دراسة: النظام الغذائي السليم يساعد على الوقاية من أمراض القلب
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أمراض القلب تعتبر السبب الأول للوفاة المبكرة حول العالم، إلا أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يكون الدرع الأقوى للحماية من هذه المخاطر، والغذاء المتوازن لا يقتصر دوره على تحسين الصحة العامة فحسب، بل يلعب دورًا رئيسيًا في الحد من ارتفاع ضغط الدم، خفض الكوليسترول الضار، ومنع تراكم الدهون في الشرايين.
. هل سينجح الذكاء الاصطناعي في استرجاع آثار مصر المسروقة؟
من أهم الخطوات الغذائية الوقائية التركيز على الخضروات والفواكه الطازجة، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الشرايين والقلب كما يُنصح بإدخال الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني في النظام الغذائي، لما لها من قدرة على تنظيم مستويات السكر والكوليسترول في الدم.
البروتينات الصحية مثل الأسماك الدهنية، الدجاج المشوي، والبقوليات تساعد على بناء الجسم دون زيادة الدهون الضارة، بينما يفضل الحد من اللحوم الحمراء والمصنعة التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الشرايين.
الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو، تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار ورفع الجيد، كما أن تناول الثوم والبصل يعزز وظائف القلب ويقلل الالتهابات داخل الأوعية الدموية.
من الضروري أيضًا الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة والمقلية والمشروبات الغازية، لأنها ترفع خطر ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن، مما يضاعف احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
بالإضافة إلى الغذاء، يجب الحفاظ على نمط حياة نشط، مثل ممارسة المشي أو التمارين الهوائية بانتظام، وتجنب التدخين والإفراط في الكحول. كما يُنصح بمراقبة الوزن ومستويات السكر والكوليسترول لضمان عدم تراكم عوامل الخطر.
ويشير خبراء الصحة إلى أن الوقاية خير من العلاج، فاعتماد غذاء صحي غني بالمكونات الطبيعية وممارسة الرياضة اليومية يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب ويحافظ على صحة الجسم والعقل على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلب أمراض القلب الشرايين ارتفاع ضغط الدم الكوليسترول اتباع نظام غذائي صحي أمراض الشرايين وظائف القلب
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف مخاطر استخدام الهاتف قبل النوم
أصبح الهاتف الذكي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، لكنه أيضًا أحد أكثر الأسباب الخفية وراء اضطرابات النوم ومشكلات الصحة العامة، خصوصًا عند استخدامه قبل النوم مباشرة، ورغم أن كثيرين يعتبرون تصفح الهاتف وسيلة للاسترخاء قبل الخلود إلى النوم، فإن الدراسات الطبية الحديثة تؤكد أن هذه العادة تُحدث اضطرابًا واضحًا في دورة النوم الطبيعية وتؤثر سلبًا على صحة الدماغ والجسم.
أخطر ما في استخدام الهاتف قبل النوم هو الضوء الأزرق المنبعث من شاشاته، والذي يعمل على تثبيط إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، وهذا الضوء يجعل المخ في حالة يقظة دائمة، فيصعب الدخول في مرحلة النوم العميق، ما يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم المزمنة بمرور الوقت.
كما أن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة الفيديوهات قبل النوم يسبب تحفيزًا عصبيًا زائداً، إذ يظل العقل منشغلًا بالمحتوى الذي يراه، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، فيزيد من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يمنع الاسترخاء ويُؤثر على جودة النوم.
وأثبتت الأبحاث أن قلة النوم الناتجة عن استخدام الهاتف في الليل تؤدي إلى ضعف التركيز وتقلب المزاج وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، إلى جانب تأثيرها المباشر على المناعة والتمثيل الغذائي، حيث تزيد من احتمالية زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري.
ولا يتوقف الأمر عند الجانب الصحي فقط، بل يمتد إلى مشكلات النظر، إذ يمكن للضوء الساطع في الظلام أن يسبب إجهاد العين وجفافها بمرور الوقت، كما أن الاستلقاء على أحد الجانبين أثناء استخدام الهاتف قد يسبب آلامًا في الرقبة والعمود الفقري.
وينصح الأطباء بالابتعاد عن استخدام الهاتف قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعة، مع استبداله بأنشطة مهدئة مثل قراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى هادئة، ويمكن تفعيل الوضع الليلي في الهاتف لتقليل انبعاث الضوء الأزرق إذا كان لابد من استخدامه.
وفي النهاية، يؤكد الخبراء أن الحصول على نوم صحي يبدأ من الانفصال الرقمي قبل النوم، فإطفاء الهاتف ليس مجرد راحة للجهاز، بل هو راحة للجسم والعقل، وخطوة بسيطة لاستعادة التوازن الذي تسرقه التكنولوجيا من حياتنا اليومية.