ضبط الخلايا التجسسية.. صمود الأمة وعزيمة رجال الأمن
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
وفاء الكبسي
في كل إنجاز أمني، يثبت جهازنا الأمني أنّ اليقظة الإيمانية والإخلاص لله هما أقوى من كل أسلحة الأعداء، وأن دماء الشهداء الطاهرة تصقل بصيرة الأمة وتجعلها أكثر صمودًا وثباتًا. وما تحقق اليوم من ضبط خلايا تجسسية ضمن عملية: ومكرُ أولئِكَ هو يبور هو خير دليل على ذلك، ويؤكد أن اليمن لم يعد هدفًا سهلاً لأعدائه، بل قوة حية يقودها الإيمان والوعي الشعبي.
بدماء الشهداء الطاهرة، وغرس اليقين بالله، تواصل الأمة الصمود في وجه مكر الأعداء وخبثهم، ويثبت جهازنا الأمني أن النجاح الحقيقي لا يكون إلا باليقين بالله والعمل الدؤوب والوعي الكامل بخطورة المرحلة.
ما تحقق اليوم من ضبط الخلايا التجسسية (عملية: ومكرُ أولئِكَ هو يبور) كشف حقيقة المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية السعودية، التي عملت على استقطاب الخونة وضعاف النفوس، وتجهيزهم بأحدث أدوات التجسس، ونقل المعلومات عن العاصمة صنعاء ومؤسساتها، مستهدفين المدنيين والمنشآت العامة مثل: محطة شركة النفط، محطات الكهرباء، مستشفى الرسول الأعظم في صعدة، واحتياطي الأفارقة في صعدة، مع مشاركة الضباط الأجانب بشكل مكثف.
هذا الإنجاز يمثل صفعة قوية للعدو وأثبت أن جهازنا الأمني قادر على إحباط أعقد المخططات في وقت وجيز، رغم كل تعقيدها ودقة أدواتها. ويجب التأكيد أن ضعف الوازع الديني هو السبب الحقيقي للخيانة والعمالة، وليس ما يسوق له الخونة من حجج اقتصادية أو اجتماعية.
كما أكّد هذا الإنجاز تكامل الأدوار بين أجهزة مخابرات العدو وهدفها الموحد في خدمة المشروع الصهيوني الأمريكي وإيقاف اليمن عن نصرة فلسطين وغزة، ليبرز أن الشعب اليمني شعب واعٍ ومؤمن، يقظ، ثابت، وصادق الولاء لوطنه ودينه، وأن أي خيانة أو عملاء ضعاف النفوس لن يستطيعوا هزيمة إرادته.
تمكنت وزارة الداخلية من القبض على العناصر الإجرامية الخائنة قبل تنفيذ أهدافهم بفضل يقظة المواطنين الشرفاء وإبلاغهم بكل ما يشتبهون به، مؤكدة أن صمود الجبهة الداخلية وأمنها هو ثمرة تضحيات الشهداء وإيمان الشعب بالله.
فثبات الأمة هو ثمرة دماء الشهداء الطاهرة التي جعلت من كل بيتٍ خندقًا، وكل قلبٍ جبهة، وكل امرأةٍ أمًّا للوطن، وأثبت أن الغلبة للمؤمنين الثابتين على وعد الله، ومن أصدق من الله قيلا.
وفي الختام، نبارك لهذا الإنجاز الوطني الكبير (عملية: ومكرُ أولئِكَ هو يبور) الذي يعكس يقظة رجال الأمن، وكفاءتهم العالية، وولائهم لله ثم للوطن والشعب اليمني العظيم، ويؤكد أن اليمن لم يعد ذلك البلد المستهان به، بل صار حصنًا منيعًا أمام مؤامرات الأعداء.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الشهادة.. فخر الأمة وعنوان العزة
يمانيون| بقلم الشيخ: عبدالله العامري*
تحل الذكرى السنوية للشهيد كل عام لتكون محطة عز وافتحار ومحطة إيمانية عظيمة نستلهم منها أسمى معاني التضحية والفداء،تجدد فيها قبائل اليمن ومجاهديها وقيادتها العهد على مواصلة الدرب الذي خطوه بدمائهم الزكية في مواجهة قوى الكفر والنفاق والاستكبار العالمي إعلاء لكلمة الله كي تكون هي العليا ودفاعا عن المستضعفين والمظلومين.
إن عظمة الشهادة تكمن في أنها أرفع درجات البذل والعطاء، حيث يبيع الإنسان نفسه لله والدفاع عن كرامة أبناء هذا الشعب، ليصبح دمه وقوداً لحرية الأمة وكرامتها, يقدم معاني الإحسان للآخرين ويحظى بكرامة الله وفضله في مقعد صدق عند مليك متقدر خاصة في زمننا هذا الذي تجلت فيه الحقائق وانكشفت للجميع, وبان فيه المؤمن الصادق من الخائن المنافق,
وفي هذه الذكرى يتجلى فخر أسر الشهداء بذويهم، فهم يحملون وسام الشرف الأغلى، ويقفون شامخين بما قدمه أبناؤهم من غالٍ ونفيس كون هذا الفخر هو مصدر قوة للمجتمع، وشهادة حية على أن التضحية من أجل المبادئ لا تذهب سدى، جعلوا من اليمن رقما صعبا أمام العالم بثابتهم وصدق ولائهم وتحركهم واستشعارهم لمسؤولياتهم , مدركين أن هذا العطاء في مقام الشهادة يقابلها الله بعطاء.
وللقبائل اليمنية دور أصيل في إحياء هذه الذكرى، حيث تتسابق في تنظيم الفعاليات التي تليق بمقام الشهداء، وتؤكد على التزامها تجاه أسرهم كما يتوجب علينا جميعا أن نظل السند والعون لأسرهم وأبنائهم، وأن نترجم هذا الوفاء إلى عمل دائم يرعى هذه الأسر ويصون كرامتها، وأن نكون خط الدفاع الأول عن قيم الشهادة.
وفي هذه الذكرى التي تزامنت مع الانجاز الامني النوعي المتمثل بالاطاحة بشبكة التجسس الصهيونية الامريكية والإسرائيلية والقبض على عناصرها لا ننسى أن نشيد بجهود الأجهزة الأمنية ويقظتها التي أفشلت مخططات الأعداء، مصداقاً لقوله تعالى: “ومكر أولئك هو يبور”.
فبفضل تضحيات الشهداء ويقظة رجال الأمن، تتبدد مؤامراتهم وتخيب مساعيهم.
إن شعبنا، بجميع قبائله ومكوناته، حاضر ومستعد لمواجهة أي عدوان او تصعيد، ولن يثنيه عن الدفاع عن سيادته وكرامته أي تهديد وليعلم العدو الصهيوني واذياله من المرتزقة إن اليمن مقبرة الغزاة، وعزيمة أبنائه مستمدة من دماء شهدائه الأبرار.
*شيخ ضمان الظهرة وبني قشيب بمديرية جبل الشرق.