اقتراب أكبر حاملة طائرات من سواحل أميركا اللاتينية يثير توتراً جديداً بين واشنطن وكاراكاس
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
تؤكد الولايات المتحدة أن تحريك أكبر حاملة طائرات لديها باتجاه أميركا اللاتينية يأتي في إطار مهمة أمنية لمكافحة تهريب المخدرات.
وصلت حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس جيرالد ر. فورد" إلى منطقة أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، في خطوة وصفت بأنها من أكبر عمليات التعزيز العسكري الأميركي في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وسط توتر حاد مع فنزويلا التي أعلنت حالة استنفار عسكرية ووصفت التحرك الأميركي بأنه تهديد "إمبريالي" مباشر لسيادتها.
"جيرالد فورد"، التي دخلت الخدمة عام 2017 وتُعد الأكبر والأحدث في الأسطول الأميركي، تعمل بمفاعل نووي وتستطيع تشغيل أكثر من 75 طائرة عسكرية في وقت واحد، من بينها مقاتلات وسفن إنذار مبكر. وترافقها مدمرات أميركية مزودة بصواريخ موجهة وقدرات دفاع جوي وحرب مضادة للغواصات، ما يجعل المجموعة البحرية واحدة من أكثر تشكيلات واشنطن قدرة على تنفيذ عمليات جوية وبحرية واسعة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن عملية تقودها الولايات المتحدة منذ أشهر في البحر الكاريبي، تشمل سفن حربية وغواصة نووية ومقاتلات اف 35، في سياق ما تقول واشنطن إنه "حملة لتعطيل تهريب المخدرات" إلى الأراضي الأميركية.
واشنطن تبرر الانتشاربحسب الرواية الأميركية، فإن وصول الحاملة يأتي في إطار مهمة مستمرة تهدف إلى إضعاف شبكات التهريب، بعد أن نفذ الجيش الأميركي ما لا يقل عن 19 عملية هجومية ضد قوارب يُشتبه بأنها تُستخدم لنقل المخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ، مما أدى إلى مقتل أكثر من 76 شخصًا.
وتؤكد الإدارة الأميركية أن تعزيز الوجود العسكري ليس موجها ضد دولة بعينها، بل يأتي ضمن "عملية واسعة لتفكيك منظمات إجرامية عابرة للحدود".
Related وسط تصاعد التوتر مع فنزويلا.. واشنطن ترسل أكبر حاملة طائرات في أسطولها إلى بحر الكاريبيالأمم المتحدة تدعو لوقف الضربات الأميركية في الكاريبي والمحيط الهادئ وتصفها بـ"غير المقبولة"مقتل ستة أشخاص في ضربة أميركية لقارب يشتبه بأنه لتهريب المخدرات في الكاريبي فنزويلا وتنشر قواتها على نطاق واسعفي المقابل، تتعامل فنزويلا مع التحركات الأميركية كتهديد عسكري مباشر. فقد أعلن الرئيس نيكولاس مادورو أن بلاده تواجه "استفزازًا واضحًا" من الولايات المتحدة، متحدثًا عن محاولة للضغط عليه أو الإطاحة به.
وجدد مادورو تحذيراته من أن أي تدخل عسكري أميركي سيقابله "رد من ملايين الفنزويليين المسلحين".
وأعلن الجيش الفنزويلي عن عملية انتشار "واسعة وكثيفة" شملت وحدات برية وجوية وبحرية وصاروخية، إلى جانب ميليشيا بوليفارية تضم مدنيين وعسكريين سابقين، يصل عدد المشاركين فيها إلى نحو 200 ألف عنصر.
وبثت قنوات حكومية تسجيلات لضباط كبار يشرفون على تدريبات في ولايات عدة، في محاولة لإظهار جهوزية القوات المسلحة للرد على أي تصعيد.
ردود على الخطوات الأمريكيةالتحرك الأميركي لم يمرّ دون ردود دولية. إذ أعربت روسيا، الحليف العسكري والسياسي لفنزويلا، عن رفضها للغارات الجوية الأميركية التي طالت سفنا قالت واشنطن إنها تُستخدم في عمليات تهريب المخدرات، معتبرة أن هذه العمليات تزيد من زعزعة استقرار المنطقة.
كما أثار الانتشار العسكري الأميركي قلقًا متزايدًا لدى كولومبيا والبرازيل، خصوصا بعد سجالات علنية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وصلت إلى تبادل الاتهامات بشأن المخدرات و"العنف الممنهج".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة الولايات المتحدة الأمريكية فنزويلا الكاريبي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب دراسة سوريا الصحة إسرائيل بحث علمي دونالد ترامب دراسة سوريا الصحة إسرائيل بحث علمي الولايات المتحدة الأمريكية فنزويلا الكاريبي دونالد ترامب دراسة سوريا الصحة إسرائيل بحث علمي غزة أحمد الشرع تركيا فرنسا مقتدی الصدر أکبر حاملة طائرات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
باريس تنتقد الضربات الأمريكية في البحر الكاريبي
انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة ضد مهربي مخدرات مزعومين في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، معتبراً أن هذه العمليات تجاوزت أحكام القانون الدولي والقانون البحري.
وأشار الوزير في تصريح لوكالة “فرانس برس” إلى قلقه إزاء تصاعد التوتر في المنطقة، مؤكداً في الوقت نفسه عزم فرنسا على مواجهة تجارة المخدرات المتزايدة في أوروبا باعتبارها تهديداً لأمن مواطنيها.
وأكد بارو أن فرنسا ستعزز جهودها في مكافحة الاتجار بالمخدرات عبر تنشيط عمل سفاراتها في دول أمريكا اللاتينية.
وكانت الولايات المتحدة قد نفذت خلال شهري سبتمبر وأكتوبر ضربات على زوارق قرب سواحل فنزويلا، بزعم نقلها للمخدرات، فيما صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نوفمبر بأن أيام نيكولاس مادورو على رأس فنزويلا أصبحت معدودة، مع التأكيد على عدم نية واشنطن الدخول في حرب مع كاراكاس.