النفط يصعد مدعوما بتفاؤل إزاء إمكانية إعادة فتح الحكومة الأمريكية قريبا
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
"رويترز" : ارتفعت أسعار النفط اليوم وسط تفاؤل بأن الإغلاق الحكومي الأمريكي قد ينتهي قريبا وسيرفع الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما محا أثر المخاوف من ارتفاع الإمدادات. في حين بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يناير القادم 65 دولارًا أمريكيًّا و 36 سنتًا. وشهد ارتفاعًا بلغ 37 سنتًا مقارنة بسعر الجمعة الماضي والبالغ 64 دولارًا أمريكيًّا و 99 سنتًا.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتا أو 0.61 % إلى 64.02 دولار للبرميل. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60.18 دولار للبرميل، مرتفعا 43 سنتا أو 0.72 %.
وأصبح إنهاء الإغلاق التاريخي للحكومة الأمريكية، الذي دخل الآن يومه الأربعين، أمرا ممكنا بعدما تحرك مجلس الشيوخ الأحد نحو التصويت على إعادة فتح الحكومة الاتحادية، مما أثار حالة من التفاؤل في الأسواق العالمية.
وقال توني سيكامور مُحلل الأسواق لدى آي.جي "إعادة الفتح الوشيكة هي بمثابة دفعة مُرحّب بها، حيث ستعيد الأجور إلى 800 ألف موظفي اتحادي وتعيد تشغيل البرامج الحيوية التي سترفع ثقة المستهلكين ونشاطهم وإنفاقهم".
وأضاف "من المفترض أن يساعد ذلك أيضا في تحسين الإقبال على المخاطرة في الأسواق" ويتسبب في انتعاش أسعار خام غرب تكساس الوسيط باتجاه 62 دولارا للبرميل.
وكان المحللون يشعرون بالقلق إزاء تأثير إلغاء رحلات جوية على الطلب الأمريكي على وقود الطائرات بعد أن ألغت شركات الطيران أكثر من 2800 رحلة أمريكية وأرجأت أكثر من 10200 رحلة أمس الأحد، في أسوأ يوم من الاضطرابات منذ بدء الإغلاق الحكومي الأمريكي.
وانخفض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 2% في الأسبوع الماضي وسجلا ثاني انخفاض أسبوعي لهما، وسط مخاوف من تخمة المعروض. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، ضمن ما يُعرف باسم أوبك بلس، على زيادة الإنتاج بشكل طفيف في ديسمبر مع تعليق الزيادات في الربع الأول من العام القادم.
وزادت مخزونات الخام الأمريكية بينما ارتفع حجم النفط المخزن على متن السفن في المياه الآسيوية إلى مثليه في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن أدى تشديد العقوبات الغربية إلى تقليص الواردات إلى الصين والهند، ومع نقص حصة الاستيراد التي حدت من الطلب من شركات التكرير الصينية المستقلة.
وتوجهت مصافي التكرير الهندية إلى الشرق الأوسط والأمريكيتين لتعويض الإمدادات الروسية الخاضعة للعقوبات.
وتواجه شركة لوك أويل الروسية للنفط اضطرابات متزايدة مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للشركات لوقف تعاملاتها مع الشركة الروسية في 21 نوفمبر بعد انهيار صفقة بيع عملياتها لشركة جونفور السويسرية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ترامب: إمكانية منح استثناء لبودابست من العقوبات المفروضة على النفط الروسي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، أن إدارته تدرس إمكانية منح استثناء لبودابست من العقوبات المفروضة على النفط الروسي.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، كان ترامب قد أفاد بأن أوربان طلب منه استثناء بلاده من العقوبات على النفط الروسي، دون أن يتم منح مثل هذا الإذن حتى الآن. وقد أشار أوربان سابقا إلى ضرورة إقناع بلاده للولايات المتحدة بوضعها الخاص كدولة غير ساحلية لا تملك منفذا بحريا.
وعلل ترامب هذا التوجه خلال اللقاء بقوله: "نحن ندرس هذه المسألة، لأنه من الصعب جدا عليه (أوربان) الحصول على النفط والغاز من دول أخرى، كما تعلمون، ليس لديهم (الهنغاريون) ميزة الموانئ البحرية، إنها دولة عظيمة، إنها دولة كبيرة، لكنها لا تملك بحرا، ولا موانئ".
هذا وأعلن وزير الخارجية هنغاريا بيتر سيارتو يوم الجمعة، أن بودابست ستوقع مع الولايات المتحدة اتفاقية مهمة للتعاون في المجال النووي، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على إمكانية شراء الطاقة الروسية.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الهنغاري أن بلاده تعارض خطة المفوضية الأوروبية لمنع دول الاتحاد الأوروبي من الحصول على إمدادات الغاز الروسي بحلول عام 2027.
وأشار الوزير إلى أن "الخطة المذكورة، أولا "تنتهك سيادة دول الاتحاد الأوروبي، لأنها تحرمها من اختيار مصادر الطاقة، وثانيا، "تهدف إلى دعم انضمام أوكرانيا سريعا إلى الاتحاد، وهو ما سيتعين على جميع الدول الأخرى، بما في ذلك هنغاريا، أن تدفع ثمنه".