مخاوف من تقسيم قطاع غزة بحكم «الأمر الواقع»
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلةكشفت مصادر متعددة أن احتمال تقسيم القطاع الفلسطيني بحكم الأمر الواقع بين منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تديرها حماس، صارت مرجحة بشكل متزايد، مع تعثر الجهود الرامية إلى دفع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة إلى ما بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
وذكر 6 مسؤولين أوروبيين مطلعين مباشرة على جهود تنفيذ المرحلة التالية أن الخطة توقفت فعلياً، وأنه من المرجح الآن أن تقتصر إعادة الإعمار على المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، محذرين من أن ذلك قد يؤدي إلى تقسيم يستمر لسنوات.
وأردف المسؤولون الستة، أنه إذا لم يحدث تحول كبير في مواقف حماس أو إسرائيل أو ضغط أميركي على إسرائيل لقبول بدور للسلطة الفلسطينية ومسار إقامة دولة فلسطينية فإنهم لا يتوقعون أن تتقدم خطة ترامب إلى ما هو أبعد من وقف النار.
وفي غياب أي جهد كبير من جانب الولايات المتحدة لكسر الجمود، يبدو أن الخط الأصفر سيصبح الحدود الفعلية التي تقسم غزة إلى أجل غير مسمى، حسب ما قاله 18 مصدراً من بينهم 6 مسؤولين أوروبيين ومسؤول أميركي سابق مطلع على المحادثات.
وصاغت الولايات المتحدة مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي يمنح القوة متعددة الجنسيات وهيئة حكم انتقالية ولاية لمدة عامين، لكن 10 دبلوماسيين أفادوا بأن الحكومات لا تزال مترددة في الالتزام بإرسال قوات.
كما أضاف مسؤولان أوروبيان ودبلوماسي غربي أن من بين الأفكار قيد المناقشة ما إذا كان بإمكان حماس تسليم السلاح تحت إشراف دولي بدلاً من تسليمه لإسرائيل أو أي قوة أجنبية أخرى.
في السياق، كشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أمس، عن وجود ملاحظات من عدة دول على مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن نشر قوات دولية في غزة، معرباً عن أمله في الوصول إلى «صياغات توافقية»، دون المساس بالثوابت الفلسطينية.
وقال عبد العاطي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية، إن مصر منخرطة في المشاورات الجارية بنيويورك والخاصة بنشر قوة دعم الاستقرار الدولية بقطاع غزة.
وأضاف أن القاهرة تتشاور في هذا الصدد مع واشنطن بشكل يومي، إضافة إلى مشاورات مع كل أعضاء مجلس الأمن ومع المجموعة العربية، معرباً عن أمله أن يصدر القرار الأممي بما يحفظ الثوابت المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ويسمح بنشر القوة الدولية في أسرع وقت ممكن، ولكن وفق تحقيق التوافق، وبما يجعل القرار قابلاً للتنفيذ على أرض الواقع.
وحول قرب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، قال عبد العاطي: إن القاهرة تدفع بكل قوة للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
يشار إلى أنه بموجب المرحلة الأولى من الخطة، التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الفائت، يسيطر الجيش الإسرائيلي حالياً على 53% من القطاع، بما في ذلك معظم أراضيه الزراعية، إلى جانب رفح في الجنوب وأجزاء من مدينة غزة ومناطق حضرية أخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حماس فلسطين غزة قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة خطة ترامب فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: لا تزال جهود زيادة المساعدات في غزة تواجه معوقات رغم وقف إطلاق النار
الثورة نت /..
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الاثنين، إنه رغم مرور شهر على وقف إطلاق النار، لا تزال جهود زيادة المساعدات في قطاع غزة تواجه معوقات بسبب ما أسماها “البيروقراطية”، والحظر المستمر على شركاء العمل الإنساني الرئيسيين، وقلة المعابر والطرق، وانعدام الأمن المستمر.
وقال المكتب، في بيان على قناته في تليجرام : “خلال عطلة نهاية الأسبوع، أفادت فرقنا بوقوع قصف ونيران بحرية في مناطق مختلفة من غزة، وإن كان بمستويات أقل بكثير مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار”.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، فضلاً عن استمراره في إغلاق المعابر وعدم السماح بدخول المساعدات باستثناء حالات بسيطة.
وأضاف “أوتشا”: “لا يزال يتعين على فرقنا في بعض المناطق تنسيق كل حركة مسبقًا مع السلطات “الإسرائيلية”. بالأمس، أجرينا ثماني محاولات تنسيق. تمّ تسهيل اثنتين فقط بالكامل، بينما أُعيقت أربع محاولات ميدانية، بما في ذلك محاولة واحدة تأخرت لمدة 10 ساعات قبل أن يحصل الفريق أخيرًا على الضوء الأخضر للتحرك”.
وذكر أن وكالات الأمم المتحدة أطلقت أمس الأحد حملةً متكاملةً للتعويض عن التطعيم الروتيني، والتغذية، ومراقبة النمو، حيث تُنفّذ اليونيسف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية هذه الحملة مع شركائها، بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وتُركّز الحملة على الأطفال الذين فاتتهم حملات التطعيم السابقة، وتهدف إلى الوصول إلى 44,000 طفل إجمالاً.
وأشار إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني، قدموا بين يومي الأربعاء والجمعة الماضيين، خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي لـ1500 طفل و500 مُقدّم رعاية في مواقع مُختلفة في جنوب قطاع غزة.
ولفت “أوتشا” إلى أنه منذ وقف إطلاق النار، وعلى مدار الشهر الماضي، قدّم شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني خدمات نقل المياه بالشاحنات عبر 2,000 موقع في جميع أنحاء قطاع غزة، ووزّعوا 15,000 حقيبة مستلزمات نظافة، وأعادوا بعض إمدادات المياه المنزلية في حي الزيتون بمدينة غزة من خلال إصلاح خط مياه حيوي في المنطقة.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 69,179 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,693 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.