«كلمات» تُطلق مجموعة منتجات فنية للقراءة للأطفال في تونس
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّسة، رئيسة «مؤسسة كلمات»، أطلقت المؤسسة مجموعة منتجات فنية حصرية بالتعاون مع الفنان الفرنسي التونسي العالمي «إل سيد» (eL Seed)، مستهدفة استثمار ريعها بالكامل في دعم جهود مبادرة «تبنَّ مكتبة» التي تقودها المؤسسة لدعم المعرفة والقراءة للأطفال في تونس.
جاء ذلك خلال حفل أقيم في بيت اللّوال بالشارقة، بحضور مجلس أمناء «مؤسسة كلمات»، ونخبة من كبار الشخصيات والوجوه الإعلامية والفنية الداعمة للعمل الإنساني والإبداع الفني. وخلال الحفل، كشفت المؤسسة عن مجموعة من المنتجات تضم أزياء وقرطاسية وإكسسوارات مستوحاة من فن «الكاليجرافيتي» الذي يشتهر به الفنان «إل سيد»، والذي يمزج بين الخط العربي التقليدي والفن المعاصر، ليحمل رسائل الوحدة والأمل والتفاهم بين الثقافات. ويُعرف الفنان عالمياً بقدرته على تحويل الجداريات والمساحات العامة إلى لوحات فنية معبّرة وأعمال ضخمة في مدن مثل لندن وباريس ودبي.
ويجسّد هذا التعاون رؤية «مؤسسة كلمات» في استدامة العمل الإنساني وتوظيف الفن في خدمة القضايا النبيلة، إذ تُعد مبادرة «تبنَّ مكتبة»، إحدى أبرز المبادرات الإنسانية العالمية التابعة للمؤسسة، والتي تهدف إلى توفير مكتبات متنقلة، تضم كل واحدة منها 100 كتاب باللغة العربية، للأطفال في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات أو النزوح أو محدودية الموارد، فتضمن حقّهم بالقراءة والوصول إلى الكتب.
التغيير الإيجابي
وفي كلمتها خلال إطلاق المجموعة، قالت الشيخة بدور القاسمي: «في كل مرة نجتمع من أجل الأطفال، نؤكد أن التعاطف لا يزال القوة القادرة على إحداث التغيير الإيجابي في العالم. تؤمن مؤسسة كلمات برسالتها في الوصول إلى الأطفال الذين قد تُغفلهم الظروف، وضمان حقهم في القراءة والتعلّم والحلم بمستقبل أفضل.
ويجسّد هذا التعاون مع الفنان التونسي المبدع (إل سيد) قوة الشراكات الإبداعية في تحويل الرؤى إلى أثرٍ مستدام. فجماليات فنه تعبّر عن قيم الهوية واللغة والانتماء، وهي القيم ذاتها التي نعتز بها في مؤسسة كلمات. ومن خلال هذا التعاون، نُقدّم وعداً بأن يحمل مزيد من الأطفال الكتب بين أيديهم، وأن يكتشفوا من خلالها عالماً من الفرص والإلهام».
مستقبل أفضل
من جهته، قال الفنان «إل سيد»: «إن العمل مع (مؤسسة كلمات) يتجاوز الإبداع الفني، ويستخدم الفن كوسيلة للتأثير الإيجابي وإحداث التغيير الاجتماعي، إذ نطمح بهذا التعاون أن نجمع بين الثقافة والتعلّم والتعاطف والتراحم، ونمكّن الأطفال من رؤية العالم بعين الفضول والخيال. فتسهيل الوصول إلى المعرفة لا يكتفي بإلهام الناشئة فحسب، بل يؤسس لجيل قادر على إعادة تشكيل واقعه وبناء مستقبل أفضل لمجتمعاته».
ومنذ انطلاقها، نجحت مبادرة «تبنَّ مكتبة» في توزيع أكثر من 180 مكتبة متنقلة، استفاد منها أكثر من 100 ألف طفل في 27 دولة، بالشراكة مع مؤسسات ومنظمات دولية، ويُخصَّص كامل ريع مبيعات منتجات التعاون مع «إل سيد» لدعم مبادرة «تبنَّ مكتبة»، وتمكين الأطفال في تونس من الوصول إلى القصص وموارد المعرفة.
عرض المجموعة
تُعرض المجموعة الكاملة للمنتجات الفنية الحصرية في جناح المؤسسة ضمن فعاليات «معرض الشارقة الدولي للكتاب» 2025 في «مركز إكسبو الشارقة» حتى 16 نوفمبر 2025، كما ستكون متاحة أيضاً عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة كلمات www.kalimatfoundation.ae، حيث يمكن للزوّار اقتناء قطع فنية تعبّر عن القيم الإنسانية، وتسهم مباشرة في ضمان حق كل طفل في القراءة والتعلم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشارقة بدور القاسمي معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض الشارقة للكتاب معرض الشارقة تونس مؤسسة كلمات مؤسسة کلمات إل سید
إقرأ أيضاً:
بمركز شباب الجزيرة.. انطلاق ماراثون «حقهم يفرحوا.. واجبنا نحميهم» للأطفال ذوي الإعاقة
نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، صباح اليوم، ماراثون تحت شعار «حقهم يفرحوا.. واجبنا نحميهم»، تحت رعاية الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
ويعد الماراثون، أحد أهم الفعاليات المميزة لهذا العام بالتزامن مع احتفالات مصر بأعياد الطفولة، وكذلك لبدء احتفالات المجلس باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يوافق 3 من ديسمبر من كل عام، جاء ذلك بمشاركة 900 مشارك من بينهم 400 طفل من ذوي الإعاقات المختلفة، 300 ولي أمر لهم.
