ذكرت صحيفة "Washington Post" الأميركية أنه "في الوقت الذي تتجه فيه كل الأنظار إلى غزة لمعرفة ما إذا كان وقف إطلاق النار الهش سوف يصمد، فإن اتفاق سلام عربي إسرائيلي أكثر ديمومة ربما يأتي من مصدر غير متوقع: لبنان. فللمرة الأولى منذ عقود، لم يعد الحديث عن السلام من المحرمات في بيروت، وتشهد البلاد حوارًا وطنيًا جادًا حول موضوع لم يُذكر سابقًا إلا همسًا".



وبحسب الصحيفة، "ما سبق هو نتيجة عاملين رئيسيين. أولاً، أقنعت هزيمة إسرائيل لحزب الله العام الماضي شريحة واسعة من الشعب اللبناني بأن المصالحة مع إسرائيل وحدها كفيلة بإنهاء العنف الذي عصف بالبلاد على مدى العقود الأربعة الماضية. وثانيا، إن التركيز الذي تبنته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صنع السلام الإقليمي جعل إمكانية السلام مع إسرائيل تبدو حقيقية. ومن الجدير بالملاحظة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطابه العدواني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 أيلول، مدّ غصن الزيتون إلى لبنان. وفي حين أوضح أن بيروت بحاجة إلى اتخاذ "إجراء حقيقي ومستدام لنزع سلاح حزب الله"، فقد حدد مستقبل السلام بين لبنان وإسرائيل تحت مظلة توسيع اتفاقيات إبراهيم".

وتابعت الصحيفة، "في وقت سابق من ذلك الأسبوع، بدأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خطابه أمام الجمعية العامة قائلاً: "أقف أمامكم اليوم أتحدث عن السلام". وفي منتصف تشرين الأول، بعد وقف إطلاق النار في غزة وزيارة ترامب للمنطقة، قال عون إن بلاده وإسرائيل بحاجة إلى التفاوض. وبعد ذلك بوقت قصير، حثّ على إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن بلاده "لا يمكن أن تكون خارج المسار الحالي في المنطقة، وهو مسار حل الأزمات". حتى رئيس الحكومة نواف سلام طرح فكرة السلام مع إسرائيل، شريطة أن يُتبع ذلك بالتوازي مع إقامة دولة فلسطينية". 

وأضافت الصحيفة، "يبدو أن إدارة ترامب قد لاحظت ذلك. وفي خطابه الشهر الماضي أمام الكنيست الإسرائيلي في القدس، قال ترامب: "إن إدارتي تدعم بشكل نشط الرئيس الجديد للبنان ومهمته لنزع سلاح حزب الله بشكل دائم". وأضاف: "الرئيس عون يقوم بعمل جيد.. هناك أمورٌ جيدةٌ تحدث، أمورٌ جيدةٌ حقًا"."

ورأت الصحيفة أن "العائق الرئيسي الذي يحول دون الانتقال من الخطاب إلى صنع السلام هو حزب الله وحلفاؤه الشيعة المتطرفون. فحتى في ظل ضعفه، لا يزال حزب الله مسلحًا وخطيرًا، وقادرًا على ترويع القوى السياسية المعتدلة في البلاد وتمويل إعادة بناء ترسانته. وفي الواقع، إن نزع سلاح حزب الله هو الشرط الأساسي للسلام، لكن زعماء لبنان أبدوا ترددهم في استخدام كامل سلطة الدولة والجيش لتنفيذ نزع سلاح حزب الله، وقد يصبح هذا التردد واضحا بشكل خاص بعد الأول من كانون الثاني، عندما يتعين، وفقا لخطة الحكومة لنزع السلاح، أن يتحول التركيز إلى أسلحة حزب الله شمال نهر الليطاني. وإذا ظلت عملية نزع السلاح متوقفة، فإن إسرائيل سوف تكون أكثر ميلاً إلى شن عملية لاستكمال المهمة بنفسها، كما حذر المبعوث الأميركي توم برّاك مؤخراً".

