بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في قصر الإليزيه اليوم الثلاثاء عدة ملفات تتعلق بالوضع في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، كما أعلن الرئيسان تشكيل لجنة مشتركة لوضع دستور الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها باريس في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأكد عباس أن قطاع غزة -الذي تعرض لحرب إبادة إسرائيلية على مدى عامين- جزء من الدولة الفلسطينية والسيادة عليها، كما تحدث عن إجراء تغييرات داخل السلطة الفلسطينية وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن.

وتضغط فرنسا على السلطة الفلسطينية لتنفيذ ما تسميها إصلاحات من أجل اليوم التالي بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال ماكرون إن الانتخابات ستجرى "بعد عام من الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة".

وذكر الرئيس الفرنسي أن بلاده ستسهم بمبلغ 100 مليون يورو (نحو 116 مليون دولار) إضافية للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قال ماكرون إن مشاريع الضم الإسرائيلية "الجزئية أو الكلية" أو "بحكم الأمر الواقع" عبر الاستيطان تشكل خطا أحمر.

وأكد أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين سيردون على هذه المشاريع "بقوة" إذا نُفذت.

وأضاف أن عنف المستوطنين وتسارع مشاريع الاستيطان يبلغان مستويات قياسية جديدة تهدد استقرار الضفة الغربية وتشكل انتهاكات للقانون الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عباس في الإليزيه غداً.. ملفات غزة من خطة السلام إلى الأمن والإعمار على طاولة البحث

يعتزم ماكرون خلال لقائه مع عباس تأكيد ضرورة "الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية إلى غزة". كما سيناقش معه أهمية إصلاح السلطة الفلسطينية، بحسب ما أكّد الإليزيه.

أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل، غداً الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الإليزيه بباريس، لبحث الخطوات اللاحقة ضمن الاتفاق الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وجاء في بيان صادر عن الإليزيه، اليوم الاثنين، أن ماكرون سيستضيف عباس بصفته "رئيس دولة فلسطين"، التي اعترفت بها فرنسا رسمياً في أيلول/سبتمبر الماضي على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وشدّد الإليزيه على أن اللقاء يندرج في سياق "استمرار التزام فرنسا باعترافها بدولة فلسطين، ودفع الجهود الجارية لإنجاز خطة سلام وأمن شاملة في الشرق الأوسط".

وأضاف أن المباحثات ستتطرق تحديداً إلى "الخطوات الواجب اتخاذها لترجمة خطة السلام على أرض الواقع، ولا سيما في ثلاثة محاور: تثبيت الأمن، وتعزيز الحوكمة، وتنظيم جهود إعادة الإعمار ــ بالتنسيق مع الشركاء العرب والدوليين ــ استعداداً للمرحلة الانتقالية، أو ما يُعرف بـ‘اليوم التالي’، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023".

ويعتزم ماكرون خلال لقائه مع عباس تأكيد ضرورة "الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية إلى غزة". كما سيناقش معه أهمية إصلاح السلطة الفلسطينية، بحسب ما أكّد الإليزيه، الذي اعتبر أن ذلك "شرط أساسي لتحقيق استقرار دائم، وظهور دولة فلسطينية، ديمقراطية، ذات سيادة، وتعيش بسلام وأمان بجانب إسرائيل".

Related غزة: صراع يومي لانتشال أكثر من عشرة آلاف جثة من تحت الأنقاضالإمارات تستبعد انضمامها لقوة الاستقرار الدولية في غزة.. ما هي دوافع هذا القرار؟كوشنر يصل تل أبيب لمتابعة خطة ترامب.. الإمارات تستبعد المشاركة في القوة الدولية في غزة خطة ترامب لقطاع غزة

ويسري في غزة منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025 اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بناءً على خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكد ترامب، الخميس الماضي، أن القوة الدولية المنصوص عليها في الخطة "ستُنشر قريباً جداً" في القطاع، وذلك عقب إعلان واشنطن تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لدعم الخطة.

وتطمح واشنطن إلى اعتماد القرار قبل نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، تمهيداً لبدء مهام القوة في كانون الثاني/ يناير 2026. وقد لقي المشروع ترحيباً أولياً من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، رغم استمرار النقاش حول تفاصيله.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، باسكال كونفافرو، إن بلاده "تسعى للعب دور بنّاء في صياغة المشروع"، مع التشديد على ضرورة إشراك الدول العربية المجاورة في المشاورات. لكنه لفت، في المقابل، إلى غياب أي ذكر لـ"حل الدولتين" في النص، وهو ما تجنبه ترامب عمداً لتفادي أي توتر محتمل مع حكومة بنيامين نتنياهو.

فلسطينيون يسارعون نحو الشاحنات التي تحمل المساعدات أثناء مرورها عبر دير البلح في وسط غزة، الأحد 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. Jehad Alshrafi/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.

