جواهر القاسمي تطلق مشاريع تنموية جديدة لمؤسسة «القلب الكبير» في المغرب
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أغلى استثمار هو الذي تأسس على بناء عقول الأطفال وتطوير فِكر الشباب فذلك بناء راسخ يؤسس لاستقرار المجتمعات وازدهارها وتحفظ للإنسان العربي دوره صانعاً لمستقبله لا متلقيًا لواقعه.
وقالت سموها «حين نزرع في الطفل ثقةً وفي الشاب مسؤوليةً، فإننا نمنح الأمة مستقبلها الحقيقي فبناء القدرات هو أساس كل تنمية والتمكين هو الطريق نحو الاستقرار الدائم لصنع مستقبل مثمر ومستدام».
وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي «شراكتنا مع المؤسسات المغربية هي انعكاس لمسيرة ممتدة من الشراكة التنموية التي تؤمن بأن الإنجاز الحقيقي يولد حين تصبح المجتمعات قادرة على حمل راية التقدم بيد أبنائها وهذا ما يجعل شراكاتنا مع المغرب نموذجًا عربيًا يُحتذى في تحويل التعاون إلى طاقة إنتاج ومعرفة».
وأشادت سموها بما تحققه المملكة المغربية من تجربةٍ تنمويةٍ وإنسانيةٍ رائدة تجمع بين عمق الأصالة ووضوح الرؤية المستقبلية مثمنةً توجهاتها في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والتنمية الشاملة ومؤكدةً أن الشارقة ودولة الإمارات تتقاسمان هذه الرؤية وتعملان جنباً إلى جنب مع المملكة كشركاء في البناء والتمكين.
جاء ذلك، خلال إطلاق سمو الشيخة جواهر القاسمي مجموعة من المشاريع التنموية الجديدة لمؤسسة «القلب الكبير» في المملكة المغربية شملت قطاعات التعليم والتمكين الاقتصادي وحماية الأطفال والنساء وكان أبرزها تدشين مشروع إعادة تأهيل مدرسة S.O.S الابتدائية في مراكش إلى جانب مشروع تمكين الشباب في مناطق الأطلس.
وخلال جولاتها الميدانية، اطّلعت سموها على تفاصيل المشاريع واستمعت إلى قصص المستفيدين من الأطفال والنساء والشباب حيث التقت طلابا في الفصول الدراسية والشباب المشاركين في برامج التمكين البيئي في مراكز التدريب مؤكدةً أن العمل الإنساني لا يكتمل إلا حين يلامس الميدان ويُبنى على المعرفة الحقيقية بالناس واحتياجاتهم.
وفي مدينة مراكش، دشّنت سموها مشروع «تمكين الأطفال والشباب في مراكش» بالشراكة مع منظمة قرى الأطفال العالمية (S.O.S) والذي يوفّر بيئة تعليمية حديثة وآمنة لأكثر من 500 طفل.
ويشمل المشروع إعادة تأهيل المدرسة الابتدائية في قرية إيت أورير وتحديث فصولها الدراسية ومرافق الصرف الصحي وتزويدها بمختبر رقمي متكامل ومكتبة حديثة إلى جانب إنشاء مركز «روّاد الابتكار في إعادة تدوير البلاستيك» لتدريب 100 شاب وشابة على مهارات الاقتصاد الأخضر وتصميم المنتجات وريادة الأعمال البيئية.
ويُنفّذ المشروع بدعمٍ فني من خبراء متخصصين في الابتكار البيئي على أن يتحوّل المركز إلى منصة تدريبية مستدامة لتأهيل أجيال جديدة من الشباب في مجالات إعادة التدوير والإنتاج الأخضر كما يسهم المشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة: كالتعليم الجيد والعمل اللائق والنمو الاقتصادي والحد من أوجه عدم المساواة وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
وفي مناطق الأطلس، أطلقت «القلب الكبير» مشروع «الجذور الصاعدة في المغرب» بالتعاون مع مؤسسة الأطلس الكبير ويهدف إلى تمكين 24 شاباً وشابة من مختلف المناطق المغربية من خلال برنامجٍ تدريبي يمتد على مدى 18 شهراً يدمج بين التعليم البيئي والتدريب الزراعي التطبيقي وريادة الأعمال المجتمعية.
