الأرق المزمن.. خطر صامت يهدد القلب والمخ
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
الأرق المزمن من أكثر مشاكل النوم انتشارًا في العصر الحديث، ويُعرف بعدم القدرة على النوم الكافي أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، مما يؤدي إلى شعور دائم بالإرهاق والتعب خلال النهار وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتبرون الأرق مجرد مشكلة مؤقتة، إلا أن الدراسات الحديثة أكدت أنه خطر صامت يؤثر على صحة القلب والمخ على المدى الطويل.
الأرق المزمن يرفع مستويات الهرمونات المرتبطة بالتوتر مثل الكورتيزول، مما يزيد ضغط الدم ويجهد القلب والأوعية الدموية، كما أن قلة النوم تؤثر على وظائف المخ، خاصة التركيز والذاكرة، وتزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.
تشير الدراسات إلى أن الأرق المزمن يرتبط بزيادة مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والأمراض المزمنة.
ولتجنب مضاعفات الأرق، ينصح خبراء الصحة باتباع روتين نوم ثابت، أي النوم والاستيقاظ في مواعيد محددة يوميًا، وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم بساعة على الأقل، حيث أن الضوء الأزرق يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.
أيضًا، من المفيد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال النهار، لكنها لا تُمارس قبل النوم مباشرة لتجنب تحفيز الجسم وزيادة الأرق. تجنب المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين في المساء أمر ضروري، بالإضافة إلى خلق بيئة نوم مريحة وهادئة، مع تهوية الغرفة بشكل جيد.
وفي الحالات الشديدة، يمكن استشارة الطبيب الذي قد يصف علاجات مناسبة أو تقنيات سلوكية لمعالجة الأرق، مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد على تعديل أنماط التفكير والسلوك المرتبطة بالنوم.
الأرق المزمن ليس مجرد تعب يومي، بل أحد أخطر العوامل الصامتة التي تهدد صحة القلب والمخ، ومن خلال التوعية والالتزام بأسلوب حياة صحي يمكن تقليل مخاطره بشكل كبير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأرق الأرق المزمن النوم الإرهاق والتعب القلب المخ صحة القلب مستويات الهرمونات وظائف المخ جهاز المناعة انتصار السیسی الأرق المزمن مرمر حلیم
إقرأ أيضاً:
6 نصائح لتقليل مضاعفات مرض السكري
يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم، وتكمن خطورته في المضاعفات التي يمكن أن تصيب القلب والعينين والكليتين والأعصاب إذا لم تتم السيطرة عليه بشكل جيد، ولذلك يؤكد الأطباء أن التعايش الآمن مع المرض يعتمد على اتباع نمط حياة صحي ومراقبة دقيقة لمستويات السكر في الدم.
أولى النصائح المهمة هي الالتزام بنظام غذائي متوازن، يعتمد على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الورقية، الحبوب الكاملة، والبقوليات، مع تقليل استهلاك السكريات البسيطة والدهون المشبعة، كما ينصح بتقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة على مدار اليوم لتجنب ارتفاع مفاجئ في مستوى الجلوكوز.
ثانيًا، ممارسة النشاط البدني بانتظام تعد من أهم العوامل التي تساهم في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، حيث تساعد التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي السريع أو السباحة على خفض السكر في الدم وتحسين الدورة الدموية، وينصح الأطباء بممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، مع مراعاة استشارة الطبيب قبل البدء في أي برنامج رياضي جديد.
ثالثًا، لا بد من الحرص على قياس مستوى السكر بانتظام، خاصة لدى المرضى الذين يستخدمون الأنسولين. المتابعة اليومية تساعد في اكتشاف أي تغيرات مبكرة واتخاذ الإجراءات المناسبة قبل تفاقم الحالة.
رابعًا، من المهم أيضًا الحفاظ على صحة القدمين، إذ إن مضاعفات السكري قد تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وزيادة خطر التقرحات، لذلك يجب فحص القدمين يوميًا، وتجنب المشي حافي القدمين، واستخدام أحذية مريحة وجافة.
خامسًا، ينصح الخبراء بضرورة الإقلاع عن التدخين لأنه يضاعف خطر أمراض القلب ويضعف تدفق الدم، كما يجب مراقبة ضغط الدم والكوليسترول بانتظام للحفاظ على صحة الشرايين.
وأخيرًا، يلعب الدعم النفسي دورًا مهمًا في التعايش مع المرض، إذ يساعد التحفيز الذاتي والانضمام إلى مجموعات دعم على الالتزام بالعلاج ونمط الحياة الصحي، فالتعامل الواعي والمسؤول مع السكري لا يمنع فقط المضاعفات، بل يمنح المريض القدرة على حياة طبيعية ومستقرة.