وجاء هذا المارثون بالشراكة مع شركة المعادي ستيل، وهيئة إنقاذ الطفولة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر، كما جاء ذلك بمشاركة عدد كبير من الوزارات والجهات المعنية، كما شاركت في المارثون 15 جمعية مجتمع مدني عاملة في مجال الإعاقة، من بينهم جمعيات كاريتاس مصر، ونداء، ودار القدس، والجمعية المصرية للصم، ونور البصرية، والغد المشرق، والبلقيني، كما جاء هذا المارثون بمشاركة مؤسسة الحسن لدمج القادرين باختلاف، وتعاون مع المجلس في تنظيم الحضور عدد من المتطوعين من بينهم فريق شباب مبادرة «YLY» ومتطوعي مبادرة «خُذ بيدي» التابعة لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
وتضمن الماراثون عدد من الفعاليات منها أنشطة رياضية، وعروض وفقرات فنية منها مسرح للعرائس، ومسرحية، وأنشطة ترفيهية من بينها فقرة الساحر، وباند المزيكا لـ «كلاون البالون»، كما تم إقامة معرض لمنتجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
افتتحت فعاليات المارثون الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص الإعاقة، والدكتور عمرو الحداد وكيل وزارة الشباب والرياضة ورئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية نائبًا عن وزير الشباب والرياضة، والعقيد محمد نبيل ممثل وزارة الداخلية، والدكتور محمود فوزى مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، والمهندس مينا ممثل شركة المعادي ستيل، وماتيو كابروتي المدير القطري لهيئة إنقاذ الطفولة، ومارتي روميرو النائبة الممثلة ورئيسة قسم الحماية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأمنية الغامري مدير المناصرة والحملات والإعلام والتواصل بهيئة إنقاذ الطفولة، وجاء المارثون بحضور المهندس تامر أنيس عضو مجلس إدارة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلين عن النيابة الإدارية، وهيئة قضايا الدولة، ووزارة التربية والتعليم، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وشارك بالحضور في هذا اليوم مي زين الدين الرئيس التنفيذي لمؤسسة الحسن لدمج القادرين بإختلاف، ورئيس اتحاد كرة السلة للكراسي المتحركة، والفنان كريم الحسيني، وشاهيناز حافظ ممثلة عن جمعية الغد المشرق، والدكتورة نانيس صلاح مدير مركز الإعاقة بجامعة المنصورة، وعمر حجازي، عضو المجلس القومى للطفولة والأمومة، وأيمن عبد الرحمن المسؤول عن ملف الأشخاص ذوي الاعاقة بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، والدكتور سامح منصور مدير عام الادارة العامة للقاعدة الشعبية.
وأوضحت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن المجلس يحرص على تنظيم هذا المارثون سنويًا، ليجمع بين الترفيه والمتعة للأطفال، وتوعية المجتمع بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، ويحقق الدمج والتمكين لهم في ذات الوقت، وهو ما يعكسه شعار المارثون الذي يأتي تحت عنوان «حقهم يفرحوا… واجبنا نحميهم»، لافته أنه هذا المارثون يأتي انطلاقًا من إيمان المجلس العميق بحق كل طفل في المشاركة، والتعبير عن ذاته، والاستمتاع بطفولته في بيئة آمنة ومحفزة، لافته أن هذا اليوم يحتفل بالقدرة والإرادة، وبالأمل الذي يحمله كل طفل في عينيه.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن المجلس يعمل بشكل مستمر على تعزيز حقوق الأطفال ذوي الإعاقة في جميع المجالات، من خلال التعاون الوثيق مع الوزارات المعنية وشركاء التنمية، إيمانًا منه بأن تمكين هؤلاء الأطفال وحمايتهم من العنف والإهمال هو مسؤولية وطنية وإنسانية في آنٍ واحد، لافته أن حماية الطفل ليست شعارًا، بل التزام عملي يبدأ من الوعي وينعكس في السياسات والبرامج والممارسات اليومية.
توابعت أن أهمية هذا الحدث يؤكد على أن الإنسانية لا تعرف حدودًا، وأن مصر كانت وستظل دائمًا وطنًا يحتضن الجميع، وتنبع أهميته من تسليط الضوء على قضية مناهضة العنف ضد الأطفال عامةً والأطفال ذوي الإعاقة خاصةً، من خلال أنشطة رياضية وترفيهية وفنية تعزز الوعي بحقوق الطفل، تؤكد على أهمية الدمج المجتمعي والتفاعل الإيجابي بين الأطفال ذوي الإعاقة المصريين واللاجئين وأقرانهم من غير ذوي الإعاقة، في مشهد إنساني راقٍ يجسد قيم المساواة وقبول الآخر، ويعكس روح مصر الداعمة للتنوع والتعايش.
وفي ختام كلمتها أكدت أن هذا اليوم ما هو إلا خطوة في مسيرة طويلة يؤمن بها المجلس والجهات الشريكة، على أنها مسيرة نحو مجتمع يتسع للجميع، خالٍ من العنف، ومليء بالأمل، تُسمع فيه ضحكات الأطفال وتهتف فيه القلوب بالمساواة والكرامة.
اقرأ أيضاًلم يستسلم للإعاقة.. عامل يومية يواصل كفاحه في الإسكندرية رغم فقدان ساقه
«القومي للإعاقة»: الدولة ملتزمة بتعزيز دور ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع وسوق العمل
لدعم وتعزيز الوعي القانوني.. بروتوكول تعاون بين النيابة الإدارية والاتحاد الرياضي للإعاقة الذهنية