أيضًا لأول عمل أدى إلى المساس بسيادة لبنان، ذلك الاتفاق الذي عقد ما بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1969.
وتابع، أن هذا الاتفاق أدى إلى زج لبنان مباشرةً في مواجهات عسكرية ضد إسرائيل، مشيرًا، إلى أن لبنان كان يخضع للاتفاقية التي جرت في عام 1949، وهي اتفاقية الهدنة، مواصلا: "وبالتالي، هذا الأمر الذي مسّ السيادة اللبنانية أدى إلى الإخلال في التوازنات الداخلية اللبنانية، وبالتالي انعكس أيضًا بصراعات في الداخل اللبناني التي نتجت عن استعمال لبنان كساحة أيضًا للمواجهة مع إسرائيل، وبالتالي أدى إلى تراجع دور الدولة اللبنانية، بدلًا من أن تكون صاحبة القرار والسلطة الوحيدة والحصرية في لبنان".
وواصل: "أصبح هناك من ينازعها هذه السلطة، وهذا الأمر بدأ من خلال وجود منظمة التحرير الفلسطينية، وانعكس بعد ذلك بوجود أيضًا قوى محلية أيضًا كانت تنازع هذه السلطة مع منظمة التحرير، ومن ثم أدى إلى وجود ميليشيات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق القاهرة الإخبارية أدى إلى فی عام
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: المساعدات التي تدخل غزة لا توازي حجم مأساة المواطنين
قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إنّ ما يدخل إلى قطاع غزة من مساعدات لا يتجاوز ما بين 20 و30% من الاحتياجات الفعلية للمواطنين، موضحًا أن استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول المساعدات الإنسانية يفاقمان الأزمة المعيشية في القطاع بشكل خطير.
وأضاف الشوا، في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الكميات التي وصلت حتى الآن لا توازي حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ أشهر.
وأوضح الشوا أن أزمة الإيواء تمثل التحدي الأكبر في الوقت الراهن، إذ لم يدخل سوى بضعة آلاف من الخيام رغم حاجة القطاع إلى أكثر من 300 ألف خيمة لإيواء المتضررين واستبدال الخيام المهترئة، مشيرًا إلى أن نحو 1.5 مليون مواطن فقدوا منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأشار إلى أن قطاع غزة على أعتاب فصل الشتاء، ما يزيد من خطورة الأوضاع الإنسانية، خاصة في ظل النقص الحاد في الأغطية والملابس والفُرش، مؤكدًا أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات الخاصة بوكالة أونروا رغم وجود نحو 600 شاحنة تنتظر على الحدود منذ فبراير الماضي، كما يمنع دخول آلاف الشاحنات التابعة للمنظمات الدولية.