إيلون ماسك يطارد الرقم القياسي الأعظم.. هل سيصبح أول تريليونير في التاريخ؟
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
أعلنت شركة تسلا أن مساهميها صوتوا لصالح خطة المكافآت الخاصة بالرئيس التنفيذي إيلون ماسك، والتي تقترب قيمتها من تريليون دولار، بنسبة دعم بلغت 75% من الأسهم المشاركة في التصويت.
وكان أعضاء مجلس الإدارة قد أوصوا المساهمين بالموافقة على الخطة التي قدمت في سبتمبر الماضي، بينما أوصت كبار مستشاري التصويت، مثل Glass Lewis وISS، بالتصويت ضدها، وتم الإعلان عن نتائج التصويت يوم الخميس خلال الاجتماع السنوي للمساهمين في أوستن، تكساس.
في سياق آخر، قدم مستثمر فردي، ستيفن هوك، اقتراحا يسمح لـ تسلا بالاستثمار في شركة xAI، وهي شركة الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ إيلون ماسك، والتي تأسست في مارس 2023 لمنافسة OpenAI.
وأشار براندون إرارت، المستشار القانوني لـ تسلا، إلى أن الاقتراح حصل على أصوات مؤيدة أكثر من المعارضة، مع وجود عدد من الممتنعين، وأن الشركة تدرس الخطوات التالية.
تشمل خطة مكافآت إيلون ماسك، الذي يعد أغنى شخص في العالم، 12 شريحة من الأسهم تمنح عند تحقيق تسلا أهدافا محددة خلال العقد القادم.
كما تمنح الخطة إيلون ماسك زيادة في قوة التصويت داخل الشركة، ما يزيد حصته من نحو 13% إلى 25%، أي أكثر من 423 مليون سهم إضافي.
الشريحة الأولى تمنح عند وصول القيمة السوقية للشركة إلى 2 تريليون دولار، بينما تبلغ القيمة الحالية حوالي 1.54 تريليون دولار.
الشرايح التسع التالية تمنح عند زيادة القيمة السوقية بمقدار 500 مليار دولار لكل شريحة حتى تصل إلى 6.5 تريليون دولار.
آخر شريحتين تمنح إذا ارتفعت القيمة السوقية بمليار دولار لكل شريحة، أي أن الشركة ستحتاج إلى 8.5 تريليون دولار للحصول على كامل الحزمة.
تشمل الأهداف الأخرى تحقيق أرباح سنوية معدلة تتراوح بين 50 و400 مليار دولار، وتوصيل 20 مليون سيارة، ووجود 10 ملايين اشتراك نشط في نظام القيادة الذاتية الكاملة FSD، وتسليم مليون روبوت Optimus، وتشغيل مليون روبوتاكس تجاريا، حتى الآن، سلمت تسلا أكثر من 8 ملايين سيارة.
وفي الاجتماع، صرح إيلون ماسك بأن روبوتات Optimus ستساهم في "القضاء على الفقر"، و"توفير رعاية طبية مذهلة للجميع"، وستكون "أكبر من الهواتف المحمولة وكل شيء آخر"، كما أشار إلى إمكانية استخدامها “للكبح المستقبلي للجريمة”، ولم يقدم ماسك موعدا محددا لتحقيق هذه الأهداف.
إمكانية تحقيق مكاسب كبيرة حتى دون تحقيق جميع الأهداف
تشير التقارير إلى أن إيلون ماسك قد يجني عشرات المليارات من الدولارات حتى دون تحقيق معظم الأهداف، وقد يحصل على أكثر من 50 مليار دولار بمجرد تحقيق عدد قليل من الأهداف الأكثر قابلية للتحقيق.
كما تتيح "الأحداث المغطاة" له الحصول على الأسهم دون الوفاء بالمعايير التشغيلية، وتشمل الكوارث الطبيعية، الحروب، الجوائح، والتغيرات القانونية والتنظيمية.
وجاء التصويت بعد حكم محكمة ديلاوير العام الماضي الذي قضى بأن خطة مكافآت ماسك لعام 2018 تم منحها بشكل غير صحيح ويجب إلغاؤها، حيث قدم إيلون ماسك استئنافا وستنظر المحكمة العليا في ديلاوير في القرار.
إلى جانب قيادة تسلا، يدير ماسك xAI، ويقود SpaceX وStarlink، ويشارك في تأسيس Neuralink وThe Boring Company، بالإضافة إلى نشاطه السياسي المكثف في الولايات المتحدة.
وتظهر دراسة نشرت مؤخرا أن مبيعات تسلا بين أكتوبر 2022 وأبريل 2025 في الولايات المتحدة كانت ستكون أعلى بنسبة 67% إلى 83% بدون أفعال ماسك المثيرة للجدل والسياسية.
