قتل 31 نزيلًا في سجن “ماتشالا” بمقاطعة إل أورو بالإكوادور في أعمال شغب اندلعت فجر أمس الأحد، تخللتها اشتباكات وإطلاق نار داخل السجن، بحسب السلطات المعنية بالبلاد.

وأوضحت السلطات أن 27 سجينًا قضوا اختناقًا، فيما قُتل أربعة آخرون، وأصيب عشرات النزلاء وعناصر من الشرطة قبل أن تتمكن قوات النخبة من استعادة السيطرة على السجن.

ويُعتقد أن أعمال العنف مرتبطة بخطط لنقل بعض السجناء إلى سجن جديد شديد الحراسة، في وقت تشهد فيه السجون الإكوادورية تكرارًا لأحداث دامية بين عصابات تهريب المخدرات المتنازعة على النفوذ.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

حين يحاول الأب التعرف على ابنائه..

في مشهدٍ لا يُنسى من مقابلةٍ بثّتها قناة الجزيرة قبل أيام، تحدث فيها #أسيرٌ_فلسطيني_محرَّر، خرج إلى #الحرية بعد أربعةٍ وعشرين عامًا من الأسر في #سجون_الإحتلال الصهيوني، كان صوته مبحوحًا من ثقل السنوات، ونظرته حائرة بين الحاضر والماضي، قبل أن يقول جملةً تختصر كل المأساة:
“أحاول التعرّف على أبنائي”

يا لها من كلماتٍ تقطر وجعًا، وتفضح حجم الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحقّ الإنسان الفلسطيني!
فأن يحاول أبٌ التعرّف على أبنائه يعني أنّ الزمن سُرق منه، وأنّ العمر اختُطف خلف القضبان، وأنّ سنوات القيد لم تكتفِ بحرمانه من الحرية، بل من أبسط حقٍّ إنساني له: أن يرى أبناءه يكبرون أمام عينيه

في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لا يُسجن الجسد فقط، بل يُعتقل الحلم، ويُحاصر الأمل، وتُغتال ملامح الطفولة في قلوب الآباء والأمهات قبل الأبناء
في سجون الاحتلال يُحاكم الأسير مرتين
مرةً يوم يختطفونه من بيته بتهمة الدفاع عن كرامة وطنه وترابه،
ومرةً حين يخرج ((هذا أن خرج)) ليجد العالم قد تغيّر، ووجوه الأحبة قد غابت أو شاخت، وأبناءه الذين كانوا أطفالًا أصبحوا رجالًا لا يعرفهم ولا يعرفونه

وراء كل أسيرٍ فلسطيني قصة من العذاب والحرمان، لا تسعها نشرات الأخبار ولا تقارير المنظمات الحقوقية
فهناك من ودّع أمه في أول يوم للاعتقال، ولم يتمكن من وداعها حين رحلت وهي صابرة حزينة
وهناك من تزوّج داخل السجن عبر “نطفة مهرّبة”، ليولد له طفل لم يعرف وجه أبيه إلا من صورةٍ قديمة تتناقلها الجدران
وهناك من خرج بعد عقودٍ ليكتشف أن بيته أصبح ذكرى، ورفاقه ما بين شهيدٍ أو منفي

مقالات ذات صلة ضمانات المحاكمة العادلة : حماية المتهم اثناء التحقيقات الشرطية 2025/11/09

رغم كل هذا الألم، يخرج الأسير الفلسطيني مرفوع الرأس، ثابت الخطى، كأنه يقول للعالم لم نُكسر
فالحرية، بالنسبة لنا، ليست غياب القضبان فحسب، بل بقاء الفكرة حيّة، والإيمان بأنّ الوطن يستحق التضحية.

إنّ قضية الأسرى ليست ملفًا تفاوضيًّا، ولا بندًا عابرًا في سجلات الدول ، بل هي قلب القضية الفلسطينية، ومرآة ظلمٍ ممتدّ منذ عقود
فحين يُحرم الأب من أبنائه، وتُغتال طفولة الأطفال خلف أسوار السجن، فإننا لا نتحدث عن عقوبة، بل عن جريمة بحقّ الإنسانية جمعاء.

ختامًا…

سيبقى الأسرى عنوان الكرامة الفلسطينية، وجدار الصمود الذي لم ينكسر
سيبقى وجعهم شاهدًا على أن الحرية لا تُمنَح بل تُنتزع، وأنّ من قاوم القيد لا يمكن أن يركع
وستظل فلسطين مدينةً تدين بالعرفان لكل من حمل جمرتها في قلبه، وصبر على ألمها في زنزانته، مؤمنًا بأنّ فجر الحرية قادم لا محالة… مهما طال ليل السجّان
م #مدحت_الخطيب
Medhat_505@yahoo.com
الدستور

مقالات مشابهة

  • 31 قتيلا وإصابة العشرات في أعمال عنف داخل سجن بالإكوادور
  • ارتفاع حصيلة ضحايا حادث غرق قارب قرب الحدود بين ماليزيا وتايلاند إلى 11 قتيلا
  • مقتل أكثر من 20 شخصا في أعمال عنف داخل سجن بالإكوادور
  • 31 قتيلا في أعمال عنف داخل سجن في الإكوادور
  • حين يحاول الأب التعرف على ابنائه..
  • الأمواج العاتية تودي بحياة ثلاثة أشخاص في جزيرة "تينيريفي" الإسبانية
  • إعصار كالمايجي في الفلبين يودي بحياة أكثر من 200 شخص
  • تقرير حقوقي: مخلفات الحرب في سوريا تودي بحياة 647 مدنيا منذ سقوط الأسد
  • البرازيل: إعصار يُودي بحياة 5 أشخاص ويُصيب نحو 100 آخرين