ارتفاع ضغط الدم الخفي.. كيف تكتشفه قبل أن يهاجمك؟
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
ارتفاع ضغط الدم يعرف بالقاتل الصامت لأنه غالبًا لا يظهر بأعراض واضحة، لكنه يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والفشل الكلوي، وكثيرون يكتشفون إصابتهم به بالصدفة أثناء فحص روتيني، لذا يصبح الكشف المبكر أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة.
. حملة بالذكاء الاصطناعي تُعيد لمصر كنوزها المسلوبة
يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما تزيد القوة التي يدفع بها الدم جدران الشرايين عن المعدل الطبيعي، ويُقاس عادة بوحدتي الانقباض والانبساط، ويعتبر ضغط الدم المثالي أقل من 120/80 ملم زئبق، ومع مرور الوقت، يؤدي الضغط المرتفع إلى إتلاف الشرايين وزيادة تراكم الترسبات الدهنية، ما يرفع خطر الجلطات القلبية والسكتات الدماغية.
تساعد بعض الأعراض المبكرة في التنبه، مثل الصداع المستمر، الدوار، ضيق التنفس أو الشعور بالتعب المزمن، لكن في كثير من الحالات تكون الأعراض غائبة تمامًا، لذلك ينصح الأطباء بإجراء قياس ضغط الدم بشكل منتظم، خاصة للأشخاص فوق سن الأربعين أو أصحاب التاريخ العائلي مع أمراض القلب.
من الإجراءات الوقائية البسيطة اتباع نظام غذائي صحي منخفض الصوديوم، الإكثار من الخضروات والفواكه، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على الوزن المثالي، كما يجب الحد من التدخين ، لأنهما عوامل تزيد من ارتفاع الضغط.
ويشير الخبراء إلى أن إدارة التوتر النفسي تلعب دورًا كبيرًا، فالضغوط اليومية والقلق المستمر قد يؤديان إلى زيادة ضغط الدم بشكل ملحوظ، تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق واليوجا، تساعد في السيطرة على هذه الزيادة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من الطبيب عند التشخيص، وعدم التوقف عنها دون استشارة طبية، لأنها تحافظ على ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية وتقلل المخاطر طويلة الأمد.
ارتفاع ضغط الدم قد يبدو صامتًا، لكنه يؤثر على الجسم بأكثر من طريقة، ومن خلال الفحص المنتظم والوقاية المستمرة يمكن تجنبه والسيطرة عليه قبل أن يصبح خطرًا حقيقيًا على الحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم القلب أمراض القلب السكتات الدماغية الفشل الكلوي الكشف المبكر الشرايين الجلطات القلبية الصداع المستمر ارتفاع ضغط الدم انتصار السیسی مرمر حلیم
إقرأ أيضاً:
الأرق المزمن.. خطر صامت يهدد القلب والمخ
الأرق المزمن من أكثر مشاكل النوم انتشارًا في العصر الحديث، ويُعرف بعدم القدرة على النوم الكافي أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، مما يؤدي إلى شعور دائم بالإرهاق والتعب خلال النهار وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتبرون الأرق مجرد مشكلة مؤقتة، إلا أن الدراسات الحديثة أكدت أنه خطر صامت يؤثر على صحة القلب والمخ على المدى الطويل.
الأرق المزمن يرفع مستويات الهرمونات المرتبطة بالتوتر مثل الكورتيزول، مما يزيد ضغط الدم ويجهد القلب والأوعية الدموية، كما أن قلة النوم تؤثر على وظائف المخ، خاصة التركيز والذاكرة، وتزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.
تشير الدراسات إلى أن الأرق المزمن يرتبط بزيادة مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والأمراض المزمنة.
ولتجنب مضاعفات الأرق، ينصح خبراء الصحة باتباع روتين نوم ثابت، أي النوم والاستيقاظ في مواعيد محددة يوميًا، وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم بساعة على الأقل، حيث أن الضوء الأزرق يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.
أيضًا، من المفيد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال النهار، لكنها لا تُمارس قبل النوم مباشرة لتجنب تحفيز الجسم وزيادة الأرق. تجنب المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين في المساء أمر ضروري، بالإضافة إلى خلق بيئة نوم مريحة وهادئة، مع تهوية الغرفة بشكل جيد.
وفي الحالات الشديدة، يمكن استشارة الطبيب الذي قد يصف علاجات مناسبة أو تقنيات سلوكية لمعالجة الأرق، مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد على تعديل أنماط التفكير والسلوك المرتبطة بالنوم.
الأرق المزمن ليس مجرد تعب يومي، بل أحد أخطر العوامل الصامتة التي تهدد صحة القلب والمخ، ومن خلال التوعية والالتزام بأسلوب حياة صحي يمكن تقليل مخاطره بشكل كبير.