فؤاد السنيورة: إيران سعت لنقل معاركها إلى الساحات العربية وفق نظرية ولاية الفقيه
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أكد فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، أنّ الوجود الإيراني بدأ في عام 1982 نتيجة الاجتياح الإسرائيلي، والسياسة التي اعتمدتها إيران من أجل نقل المعارك التي تخوضها بعيدًا عن أراضيها إلى الساحات العربية.
وقال السنيورة خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن إيران اهتمت بالساحة اللبنانية على وجه الخصوص وهي تعتمد هذه السياسة، مشيرا إلى وأنها مبنية على نظرية ولاية الفقيه العابرة للحدود السياسية، وبالتالي أدى هذا الأمر إلى تراجع دور الدولة، ومن ثم في مواجهات كانت تتم ما بين السوريين والإيرانيين.
وأشار إلى أنّ ما جرى فعليًا هو ما طرأ على الدولة اللبنانية من تقليص لسلطتها ولهيبتها، ففي عام 1992 الذي جاء فيه رفيق الحريري كان اللبنانيون لديهم أمل، وخلال هذه الفترة طرأت متغيرات في المنطقة، وزاد الدور الإيراني.
وأوضح: «كان لدى الرئيس حافظ الأسد وجهة نظر تسمح لإيران بالعمل وبسط سلطتها بشكل أو بآخر، وكل من يريد الوصول إلى لبنان يجب أن يمر عبر الأراضي السورية، وبالتالي، يمكن للسلطات السورية ضبطه».
وأضاف: «كانوا أكثر مكرًا من الرئيس حافظ الأسد، حيث تمسكنوا حتى تمكنوا، وأصبحوا موجودين أكثر فأكثر كمقاومة، وأيضًا داخل السلطة، فقد أصبحوا موجودين في مجلس النواب، ثم مجلس الوزراء، وزادوا من سلطتهم، بحيث أنه بعد انسحاب سوريا كانوا متمكنين في الدولة اللبنانية، وأصبحوا يسيطرون على الدولة اللبنانية».
وذكر، أنّه في الفترة من عام 1992 حتى الوقت الراهن والسابع من أكتوبر 2023 خاض حزب الله معارك عديدة، وتعرض لبنان إلى اجتياحات إسرائيلية، وحدث الاجتياح ما قبل الأخير في عام 2006 عندما ورط حزب الله لبنان في معركة مع إسرائيل دون أن تستشار الدولة اللبنانية.
وقال: «وكنا نتأمل أن هذه التجربة قد تعلم حزب الله وتعلم يعني المعنيين في الحزب بأن هذا أمر كان مضرًا وتحمل لبنان الكثير من الآلام والمحن، وجدنا أن هذه التجربة لم يستخلص منها حزب الله أي نتيجة، وقام بتكرار هذه العملية دون علم الدولة اللبنانية، وورط لبنان في هذه العملية العسكرية بعد 7 أكتوبر 2023».
اقرأ أيضاًالرئيس الإيراني: على أوروبا والولايات المتحدة أن تكونا صادقتين مع طهران
إيران تدين الهجوم على المدنيين في مدينة الفاشر السودانية
الخارجية الإيرانية تؤكد الإفراج عن فرنسيين اثنين من السجن بشكل مشروط
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان إيران حزب الله حزب الله لبنان فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق الساحة اللبنانية المشهد اللبناني الدولة اللبنانیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
فؤاد السنيورة: الحياة السياسية في لبنان تمر بدورات من النهوض والانتكاس وهذا أمر طبيعي
تحدث فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، عن اختلاف المشهد اللبناني حاليا عما كان عليه في عام 1992 عندما دخل معترك العمل السياسي وزيرا للدولة للمالية، قائلا: "الحياة مستمرة، ولديها ما يسمى انتكاسات ومن ثم نهوض، وربما بعد ذلك انتكاسات أو ما يسمى انحراف، فهذا الأمر طبيعي بالحياة يعني".
وأضاف السنيورة خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ ذلك يتأثر بالعوامل ليس فقط الداخلية، ولكن بالعوامل الخارجية، ولا سيما أن بلدًا مثل لبنان، الآن طوى العام الخمسين على بدء الحرب الأهلية التي بدأت في عام 1975، وكان ذلك امتدادًا أيضًا لأول عمل أدى إلى المساس بسيادة لبنان، ذلك الاتفاق الذي عقد ما بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1969.
وتابع، أن هذا الاتفاق أدى إلى زج لبنان مباشرةً في مواجهات عسكرية ضد إسرائيل، مشيرًا، إلى أن لبنان كان يخضع للاتفاقية التي جرت في عام 1949، وهي اتفاقية الهدنة، مواصلا: "وبالتالي، هذا الأمر الذي مسّ السيادة اللبنانية أدى إلى الإخلال في التوازنات الداخلية اللبنانية، وبالتالي انعكس أيضًا بصراعات في الداخل اللبناني التي نتجت عن استعمال لبنان كساحة أيضًا للمواجهة مع إسرائيل، وبالتالي أدى إلى تراجع دور الدولة اللبنانية، بدلًا من أن تكون صاحبة القرار والسلطة الوحيدة والحصرية في لبنان".
وواصل: "أصبح هناك من ينازعها هذه السلطة، وهذا الأمر بدأ من خلال وجود منظمة التحرير الفلسطينية، وانعكس بعد ذلك بوجود أيضًا قوى محلية أيضًا كانت تنازع هذه السلطة مع منظمة التحرير، ومن ثم أدى إلى وجود ميليشيات".