وبحسب الصحيفة، "إحدى الطرق لتجنب عودة كارثية للحرب هي أن يبدأ لبنان وإسرائيل عملية سلام خاصة بهما، فالتحرك نحو التطبيع لن يكون بديلاً عن نزع السلاح. ولكن إذا تم اتباع الدبلوماسية كبديل للعمل العسكري الإسرائيلي ضد حزب الله، فإن مجرد إجراء المحادثات من شأنه أن يقوض جهود الحزب لاستعادة نفوذه السياسي، ومن شأن التقدم العملي أن يُظهر للشعب اللبناني الفوائد المحتملة لصنع السلام. في الوقت الراهن، يبدو أن القادة اللبنانيين يربطون استعدادهم للتفاوض بإنهاء حرب غزة وإيجاد طريق نحو الدولة الفلسطينية قبل التفكير في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما يُبدي القادة اللبنانيون استياءهم من استمرار سيطرة إسرائيل على عدة مواقع داخل الأراضي اللبنانية. ولكن قد يكون خطر اندلاع جولة أخرى من الحرب الكارثية كافياً لدفع عون وسلام إلى التفكير في وضع المصالح الوطنية اللبنانية في المقام الأول ومحاولة اللجوء إلى الدبلوماسية مع إسرائيل".

وتابعت الصحيفة، "ينبغي على إدارة ترامب بذل المزيد من الجهود لتحريك الأمور، ويمكن للمبعوث الخاص ستيف ويتكوف أن يدفع باتجاه حشد شركاء أميركا العرب الرئيسيين لتشجيع اللبنانيين على بدء مفاوضات مع إسرائيل بمعزل عن القضية الفلسطينية. وفي الوقت عينه، ينبغي للولايات المتحدة أن تحفز بيروت على التفاوض من خلال تقديم المساعدة للاقتصاد اللبناني المتعثر، والذي انكمش بنحو 40% منذ عام 2019. كما ويجب ربط كل المساعدات والاستثمارات الدولية لإعادة الإعمار باتخاذ الحكومة اللبنانية خطوات تدريجية لصنع السلام، مثل ترسيم الحدود بشكل صحيح، والتنسيق بشأن إدارة المياه وإمدادات الطاقة، وإلغاء القوانين اللبنانية المناهضة للتطبيع والتي تحظر الاتصال بالمواطنين الإسرائيليين. وأخيرا، يتعين على الإدارة أن تذكّر لبنان بأن اختيار عدم نزع سلاح حزب الله أو السعي إلى الدبلوماسية مع إسرائيل سوف يكون له ثمن، والذي قد يشمل فقدان المساعدات الأميركية للجيش، وخسارة الدعم الأميركي للاقتصاد، وخسارة الرغبة الأميركية في منع إسرائيل من نزع سلاح حزب الله "بالطريقة الصعبة"."