وسيُقيم المشاركون لمدة 6 أشهر في مزرعتين تعليميتين نموذجيتين تُستخدمان كمركزين للتدريب العملي قبل الانتقال إلى مرحلة تصميم وتنفيذ مشاريعهم البيئية الخاصة بدعمٍ من مؤسسة «القلب الكبير» عبر منحٍ صغيرة لإطلاق مبادراتهم المستقلة.
ومن المتوقع أن ينتج عن البرنامج 6 مبادرات شبابية مبتكرة في مجالات التنمية الخضراء والاقتصاد الدائري يستفيد منها أكثر من 600 فرد من المجتمعات الريفية. وينسجم المشروع مع رؤية المغرب «الجيل الأخضر 2020-2030» وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة مجسّدًا إيمان مؤسسة «القلب الكبير» بأن حماية البيئة لا تنفصل عن تمكين الإنسان وأن الاستدامة تبدأ حين تمتلك المجتمعات المعرفة والمهارة لقيادة تحولها بنفسها.
وفي ختام الزيارة، أكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن مؤسسة «القلب الكبير» ستواصل تعاونها مع الشركاء المحليين في المغرب لتوسيع نطاق العمل التنموي وقالت «نحن فخورون بأن نكون بين أهلنا في المغرب نستمد من عزمهم وإبداعهم طاقةً جديدة لمواصلة العمل... فالخير حين يُبنى بالشراكة يصبح أعمق وأوسع أثراً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جواهر القاسمي المغرب مؤسسة القلب الكبير سمو الشیخة جواهر جواهر القاسمی القلب الکبیر فی المغرب
إقرأ أيضاً:
باحثون يكشفون أضرارا صادمة للتلفاز والأجهزة الذكية على صحة الطفل
أظهرت دراسة حديثة الأضرار التي يخلفها الجلوس وراء شاشات التلفاز والأجهزة الذكية على صحة الأطفال، وخلال الدراسة حلل باحثون من جامعة كوبنهاغن بيانات أكثر من ألف طفل.
وشملت المجموعة الأولى أطفالا كان عمرهم 10 أعوام في عام 2010، بينما شملت المجموعة الثانية مراهقين بلغوا 18 عاما في عام 2000، وقام العلماء بقياس الوقت الذي قضاه المشاركون في مشاهدة التلفاز وممارسة ألعاب الفيديو واستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يوميا، وربطو هذه البيانات بمؤشرات الصحة عند الأطفال مثل: ضغط الدم، ومستوى الكوليسترول، وسكر الدم، ومؤشرات أخرى.
وكشفت الدراسة عن نتائج مقلقة للعلماء، إذ تبين أن الأطفال بعمر 10 سنوات يقضون في المتوسط 3.2 ساعة يوميا أمام الشاشات، بينما يقضي المراهقون بعمر 18 سنة في المتوسط ساعة، وأن وكل ساعة إضافية من الجلوس أمام الشاشات زادت من خطر الإصابة بمشاكل القلب والتمثيل الغذائي بمقدار 0.08 انحراف معياري للمشاركين الأصغر سنا، و 0.13 للمراهقين.
وقال رئيس فريق البحث الدكتور ديفيد هورنر:"هذا التغير في ازدياد خطر الإصابة بالمشكلات القلبية يكون بسيطا إذا كان الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة ساعة واحدة فقط يوميا، ولكن عندما يتراكم وقت الشاشة ليصل إلى ثلاث أو خمس أو حتى ست ساعات في اليوم، كما رأينا لدى العديد من المراهقين، فإن التأثير يتضاعف".
وأضاف:"تحديد وقت الجلوس أمام الشاشات خلال الطفولة والمراهقة يمكن أن يحمي صحة القلب والتمثيل الغذائي على المدى الطويل. تظهر دراستنا أن هناك صلة قوية بين الوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشات وأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يؤكد أهمية اتباع روتين يومي متوازن".
كما أشار العالم إلى أن التأثير السلبي لقضاء الوقت أمام الشاشات يظهر بشكل أكبر عند الأطفال الذين يعانون من مشكلات في النوم.