إسحق أحمد فضل الله يكتب: (غابة الكتابات)
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
((وسمع آدم خطوات الرب يمشي في الجنة… فاختبأ خلف شجرة
وقال الرب: أين أنت يا آدم؟ قال آدم: أنا هنا خلف الشجرة. اختبئ.
قال الرب: ولماذا تختبئ؟ قال آدم: لأنني عريان… قال الرب: ولماذا تختبئ؟ قال آدم: لأنني عريان. قال الرب: وكيف عرفت أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة المحرمة؟))
هذا مكتوب في التوراة،
وفي التوراة صورة عجيبة لله.
……
وأيام الهجرة تكمل إغلاق العقول،
والمعادلة عند كل شاب تصبح هي:
ما دمت أكسب من العمل في دول البترول عشرة أضعاف ما يكسبه أي بروفيسور، فلماذا أدرس؟
والبترول يقتل الكتب،
والآن هي أيام ما فيها هو،
أما علوم عويصة في الفلك والفيزياء فقبائل مثلها، وأما تيك توك وحكايات بلهاء.
لكن…
……
قبل الخمسين بقليل يخرج مالك بن نبي بكتابه (الظاهرة القرآنية)،
وكتابات إن سردنا بعضها لم تكمل أنت القراءة. فهذه أيام التسلية.
بعدها خرجت كتابات وترجمات لدراسات غربية،
ومنها أن تسعة أعشار أموال العالم ما يديرها هو صناعات السلاح (لهذا لابد من الحروب) وصناعات الجنس والخمور والمخدرات. ولهذا لابد من منع شباب العالم الإسلامي من معرفة الإسلام.
…….
والحروب التي تشعل في العالم الإسلامي تنبت أمثال مالكوم إكس (ومالكوم يُقتل، مثلما قتلوا الفاروقي و…)، ومن يتساءل: لماذا لم نسمع عن تحقيق واحد في الحوادث الألف هو شخص يشهد على جهله الكامل بالعالم اليوم.
…….
ومحمد وقيع الله… القارئ الذكي يصدر كتابًا عنوانه ومحتواه هو (خمسون كتابًا في كتاب)، والرجل ينسج شبكة وسبيكة من الذهب؛ فهو يكاد — بشهادة كتاب الغرب — يجمع أهم ما يفقده الناس الآن: معرفة العالم وما فيه، وما سوف يجري فيه.
وطريف أن نرسم صورة لأحد أبرز القادة المسلمين هناك، مالكوم إكس.
مالكوم يقول:
لما كنت في السجن/ كالعادة/ تزورني أسرتي وأختي الصغيرة التي أحبها تقول لي:
ميتش… لقد دخلنا دينًا جديدًا… اسمه الإسلام… وهو دين للسود فقط.
قال: ولأنني أحبها فقد حرصت ألا ترى نظرة السخرية في عيوني.
ولما سمع رفاقي في السجن أن أختي تحدثني عن الدين/ أي دين/ غرقوا في الضحك. فما كان أحد أبعد عن الدين مني.
لكن مالكوم تجعلُه الحياة القاسية يبحث عن الراحة…
ويقع على كتابات عن الإسلام/ كان هو إسلام إليجا/ إسلام مضلل.
لكن مالكوم في طريقه إلى مكة يهبط في الخرطوم، وينغمس مبهورًا في الاستماع إلى الإسلام الحقيقي.
وفي أمريكا يحتشد لسماعه مئات الألوف…
وبالطبع قتلوه.
كتاب محمد وقيع الله لا يقص هذا لكنه يقص آلاف القصص الرائعة التي تكشف كيف أن الإسلام دين يقاتل وحيدًا دون جيش.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قال الرب
إقرأ أيضاً:
الإرادة في الإسلام.. عبادة تُرضي الله وترتقي بالإنسان
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الإسلام حثَّ على قوة الإرادة والإيجابية في الحياة، وجعلها من صفات المؤمن الحق الذي يسعى في الأرض بالخير والعزيمة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي رواه مسلم:«المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير.
احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان.»
وأوضح المركز أن هذا الحديث الشريف من أعظم الدروس النبوية في بناء الشخصية المسلمة، فهو يجمع بين الإيمان بالقضاء والقدر، وبين الدعوة للسعي والاجتهاد والأمل، دون تواكل أو ضعف.
سلوك إيماني ومطلب حضاريأوضح الأزهر الشريف أن قوة الإرادة ليست مجرد صفة نفسية، بل هي عبادة وسلوك إيماني يدل على صدق الإيمان بالله والثقة في عطائه، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان يربّي أصحابه على الإيجابية والعزيمة وعدم الاستسلام للظروف.
وأضاف المركز عبر صفحاته الرسمية أن قوة الإرادة تعني مواجهة الصعاب بثبات وإيمان، وعدم الانكسار أمام التحديات، وهي التي تصنع الفرق بين الإنسان المنتج والمؤمن المتخاذل، فالمؤمن القوي يبني المجتمع، ويواجه الفساد، ويصبر على البلاء دون يأس أو شكوى.
بين القوة الجسدية والعزيمة الروحية
بيّن علماء الأزهر أن الحديث الشريف لا يقصر القوة على الجسد فقط، بل يشمل قوة الإيمان والعقل والخلق والإرادة، موضحين أن المؤمن القوي هو من يجمع بين الإيمان العميق والعمل المتقن، وبين العبادة والطموح، وبين التوكل والسعي.
وقال المركز:"النبي ﷺ لم يمدح القوة في ذاتها، بل مدح القوة التي تُستخدم في الخير، وتعين الإنسان على طاعة الله ونفع الناس."
وأكد أن الإسلام يوازن بين الرضا بالقضاء والسعي نحو النجاح، فالمؤمن لا يستسلم للمحن، بل يراها فرصًا للارتقاء والصبر، مستندًا إلى قول النبي ﷺ: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز."
اطريق النجاح في الدنيا والآخرة
وشددت دار الإفتاء على أن الإيجابية والعمل من أعظم صور العبادة، وأن الإسلام لا يقبل من المسلم أن يعيش متواكلًا أو عاجزًا، لأن التوكل الحق يعني السعي مع الإيمان بأن النتائج بيد الله.
وأشارت إلى أن قول النبي ﷺ “ولا تعجز” دعوة صريحة لنبذ الكسل واليأس، بينما قوله “قل قدر الله وما شاء فعل” يعلّم المسلم التسليم لله بعد بذل الجهد، حتى لا يقع في فخ الندم أو الإحباط الذي يفتح “عمل الشيطان”.