وختمت الصحيفة، "من المؤكد أن اتخاذ خطوات تدريجية نحو السلام سيُمثل مهمة شاقة في بلدٍ لطالما هيمن عليه وكيل إيران الإقليمي الرئيسي، ولكن ثمة فرصة نادرة لشرح فوائد الدبلوماسية مع إسرائيل للبنانيين العاديين. ومع كل التعقيدات على جبهة غزة، ربما يعطي السلام بين لبنان وإسرائيل ترامب فرصة أخرى للحصول على جائزة نوبل". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة صحيفة بريطانية تتحدث عن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.. هذا ما كشفته Lebanon 24 صحيفة بريطانية تتحدث عن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.. هذا ما كشفته 10/11/2025 17:01:41 10/11/2025 17:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير لـ"Washington Post": هل سينهي احتلال غزة الحرب؟ Lebanon 24 تقرير لـ"Washington Post": هل سينهي احتلال غزة الحرب؟ 10/11/2025 17:01:41 10/11/2025 17:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن سوريا وإسرائيل... صحيفة تكشف ما يُحضّره ترامب Lebanon 24 بشأن سوريا وإسرائيل... صحيفة تكشف ما يُحضّره ترامب 10/11/2025 17:01:41 10/11/2025 17:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا قالت صحيفة عن الحرب بين إيران وإسرائيل والولايات المتّحدة؟ Lebanon 24 ماذا قالت صحيفة عن الحرب بين إيران وإسرائيل والولايات المتّحدة؟ 10/11/2025 17:01:41 10/11/2025 17:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان عربي-دولي صحافة أجنبية دونالد ترامب الفلسطينية الإسرائيلي اللبنانية حزب الله الجمهوري إسرائيل جمهورية تابع قد يعجبك أيضاً شركات مهمة جدًا في لبنان بحاجة لتمويل عاجل Lebanon 24 شركات مهمة جدًا في لبنان بحاجة لتمويل عاجل 15:00 | 2025-11-10 10/11/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن تسليم مالك سفينة انفجار مرفأ بيروت.. هذا ما قرّرته السلطات القضائية البلغارية Lebanon 24 بشأن تسليم مالك سفينة انفجار مرفأ بيروت.. هذا ما قرّرته السلطات القضائية البلغارية 16:49 | 2025-11-10 10/11/2025 04:49:41 Lebanon 24 Lebanon 24 خرقٌ جديد... إليكم ما يقوم به الجيش الإسرائيليّ في الجنوب Lebanon 24 خرقٌ جديد... إليكم ما يقوم به الجيش الإسرائيليّ في الجنوب 16:47 | 2025-11-10 10/11/2025 04:47:19 Lebanon 24 Lebanon 24 لمواجهة الأزمات.. متى تحلّ الإدارة المحلية مكان الخطة المركزية؟ Lebanon 24 لمواجهة الأزمات.. متى تحلّ الإدارة المحلية مكان الخطة المركزية؟ 16:30 | 2025-11-10 10/11/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عون: لا يمكنني أن أكون على علاقة جيدة مع من خان "التيار" Lebanon 24 عون: لا يمكنني أن أكون على علاقة جيدة مع من خان "التيار" 16:25 | 2025-11-10 10/11/2025 04:25:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة وأخيراً أول منخفض جوي سيضرب لبنان.. أمطار طوفانية وثلوج كثيفة في هذا الموعد Lebanon 24 وأخيراً أول منخفض جوي سيضرب لبنان.. أمطار طوفانية وثلوج كثيفة في هذا الموعد 07:30 | 2025-11-10 10/11/2025 07:30:51 Lebanon 24 Lebanon 24 من مختبرات بكين إلى خزائن بيروت والعالم: هل يهدد "الذهب الصيني" احتياطي لبنان؟ Lebanon 24 من مختبرات بكين إلى خزائن بيروت والعالم: هل يهدد "الذهب الصيني" احتياطي لبنان؟ 18:00 | 2025-11-09 09/11/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مكانٌ لاحتجاز مقاتلي "حزب الله".. تقريرٌ يكشف فظائع سجون إسرائيل! Lebanon 24 مكانٌ لاحتجاز مقاتلي "حزب الله".. تقريرٌ يكشف فظائع سجون إسرائيل! 19:00 | 2025-11-09 09/11/2025 07:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 كلامٌ عن "الاغتيالات" في لبنان.. صحيفة إسرائيلية تتحدث Lebanon 24 كلامٌ عن "الاغتيالات" في لبنان.. صحيفة إسرائيلية تتحدث 22:00 | 2025-11-09 09/11/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 توقيف شخص في الجنوب... إليكم ما عثرت عليه قوى الأمن داخل سيارته ومنزله Lebanon 24 توقيف شخص في الجنوب... إليكم ما عثرت عليه قوى الأمن داخل سيارته ومنزله 17:05 | 2025-11-09 09/11/2025 05:05:21 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban أيضاً في لبنان 15:00 | 2025-11-10 شركات مهمة جدًا في لبنان بحاجة لتمويل عاجل 16:49 | 2025-11-10 بشأن تسليم مالك سفينة انفجار مرفأ بيروت.. هذا ما قرّرته السلطات القضائية البلغارية 16:47 | 2025-11-10 خرقٌ جديد... إليكم ما يقوم به الجيش الإسرائيليّ في الجنوب 16:30 | 2025-11-10 لمواجهة الأزمات.. متى تحلّ الإدارة المحلية مكان الخطة المركزية؟ 16:25 | 2025-11-10 عون: لا يمكنني أن أكون على علاقة جيدة مع من خان "التيار" 16:21 | 2025-11-10 لقاء بين وزارتي "العمل" و"الشؤون" لدعم توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة فيديو يشبه الانسان.. روبوت يرعب الصينيين! (فيديو) Lebanon 24 يشبه الانسان.. روبوت يرعب الصينيين! (فيديو) 11:00 | 2025-11-08 10/11/2025 17:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 انهار وفقد السيطرة على نفسه.. فنان يكشف خيانة حبيبته له مع مطرب شهير! (فيديو) Lebanon 24 انهار وفقد السيطرة على نفسه.. فنان يكشف خيانة حبيبته له مع مطرب شهير! (فيديو) 10:42 | 2025-11-05 10/11/2025 17:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 مباشرة على الهواء.. إعلامي شهير يُعلن اعتزاله المهنة قريباً (فيديو) Lebanon 24 مباشرة على الهواء.. إعلامي شهير يُعلن اعتزاله المهنة قريباً (فيديو) 10:58 | 2025-11-03 10/11/2025 17:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بین لبنان وإسرائیل نزع سلاح حزب الله وقف إطلاق النار مع إسرائیل فی الجنوب فی لبنان إلیکم ما هذا ما