ويتطلب تمرير القرار موافقة تسع دول على الأقل، دون اعتراض أي من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، والمملكة المتحدة). ولا يزال موعد التصويت غير محدّد.

ويُعد المشروع تحولاً لافتاً في نهج الإدارة الأمريكية، التي استخدمت مراراً حق النقض (الفيتو) لتعطيل قرارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية خلال الحرب على غزة. أما اليوم، فهي تتولى بنفسها صياغة نص يمنح غطاءً أممياً لخطة ترامب، التي تنص على وجود قوة دولية بإشراف مباشر منه.

وتُبدي العواصم العربية تريّثاً في اتخاذ قرار بشأن المشاركة أو الدعم المالي، ريثما تتضح التفاصيل التشغيلية والسياسية للخطة. وتشترط، في هذا السياق، أن تحظى أي قوة دولية مزمع نشرها في غزة بموافقة طرفي الصراع: الفلسطيني والإسرائيلي، في آنٍ واحد.

من جهتها، تلتزم الدول الأوروبية حياداً دبلوماسياً حذراً، وتكتفي بمتابعة المداولات دون إعلان مواقف رسمية، في خطوة تهدف إلى تجنّب أي احتكاك مع الموقف الأمريكي في هذه المرحلة الحساسة.

عباس في روما: تأكيد على الإصلاح

وكان عباس قد اجتمع، الجمعة، في العاصمة الإيطالية روما، برئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الجانبان، وفقاً لوكالة أنباء فلسطين (وفا)، آخر التطورات، بما في ذلك جهود وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق الرهائن والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي، وإعادة الإعمار، ومنع التهجير والضم.

كما أطلع الرئيس الفلسطيني رئيسة الوزراء على المستجدات السياسية، مؤكداً التزامه بتنفيذ الإصلاحات وإجراء الانتخابات خلال عامٍ بعد الحرب، إلى جانب إصدار دستورٍ مؤقت وتسليم السلاح للدولة، في إطار ترسيخ مبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد.

وجدد عباس دعوته لإيطاليا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، دعماً لحل الدولتين، وتحقيقاً للسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، داعياً في الوقت ذاته إلى مواصلة دورها في تعزيز الأمن وإعادة الإعمار وترسيخ السلام الدائم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة محمود عباس حركة حماس فرنسا غزة فلسطين إيمانويل ماكرون اعلان اعلان اخترنا لك إسرائيل تحدد هوية جثة رهينة سلّمتها حماس.. وغوتيريش: الوضع في غزة "هش للغاية" فرنسا: إصابة 10 أشخاص في حادث دهس بجزيرة أوليرون.. والتحقيق مستمر في الدوافع "صفعة لترامب": ممداني يظفر برئاسة بلدية نيويورك.. والديمقراطيون يحسمون نيوجيرسي وفرجينيا السعودية على أعتاب صفقة "إف-35".. نهاية التفوّق الجوي الإسرائيلي في الشرق الأوسط؟ بين القصف واعتقال مادورو.. خطط واشنطن تجاه فنزويلا تدخل مرحلة "الحسابات الثقيلة" اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 أول رئيس منذ عام 1978.. ترامب يتواجد في مباراة لكرة القدم وسط صيحات الاستهجان 2 مباشر. كوشنر يصل تل أبيب لمتابعة خطة ترامب.. الإمارات تستبعد المشاركة في القوة الدولية في غزة 3 من لوائح الإرهاب إلى البيت الأبيض.. لقاء تاريخي يجمع اليوم بين الشرع وترامب 4 ترامب ينتصر في مجلس الشيوخ.. وديمقراطيون يتمرّدون على قيادة حزبهم لإنهاء الإغلاق الحكومي 5 زواجٌ دام 83 عاماً فدخل موسوعة غينيس.. فما هو السرّ في طول عمر هذا الارتباط؟ اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

دونالد ترامب الصحة حروب غزة إسرائيل وفاة سوريا تركيا فرنسا المملكة المتحدة الصين ذكرى الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • ماكرون يؤكد لعباس أن ضم الضفة خط أحمر.. وتشكيل لجنة مشتركة لصياغة دستور الدولة الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني ونظيره الفرنسي يبحثان في باريس جهود إقامة الدولة الفلسطينية
  • عباس يبحث مع ماكرون الوضع بغزة والأزمة الاقتصادية
  • الإليزيه: ماكرون يستقبل اليوم الثلاثاء "رئيس دولة فلسطين"
  • عباس يصل إلى باريس ويجتمع الثلاثاء في قصر الإليزيه مع ماكرون
  • الرئيس عباس يصل فرنسا في زيارة رسمية ويلتقي ماكرون غدا
  • عباس في الإليزيه غداً.. ملفات غزة من خطة السلام إلى الأمن والإعمار على طاولة البحث
  • غدًا.. ماكرون يستقبل الرئيس الفلسطيني في باريس
  • لبحث تطورات اتفاق غزة.. ماكرون يستقبل الرئيس الفلسطيني في باريس غدا