وتحدد خطة المكافآت الجديدة لا حدودا لنشاط إيلون ماسك السياسي، ولا تشترط الحد الأدنى من الوقت الذي يجب أن يقضيه في العمل بشركة تسلا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك أجر إيلون ماسك مكافآت إيلون ماسك ثروة إيلون ماسك تریلیون دولار إیلون ماسک أکثر من
إقرأ أيضاً:
تصميم الأطفال.. شركات مدعومة من إيلون ماسك تمهد لعصر الانتقاء الجيني
في عالم تتسارع فيه وتيرة التطور العلمي، تتجه الأنظار نحو مشروع يثير جدلاً واسعاً حول أخلاقيات العلم وحدود التدخل البشري في الطبيعة. فقد كشفت صحيفة واشنطن بوست عن جهود تقودها شركات ناشئة مدعومة من شخصيات لامعة في عالم التكنولوجيا، مثل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، لتطوير تقنيات جديدة تتيح اختبار الأجنة قبل الولادة بهدف اختيار "الأطفال الأفضل وراثياً".
وبينما يرى البعض في هذه الخطوة ثورة علمية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض، يحذر آخرون من أنها قد تفتح الباب لعصر “التمييز الجيني”.
مشروع أوركيد.. عندما يتحول الإنجاب إلى عملية انتقاء علمي
القصة بدأت مع رائدة الأعمال الشابة نور صديقي، مؤسسة شركة (Orchid Health) التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها. خلال عرضٍ خاص أمام مجموعة من النساء الثريات في الثلاثينات من أعمارهن، تحدثت صديقي عن مستقبل يمكن فيه اختيار أطفال خالين من الأمراض وربما أكثر تميزاً من الناحية الجينية.
تعتمد الشركة على فحص تسلسل الجينوم الكامل للأجنة باستخدام خمس خلايا فقط، لتحديد احتمالية إصابتهم بأكثر من 1200 مرض نادر مثل السرطان، الزهايمر، والفصام.
خوارزميات تتنبأ بالمستقبل الجيني للأبناء
تستخدم "أوركيد" خوارزميات متقدمة لتوليد ما يُعرف بـ"درجات المخاطر متعددة الجينات" (Polygenic Risk Scores)، وهي أداة تتنبأ بمدى استعداد الطفل المستقبلي للإصابة بأمراض معقدة في مراحل لاحقة من حياته.
لكن هذا التقدم العلمي لا يأتي دون تكلفة، إذ تبلغ كلفة الفحص الواحد نحو 2500 دولار، تضاف إلى نفقات دورة التلقيح الصناعي التي تصل إلى 20 ألف دولار، مما يجعلها خدمة موجهة للنخب الثرية في وادي السيليكون، حيث تتحول البيانات إلى وسيلة لتقليل المخاطر حتى في أكثر القرارات خصوصية: “إنجاب طفل”.
رؤية مؤسسة المشروع.. الإنجاب الآمن حق إنساني
تصف واشنطن بوست نور صديقي بأنها "نجمة صاعدة في عالم الخصوبة المدعوم بالتكنولوجيا". وفي تصريحاتها للصحيفة، قالت: “في أمر بالغ الأهمية مثل طفلك، لا أعتقد أن الناس يرغبون في المخاطرة”.
صديقي أكدت أنها استخدمت التقنية بنفسها لاختبار أجنتها، وتخطط لإنجاب أربعة أطفال بهذه الطريقة. وفي منشور لها عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، شاركت مقطع فيديو لما قالت إنه أول طفل يولد بتقنية “أوركيد”، معلقة: “إنجاب طفل سليم يجب أن يكون حقاً من حقوق الإنسان... هذا هو مستقبل الأطفال!”
دعم استثماري من رموز محافظة ورؤية ديموغرافية جديدة
بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن هذا التوجه لا يأتي بمعزل عن خلفية فكرية أوسع، إذ يحظى بدعم من مستثمرين بارزين مثل بيتر ثيل وجيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. هؤلاء المستثمرون يرون أن انخفاض معدلات المواليد يمثل خطراً وجودياً على الحضارة الغربية، ويدعون إلى ما يصفونه بـ"الإنجاب المدروس والمدعوم بالعلم"، كحل لمعضلة الديموغرافيا التي تهدد المجتمعات الصناعية.
انتقادات علمية وأخلاقية: “التمييز الوراثي قادم”
في المقابل، يصف المنتقدون هذه التقنيات بأنها تحول خطير من العلاج إلى الانتقاء، محذرين من مستقبل قد يشهد ظهور فئة من “الأطفال الخارقين” الذين وُلدوا بخوارزميات مخصصة، بينما تُترك الطبقات الأقل ثراء خارج السباق الجيني.
ويؤكد العلماء أن هذه الخوارزميات لا تزال غير دقيقة بما يكفي لتوقع الصفات البشرية المعقدة، وقد تؤدي إلى خلق تمييز وراثي جديد مبني على مفاهيم غامضة عن “الجودة الجينية”، ما يعيد إلى الأذهان نقاشات أخلاقية عميقة حول “من يملك الحق في تصميم الإنسان؟”.
بين الحلم العلمي والخطر الأخلاقي
بينما يحتفي البعض بالتقدم العلمي الذي قد يضع نهاية لمعاناة ملايين الأطفال من الأمراض الوراثية، يرى آخرون أن الطريق إلى "الأطفال المصممين" محفوف بالمخاطر.
ففي سباقٍ بين العلم والأخلاق، يبدو أن العالم يقف على أعتاب ثورة جينية جديدة، قد تعيد تعريف معنى الأبوة والإنسانية ذاتها.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيكون “الاختيار الوراثي” طريقاً نحو إنسانٍ أكثر صحة... أم بداية لانقسامٍ جديد بين البشر؟