إقرأ أيضاً:

مع تصاعد التهديدات المتبادلة.. لبنان وإسرائيل على شفير مواجهة جديدة

نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريراً عسكرياً، أكدت فيه أن الحرب القادمة مع لبنان باتت أقرب من أي وقت مضى، وسط مخاوف إسرائيلية من أن حزب الله قد يحاول تنفيذ هجوم ضد قوات الجيش الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يواصل ممارسة الضغط على حزب الله في جنوب لبنان، حيث تم صباح اليوم استهداف ما لا يقل عن ثلاثة مقاتلين من الحزب، باستخدام الطيران الحربي.

وفي التفاصيل، قالت “معاريف” إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قتلت مسلحاً من قوة الرضوان أثناء استقلاله مركبة في قرية عيناتا قرب بنت جبيل في القطاع الأوسط من لبنان، ووصف المصدر الإسرائيلي القتيل بأنه “ناشط محلي في حزب الله”.

كما شنت الفرقة 210 في الجيش الإسرائيلي غارات على منطقة قرية شبعا، مستهدفة عناصر من “السرايا اللبنانية” التي تعمل بتوجيه من حزب الله، بحجة تورطهم في تهريب وسائل قتالية.

ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن الهدف من هذه العمليات هو ممارسة الضغط على حزب الله لمنعه من تعزيز تحركاته القتالية في جنوب لبنان، وتغيير تفاهمات الاتفاق مع لبنان بشأن نزع سلاح الحزب.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3 أشخاص وإصابة 11 آخرين جراء ثلاث غارات شنتها مسيرات إسرائيلية على سيارات في بلدات جنوبي وشرقي لبنان، وهو ما يعكس تدهور الوضع الأمني وتصاعد التوتر على طول الخط الأزرق.

وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن الجيش الإسرائيلي يشتبه بأن حزب الله، رغم خوفه من تصعيد شامل، قد ينفذ هجمات ضد قواته، واستعداداً لذلك، أعد الجيش بنك أهداف شامل يشمل مبانٍ متعددة الطوابق في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأهدافاً في سهل البقاع، وأهدافاً لحزب الله شمال نهر الليطاني، مع نية توجيه ضربات قوية تهدف إلى حرمان الحزب من قدرات ثقيلة بنى عليها خلال العقد الماضي.

من جهته، أكد حزب الله التزامه الكامل بوقف إطلاق النار، مطالباً الحكومة اللبنانية والجهات الضامنة للاتفاق بالضغط على إسرائيل لوقف خروقها، التي تجاوزت 7,000 خرق جوي و2,400 نشاط شمال الخط الأزرق منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، وفق ما صرح به المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل”، داني غفري.

ويأتي هذا التوتر في وقت تسلم فيه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الجيش مهمة وضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بحلول نهاية العام الحالي، في حين شدد حزب الله على أن قرار الحكومة بنزع سلاح المقاومة يُعد مخالفة ميثاقية واضحة وسيتم التعامل معه كأنه غير موجود، مؤكداً أن المحافظة على قوة لبنان تعتبر إجراءً ضرورياً لأمن البلاد.

واشنطن: إيران حولت مليار دولار إلى حزب الله في 2025 رغم العقوبات

كشف وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون هيرلي، أن إيران حولت نحو مليار دولار إلى حزب الله هذا العام، رغم العقوبات الغربية التي تستهدف اقتصادها.

وأوضح هيرلي في مقابلة مع رويترز أن الولايات المتحدة تسعى لاستغلال “فرصة سانحة” في لبنان للضغط على حزب الله للتخلي عن سلاحه، مؤكدًا أن المفتاح يكمن في قطع التمويل الإيراني عن الحزب.

وتأتي هذه التصريحات في ظل حملة “أقصى الضغوط” التي تعتمدها واشنطن للحد من نشاط إيران النووي ونفوذها الإقليمي، بما في ذلك في لبنان، حيث تراجعت قوة حزب الله بعد الضربات الإسرائيلية المكثفة على قدراته العسكرية.

وأشار هيرلي إلى أن طهران، رغم التدهور الاقتصادي والقيود الدولية، ما زالت تضخ أموالًا كبيرة لوكلائها، مؤكدًا أن تقليص النفوذ والسيطرة الإيرانية على لبنان يبدأ بوقف تمويل حزب الله.

وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية سرًا، بينما تقول طهران إن برامجها النووية لأغراض مدنية. من جهتها، تواصل إسرائيل غارات شبه يومية على جنوب لبنان خشية إعادة حزب الله بناء قدراته العسكرية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام.

جعجع يوجه رسالة حادة لـ”حزب الله”: “البلد فارط” إذا لم تُحلّ التنظيمات العسكرية

وجه رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، اليوم السبت، رسالة قوية إلى حزب الله على خلفية الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد، مؤكداً ضرورة خضوع كافة السلاح للسلطة اللبنانية وعودة الدولة لتكون صاحبة القرار الكامل في السلم والحرب.

وقال جعجع خلال العشاء السنوي لـ”منسقية زحلة” مخاطباً حزب الله: “لا يمكنك أن تقول ‘أنا أريد أن أتمسّك بخيار المقاومة’. لا يمكنك أن تتمسّك بخيار شيء، وإلّا فـ’البلد فارط'”، مشدداً على أن الدستور اللبناني لا يعرف مصطلح “الرؤساء الثلاثة”، وهو المصطلح الذي استخدمه الحزب في رسالته الأخيرة إلى القيادات السياسية.

وأضاف جعجع: “تقول إنك تقيدت تقيداً تاماً باتفاق وقف إطلاق النار المُبرم منذ نحو سنة، وهذا خطأ صريح. مقتضى الاتفاق أن تحل تنظيماتك العسكرية والأمنية وتسلم السلاح إلى الدولة، ماذا أنجزت من ذلك؟”.

