مارك 1″.. الصاروخ الأصغر في العالم يثير تفاعلا على المنصات
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
ويرهق صاروخ "ستينغر" الأميركي، أهم الصواريخ التي تستخدمها أوكرانيا ودول أوروبا في إسقاط المسيّرات الروسية، ميزانية أوروبا، فسعره خيالي يتخطى نصف مليون دولار للحبة، في حين أن مسيّرة "شاهد" سعرها 30 ألف دولار.
وأحيانا تطلق روسيا 500 مسيّرة في السرب الواحد، مما يعني أن صدها كلها يستنزف جيوب الأوروبيين، بواقع ربع مليار دولار لكل سرب.
وطورت شركة "فرانكنبورغ تكنولوجيز" الإستونية صاروخا أرخص بعشر مرات من ستينغر، فبسعره الذي يبلغ 50 ألف دولار فقط سيصنع ثورة حقيقية في مجال الدفاع الجوي قصير المدى.
وأطلق رئيس الشركة على الصاروخ اسم "مارك واحد1″، وهو أصغر صاروخ موجه مضاد للمسيّرات في العالم، ويزن أقل من 2 كيلوغرام، مما يعني أنه سهل النقل والتخزين، ويمكن تثبيت منصة إطلاقه على الأرض أو المركبات الخفيفة وحتى على القوارب الصغيرة، أو تزويد الطائرات الحربية بأعداد منه.
ويبلغ طول صاروخ "مارك 1″ من الرأس إلى الذيل 65 سنتيمترا فقط، ومزود ببرامج ذكاء اصطناعي متطورة للتعرف التلقائي على الأهداف وتتبعها بدقة.
أما مداه الأقصى فيصل إلى 2 كيلومتر، وارتفاع يبلغ 1500 متر، ومزود بنظام توجيه مستقل بالكامل، دون الحاجة لإشارات من وحدة الإطلاق الأرضية.
ويعمل محرك الصاروخ بالوقود الصلب بتسارع رهيب، وتصل سرعته القصوى إلى 1200 كيلومتر في الساعة، كما يحمل رأسا حربيا صغير جدا، ويبلغ وزنه نصف كيلوغرام، لكنه يكون سحابة شظايا واسعة، وينفجر على بعد متر من الهدف لضمان تغطية أكبر.
لكن دقة الصاروخ لا تزال منخفضة جدا، حيث حقق إصابات بنسبة 56% فقط، بالإضافة إلى أن مداه قصير للغاية، كما أن تطويره صعب، فتركيب محرك وأجهزة استشعار ورأس حربي في قالب حجمه 65 سنتيمترا فقط، هو أمر صعب جدا، وعندما يحترق وقوده يتغير وزنه ويؤثر على استقراره.
إعلانووردت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول الصاروخ الجديد، رصدت بعضها حلقة (20255/11/11) من برنامج " شبكات".
وغرّد محمد عن حيرة الأوروبيين، قائلا:
" المسيّرات الروسية حيرت الأوروبيين.. هم يطلقوا عليها صواريخ بشوال فلوس وهم يصنعونها بأرخص شيء.. بكل الطرق حاليا يسعون لصدها"
بواسطة
وعلقت لمى عن سباق التسلح، قائلة:
" السباق نحو التسلح الذي يحدث أصبح غريبا.. يخترعون أسلحة غريبة عجيبة يعني بالله هل تفيديهم هذه الخردة؟"
بواسطة
.
