صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة يطلق برنامجاً للقبالة في مخيم مبيرة بموريتانيا
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
نواكشوط (وام)
برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أطلق صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، ووزارة الصحة الموريتانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمدرسة العليا للصحة، واتحاد الأكاديميين والمثقفين الموريتانيين، برنامجاً تعليمياً تدريبياً في مجال القبالة والصحة الإنجابية لعدد من اللاجئات في مخيم مبيرة.
تهدف المبادرة إلى تحسين الثقافة الصحية والإنجابية بين اللاجئات، إضافة إلى تدريب وتأهيل من تتوافر لديهن القدرة على العمل في هذا المجال لتقديم الرعاية الصحية الشاملة للنساء أثناء الحمل والولادة وما بعدها، وتعزيز الصحة الإنجابية في مجتمع اللجوء.
وستُمنح المشاركات في هذه الدورة، التي تستمر لمدة ستة أشهر، شهادات معتمدة كعاملات في مجال القبالة من قِبل وزارة الصحة الموريتانية. وتشمل مواضيع التدريب، التوعية بالصحة الإنجابية والنفسية، والتثقيف الصحي، والتغذية السليمة للأم والطفل قبل وبعد الولادة، والتثقيف بشأن الحقوق الإنجابية.
وقالت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة، رئيسة اللجنة العليا لصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، إن البرنامج يأتي استجابةً للحاجة المتزايدة لخدمات صحة الأم والطفل في المجتمعات اللاجئة، حيث تواجه النساء تحديات كبيرة في الحصول على رعاية صحية متخصّصة وآمنة، موضحة أنه سيتم من خلال هذا البرنامج، تدريب مجموعة مختارة من النساء اللاجئات على أساسيات القبالة، بإشراف خبراء في الصحة الإنجابية، وبما يتماشى مع المعايير الطبية والإنسانية الدولية.
وأشارت إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أطلقت الصندوق بهدف تقديم العون والمساندة للمرأة اللاجئة وتمكينها من الوصول إلى الفرص والموارد للعيش بكرامة وأمان، وذلك من خلال إطلاق المبادرات ووضع البرامج الرامية إلى توفير التعليم والرعاية الصحية والنفسية، وتطوير مهاراتها للمشاركة في الإنتاج وتحسين ظروفها المعيشية.
من جانبه، أوضح أحمد ساري المزروعي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن هذا البرنامج يعكس رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في تعزيز منظومة الرعاية الصحية والاجتماعية للمرأة، لا سيما المرأة اللاجئة التي تواجه تحديات صحية ونفسية واجتماعية جسيمة خلال فترات النزوح القسري.
وأشار إلى أن المبادرة تمثل استجابة إنسانية متكاملة تُسهم في تحسين صحة الأمهات والمواليد، والحد من معدلات الوفيات أثناء الحمل والولادة، عبر توفير خدمات طبية وقائية وعلاجية ومتابعة ما بعد الولادة. وأكد المزروعي أن مبادرات سموها تشكل نموذجاً رائداً في تمكين المرأة صحياً واجتماعياً، وتعزز الجهود الدولية الرامية إلى حماية الفئات الضعيفة من النساء والأطفال، من خلال تبني حلول مبتكرة تضمن بيئة معيشية صحية وآمنة ومستدامة.
وأضاف: «كانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ولا تزال ركيزة أساسية في دعم العمل الإنساني والتنموي، وشريكاً استراتيجياً في تعزيز خدمات الهلال الأحمر الإماراتي داخل الدولة وخارجها».
وأوضح أن الهيئة، ستعمل بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين في المبادرة، على توسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال اللاجئين، وتعزيز الوعي الصحي والمجتمعي لديهم، بما يضمن تحسين جودة الحياة والارتقاء بمؤشرات الصحة العامة في المجتمعات الأكثر هشاشة.
مبادرة كريمة
صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة أسس بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العام 2003، ويهدف إلى تمويل المشاريع التي تنهض بمستوى الخدمات الموجهة للنساء اللاجئات، وتحسين ظروفهن الإنسانية والاقتصادية والحياتية بصورة عامة، إضافة إلى توفير البرامج التدريبية الصحية والمهنية للمرأة اللاجئة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موريتانيا الإمارات الشيخة فاطمة صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة ميثاء الشامسي أحمد المزروعي الهلال الأحمر الإماراتي مفوضية شؤون اللاجئين الشیخة فاطمة للمرأة اللاجئة سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک الهلال الأحمر الإماراتی الصحة الإنجابیة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يستقبل نظيره اللاتفي لتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية المتنوعة
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، نظيره اللاتفي الدكتور حسام أبو مرعي والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية المختلفة بين البلدين، وجاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2025، الذي يُعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025، بفندق سانت ريجيس في العاصمة الإدارية الجديدة.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول ملف تدريب مقدمي الخدمات الطبية في مختلف التخصصات، حيث اتفق الطرفان على تبادل الأطباء وفرق التمريض بين مصر ولاتفيا لنقل الخبرات وتطوير المهارات، كما ناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجال السياحة العلاجية، الذي تتميز به لاتفيا بشكل خاص.
وأضاف أن الوزيرين اتفقا على تبادل الخبرات في مجالات الرعاية العاجلة والحرجة، وأمراض القلب، والأورام، واستعرض الوزير المصري جهود الدولة وإنجازاتها في هذه المجالات، مع التركيز على دور المبادرات الرئاسية في خفض معدلات الإصابة من خلال الكشف المبكر عن الأمراض، خاصة الأورام السرطانية بأنواعها المختلفة، والتصدي لأمراض القلب.
وأشار إلى اتفاق الوزيرين على وضع آليات لتعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، بهدف دعم الجهود المصرية في تقديم المساعدات والإغاثات الإنسانية للدول التي تشهد أزمات وصراعات حالياً، كما تناول الاجتماع تعزيز التعاون في رقمنة خدمات الرعاية الصحية لتحسين الكفاءة وتكامل البيانات، وتقديم خدمات طبية عالية الجودة للمواطنين، واتفق الطرفان على تبادل الدعم في ملف الأدوية وتسجيلها لدى لاتفيا، مستفيدين من الكفاءة المصرية العالية في تصنيع الأدوية.
حضر الاجتماع، الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة؛ والسيد عمرو صدقي، أمين عام المجلس الوطني للسياحة العلاجية؛ والدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة؛ والدكتورة هنادي محمد، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية؛ والسيد أندريس رازانز، سفير لاتفيا لدى مصر؛ والسيدة دينا جيلوسي، نائب رئيس البعثة.