علماء روس يكشفون عن بلاستيك نباتي يتحلّل تلقائياً
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
ابتكر كيميائيون من جامعة تولا الروسية الحكومية، بوليمرا جديدا قادرا على التحلل الحيوي بشكل طبيعي، وفقا لدراسة نُشرت في مجلة “البوليمرات والبيئة”.
وأوضح مؤلفو الدراسة أن مواد التغليف المستخدمة في المنازل والصناعات تصنع حاليا من بوليمرات مشتقة من البترول.
ونظرًا لندرة الموارد الأحفورية، تواجه البشرية خطر نقص، أو حتى انعداما تاما، في المواد الخام اللازمة لإنتاج السلع الأساسية في القرن المقبل.
ومن مزايا البوليمرات مقارنةً بالمواد الأخرى، مقاومتها المتزايدة للتأثيرات الخارجية، ومع ذلك، يسبب هذا أيضا مشاكل في التخلص منها، حيث يخلف حرقها أو سحقها ميكانيكيًا جزيئات غير معالجة على شكل بلاستيك دقيق.
وابتكر علماء جامعة تولا بوليمرا جديدا يعتمد على مواد من الكتلة الحيوية للأشجار المعاد تدويرها والمخلفات الزراعية.
ويمكن لهذا البوليمر أن يتحمل درجات حرارة تصل إلى 300 درجة مئوية، ويظهر قدرته على التحلل الحيوي دون تراكم كميات هائلة من النفايات.
وقال بوغدان كارلينسكي، رئيس مختبر التحويل الكيميائي للكتلة الحيوية المتجددة والتخليق العضوي في جامعة تولا، لوكالة “سبوتنيك”: “لاستخراج البوليمر، استخدمنا تفاعلًا تحفيزيًا لتكوين التريازولات، وهو جزء من مفهوم كيمياء “النقرة” – وهو نهج حديث لتخليق المركبات العضوية، حاز على جائزة نوبل”.
ويعتقد كارلينسكي أن هذا المجال البحثي بحاجة إلى مزيد من التطوير، إذ ستتيح لنا المواد المتجددة الاقتراب من مفهوم الدورة المغلقة والحياد الكربوني مستقبلا، ومنع الاضطرابات الناجمة عن استنفاد الموارد غير المتجددة.
وتم تنفيذ العمل في مختبر الشباب للتحويل الكيميائي للكتلة الحيوية المتجددة والتخليق العضوي، والذي تم إنشاؤه في عام 2022، كجزء من استعدادات جامعة ولاية تولا للإدراج في البرنامج الفيدرالي “بريوريتيت 2030″، وبدعم مالي من وزارة التعليم العالي بموجب مهمة حكومية حول موضوع “دراسة التعديل والاستقرار المستهدفة لمشتقات الفوران – منتجات قيمة لتحويل الكتلة الحيوية النباتية المتجددة”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
باحثون يكشفون آثار جانبية غير متوقعة للتأمل
رغم شهرة التأمل بقدرته على تهدئة العقل وتخفيف التوتر، تحذر دراسة حديثة من جانب سلبي محتمل قد يؤثر على بعض ممارسيه، خاصة في السياقات الطبية أو العلاجية حيث لم تُدرس المخاطر سابقاً بشكل كاف.
وركزت الدراسة على تقييم الآثار الجانبية للتأمل، مشيرة إلى أنه رغم فوائده المتعددة، قد يؤدي لدى بعض الأفراد إلى نوبات قلق أو إعادة تجربة ذكريات صادمة، وفي حالات متطرفة شعوراً بالتجريد من الشخصية أو الانفصال، وفقاً لموقع "ساينس دايلي".
وتفاوتت معدلات هذه التأثيرات بين الدراسات من 1% فقط إلى نحو ثلث الممارسين.
لتوضيح هذه التباينات، شملت دراسة باحثة، بقيادة عالم النفس نيكولاس فان دام، نحو 900 بالغ أمريكي، من مبتدئين إلى ممارسين متقدمين، مستخدمة قائمة مرجعية من 30 عنصراً لقياس الأعراض الجانبية.
وكشفت النتائج أن 60% من المشاركين عانوا من أثر جانبي واحد على الأقل، بينما وصف 30% الأثر بأنه صعب أو مزعج، ووصل الذين تأثروا وظيفياً إلى 9%.
كما أظهرت أن الأشخاص الذين عانوا من مشاكل نفسية أو عاطفية مؤخراً، أو شاركوا في معتكفات تأمل طويلة ومكثفة، كانوا أكثر عرضة لهذه الآثار.
وأكد فان دام أن النتائج لا تُدعو إلى التوقف عن التأمل، لكنه شدد على ضرورة توفير موافقة مستنيرة للممارسين وفهم المخاطر المحتملة، كما في العلاجات الطبية الأخرى.
وأضاف: "هذه الممارسات ليست للجميع، وفشلها لدى بعض الأشخاص لا يعني أنهم مخطئون، بل قد تكون ببساطة غير مناسبة لهم".