وتابع: “بعضهم يرفع حجة إسرائيل واليهود، صحيح، لكن البداية تكون بما علينا نحن فعله. كان من المفترض أن تحل نفسك عسكرياً وأمنياً، ولم تفعل”.

وأشار جعجع إلى رسالة حزب الله الأخيرة إلى “الرؤساء الثلاثة” جوزيف عون ونبيه بري ونواف سلام، قائلاً: “في الدستور لدينا رئيس جمهورية، ولدينا رئيس حكومة وحكومة، ولدينا مجلس نيابي ورئيس مجلس، لا وجود لـ’رؤساء ثلاثة'”.

وأضاف بلهجة نقدية: “قالوا يا عنتر مين عنترك؟ رد: عنترت وما حدا ردني، ولعل اليوم هناك من يرده”.

وأكد جعجع على أن مطالبته بحصر السلاح بيد الدولة لا تعني الانصياع للضغوط الأمريكية أو الإسرائيلية، بل هي مطلب لبناني داخلي بحت: “نريد دولة فعلية، والدولة الفعلية لا تكون دولة إلا بجمع السلاح في كنفها وحصر قرار السلم والحرب فيها”.

من جانبه، سبق أن أصدر حزب الله كتاباً مفتوحاً إلى الرؤساء الثلاثة وعموم اللبنانيين، أكد فيه حرصه على التفاهم الوطني وحماية سيادة لبنان والحفاظ على الأمن والاستقرار، واعتبر أن موقفه يأتي “إسهاماً في تعزيز الموقف اللبناني الموحّد في مواجهة العدوان الصهيوني وانتهاكاته المستمرة لإعلان وقف إطلاق النار”، والذي تم التوصل إليه بوساطة الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين بعد مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل.

واختتم حزب الله رسالته بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد الجهود لوقف الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية وحماية لبنان من المخاطر الأمنية والوجودية، مشيداً بصبر الشعب اللبناني المقاوم ومتعهدًا بالبقاء في موقع العزة والكرامة دفاعاً عن الأرض والشعب، وتحقيق آمال الأجيال القادمة ومستقبلهم.

مصر تؤكد رفضها المساس بسيادة لبنان وتدعو لخفض التصعيد في الجنوب

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام آخر تطورات الأوضاع في جنوب لبنان، والجهود الجارية لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة في المنطقة.

وأكد الوزير المصري، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية السبت، الرفض الكامل لأي مساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، مشدداً على أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة ككل.

وجدد عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الثابت والداعم لسيادة لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره، مع التركيز على بسط الدولة اللبنانية سيطرتها على كامل أراضيها، ودعم مؤسساتها الوطنية لتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على استقرار البلاد وصون أمنها، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الراهنة بما يحفظ مصالح الشعب اللبناني.

مقالات مشابهة

  • في منطقة الحازمية... العثور على جثة شاب وهذا ما كشفته المعلومات
  • طبول الحرب تُقرع في لبنان.. صحيفة إسرائيليّة تتحدث
  • لبنان مع المفاوضات لا السلام أو التطبيع
  • رد لبناني على الأفكار المصرية: الاتفاق قائم فلتنفّذه إسرائيل.. مصر: أي مُهَل لنزع السلاح غير منطقيّة
  • مع تصاعد التهديدات المتبادلة.. لبنان وإسرائيل على شفير مواجهة جديدة
  • حزب الله يعلم السبب... لماذا وقّعت إسرائيل إتّفاق وقف إطلاق النار مع لبنان؟
  • الجميل: حزب الله يدمر جهود عون ونحنُ مع أي شكلٍ للتفاوض مع إسرائيل
  • أيام من التصعيد ضد لبنان.. صحيفة إسرائيلية تنشر
  • موقف إسرائيل من لبنان يترنح بين خيارين.. تقرير يكشف التفاصيل