أما مايك فأشار في تعليقه إلى اعتراف الأوروبيين بوجود مشكلة، حيث قال:
"قول رئيس الشركة أن الأوربيين غير خائفين من القول إننا نصنعها لإسقاط الطائرات المسيّرة الروسية أمر مثير للإعجاب.. يعني أن هناك اعتراف بمشكلة وبالتالي إيجاد حل"
بواسطة
أما مارتن فوجه اللوم إلى روسيا، قائلا:
" كان على روسيا ألا تبدأ حرباً لا تستطيع أن تنهيها.. سيدمرونها بكل أنواع الأسلحة المطورة"
بواسطة
ويذكر أن الشركة المطورة لصاروخ "مارك 1" الأصغر في العالم، تسعى إلى بدء تسليمه العام القادم، وإنتاج 100 حبة في اليوم، ولكن هذا أيضا غير كاف لردع روسيا، فهي تنتج يوميا 700 مسيّرة من طراز "شاهد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
ريتشارد فيرلي: أميركا ترامب ترى الأوروبيين مسؤولين عن انحطاط الغرب
وصف الصحفي والكاتب السويسري ريتشارد فيرلي أميركا تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها تكره أوروبا لأنها ترى أن الأوروبيين هم المسؤولون عن تدهور الغرب وعن أفول العرق الأبيض.
وقال فيرلي -في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو بمناسبة صدور كتابه الجديد "أميركا هذه التي تكرهنا"- إن أميركا ترامب تمارس هيمنة عسكرية، ورقمية وفكرية أو قيمية على أوروبا، وهي تكره كل ما يمكن أن يغير ذلك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذكاء الاصطناعي.. حرب باردة جديدة تعيد تشكيل العالمlist 2 of 2خبراء دوليون: نزع سلاح حماس بالقوة سيكون كارثة وهناك بديلend of listأما عسكريا، فيرى الكاتب أن أميركا ترامب تكره أوروبا التي ترفض أن تدفع ثمن الأسلحة الأميركية للدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أن إسبانيا هُمّشت ووضعت في موضع الاتهام بسبب رفض رئيس وزرائها بيدرو سانشيز زيادة الإنفاق العسكري كما تطالب واشنطن، لأن ترامب يكره الحلفاء الذين لا يحققون مكاسب مادية لبلاده، وهي كراهية تدرّ عليه أرباحا طائلة، حسب الكاتب.
وقال الكاتب -لمحاورته إيزابيل لاسير- إن كراهية ترامب "لنا هي وسيلته لجعلنا ندفع نقدا، وبأسعار متزايدة"، موضحا أن المجمع العسكري الصناعي الأميركي يفيض بالطلبات من قبل الدول الأوروبية، وهو يكسب ملايين الدولارات من شراء أوروبا للأسلحة الأميركية لتسليح أوكرانيا.
ورقميا، أشار الكاتب إلى أن عمالقة التكنولوجيا الأميركيين يكرهون الأوروبيين لأنهم يخشون من أي تنظيم أوروبي محتمل قد يحد من وصولهم الحر إلى السوق الأوروبية التي تعد ضرورية لأرباحهم الهائلة.
وهنا تكمن مفارقة عصرنا الكبرى -كما يقول فيرلي- "فنحن الأوروبيين أصبحنا الوقود الذي يغذي أرباح عمالقة الإنترنت، أولئك العظماء الذين يطالب دونالد ترامب بألا يخضعوا لأي تنظيم أو ضرائب في القارة العجوز".
والنتيجة -كما يرى فيرلي- هي أن أوروبا تراجعت في هذا المجال، وتركت أبواب سوقها الكبيرة وبياناتنا مفتوحة على مصراعيها، وذلك ما جعل المفوض الأوروبي السابق تييري بروتون يدق ناقوس الخطر داعيا للتحرك، ولكن الأمور تسير ببطء شديد.
إعلانأما فكريا وقيميا، فيشير الكاتب إلى أن ترامب والمحيطين به من أنصار حركة "اجعلوا أميركا عظيمة مجددا" (ماغا)، وعلى رأسهم نائبه جيه دي فانس، ينظرون إلى الدول الأوروبية كبلدان منحطة، في طريقها إلى الأسلمة، عاجزة عن فرض الاحترام بالقوة، تلك القيمة التي يقدسونها.
ولذلك يرى أنصار ترامب أنهم أصحاب الرسالة في "إعادة تأهيلنا وإعادتنا إلى الطريق الصحيح" -كما يقول الكاتب- لأنهم يعتقدون أنهم الورثة الحقيقيون للقيم الغربية، وأن علينا نحن الأوروبيين أن نطيع، كما يقولون بصراحة.