يمانيون:
2025-11-11@23:10:27 GMT

رعاة الإرهاب ومهندسو الفوضى

تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT

رعاة الإرهاب ومهندسو الفوضى

خلود سفيان

في خضم التقلبات العنيفة التي تعصف بالمنطقة العربية، تتكشف فصول درامية لم يسبق لها مثيل، حيث تتقاطع المصالح وتتشابك الخيوط، وتتحول ساحات الدول إلى رقع شطرنج لمنافسات إقليمية عاتية.

إن المشهد الحالي ليس مجرد نتيجة لصدامات عابرة، بل هو انعكاس عميق لظاهرة تآكل البنية الداخلية بفعل قوى العمالة ونفاق.

إنهُ عمل دولتي الشر السعودية والامارات التي تسعيان إلى مد نفوذهما وتوسيع دائرة تأثيرهما على حساب استقرار ووحدة الشعوب.

إنهما ومن خلال ماتقومان ده من تمزيق الشعوب العربية بزرع الفتنة داخله

عندما يحل الدمار وتشتعل نيران الحروب الأهلية في زوايا المنطقة، تبدأ الأنظار تتجه نحو الأطراف التي تغذي هذه الصراعات إنها وبلاء شك السعودية والإمارات أذرع التنافس التي تستثمر في الفوضى وتجد في التشرذم الوطني أرضاً خصبة لتحقيق أهدافها الجاسوسية.

هذه القوى لا ترى في تفكك الأمة خسارة بل تراها فرصة لتحقيق مكاسب استراتيجية لتتحول مقدرات الشعوب وطموحاتها إلى مجرد أوراق تفاوض على طاولات القوى الكبرى من أجل مصالحها.

إن ما نشهده من مآسٍ في اليمن، والسودان، وسوريا، وغيرها من البؤر الساخنة، يحتم علينا التساؤل عن المخططين الحقيقيين ومهندسي الفوضى.

فالمعارك لا تُدار بأيادٍ محلية صافية وحسب، بل هي نتيجة لتدخلات وتخطيطات تأتي من عواصم تسعى لتقويض أي شكل من أشكال الوحدة أو النهوض الجماعي، مستغلة هشاشة الأوضاع الداخلية بذريعة المصالح الشعوب.

إن أخطر ما في هذه المرحلة هو الانزلاق نحو تبرير الأفعال بمظلة زائفة حيث يُرفع شعار إعادة الشرعية وغيرها من الأعذار الزائفة بينما تُزرع بذور الحقد والعداوة بين أبناء الوطن الواحد. تتحول الخلافات البسيطة إلى شرخ عميق ويُستبدل التركيز على العدو المشترك بصراع داخلي يستنزف الطاقات والموارد.

إن هذه الممارسات التي تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وإثارة النعرات والفتن إنه عمل قوى البغي التي تفضل الفساد والتشرذم فتغذي الإرهاب في المنطقة
لأن قوتها تكمن في ضعف وتناحر جيرانها.

لقد حان الوقت لوقف نزيف الدم ورفع الوعي بحقيقة أن الامارات والسعودية لا تريدان مصلحة الشعوب الإسلامية بل تريد تفككها لتصبح هي ورأس الشر أمريكا هم المسيطر في المنطقة.

يجب أن تتحول طاقة الغضب واللوم إلى صف موحد يواجه التحدي الحقيقي وهو تحقيق السيادة العربية الكاملة والاستقرار الداخلي والعمل المشترك لمواجهة القوى التي ترى في دمارنا مكسباً.

إن الأمة لن تنهض إلا بلم الشمل ورفض كل محاولات التفتيت وتوجيه الأنظار نحو غاية أسمى هي النهوض الشامل بعيداً عن ألالعيب السيطرة والتنافس.

ولنجعل السعودية والإمارات تغرقان في وحل إجرامهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

العرابي: الدبلوماسية الثقافية جسر حيوي للتفاهم وبناء الثقة بين الشعوب

على هامش مشاركته الفعالة في أعمال ورشة العمل حول الدبلوماسية الثقافية، التي عُقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، كرَّمت الجامعة السفير محمد العرابي، عضو مجلس الشيوخ، ووزير الخارجية الأسبق، تقديرًا لمسيرة دبلوماسية متميزة.

وجاء هذا التكريم من الأمانة العامة للجامعة العربية للسفير محمد العرابي اعترافًا وتقديرًا لمسيرته الحافلة بالعطاء والإنجازات في العمل الدبلوماسي والسياسي، ودوره البارز في دعم القضايا العربية المشتركة وتعزيز العلاقات الدولية لمصر والعالم العربي، وأشادت الجامعة بمساهماته القيمة في إثراء نقاشات ورشة العمل، لا سيما فيما يتعلق بتعظيم دور القوة الناعمة للدول العربية واستخدام الأدوات الثقافية لخدمة أهداف السياسة الخارجية.

نائب محافظ البحر الأحمر تدلي بصوتها في انتخابات مجلس النواب وتشيد بالإقبالدون إصابات.. إخماد حريق بمخزن دراجات نارية بسبب ماس كهربائي في سمنود

وفي تعقيبه على التكريم، أعرب السفير محمد العرابي، في بيان، عن بالغ شكره وتقديره لجامعة الدول العربية على هذه اللفتة الكريمة، مؤكدًا اعتزازه بهذا التقدير الذي يعتبره حافزًا لمواصلة العمل من أجل القضايا العربية.

وصرح السفير العرابي قائلًا: "إنني أرى في الدبلوماسية الثقافية جسرًا حيويًا للتفاهم وبناء الثقة بين الشعوب، ووسيلة أساسية لتقديم الصورة الحقيقية والمشرقة لحضارتنا العربية العريقة، ويجب علينا جميعًا أن نعمل على تفعيل هذه الدبلوماسية بشتى أدواتها لتعزيز مصالحنا في المحافل الدولية، وهذا التكريم من جامعة الدول العربية، التي تُمثل نبض الأمة، هو وسام أعتز به وأهديه لكل دبلوماسي عربي يعمل بإخلاص".

وافتُتحت أعمال ورشة العمل حول الدبلوماسية الثقافية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة ممثلي المندوبيات الدائمة وعدد من الخبراء والباحثين في المجالات الثقافية والدبلوماسية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية تنظيم زيارة للمشاركين لمتحف "سيرة ومسيرة" داخل مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

طباعة شارك الشيوخ العرابي محمد العرابي النواب مجلس النواب مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • العرابي: الدبلوماسية الثقافية جسر حيوي للتفاهم وبناء الثقة بين الشعوب
  • الأسواق العربية تستقر في المنطقة الخضراء (تحديثات مباشرة)
  • هذا ما يباعد بين اللبنانيين
  • أمانة الشرقية تبدأ تطبيق "العمارة السعودية" في المشاريع السكنية
  • دراسة اقتصادية: المنظمات الأممية تقوم بدور وظيفي تحت شعارات
  • الخسائر المرتبطة بمرحلة الانتقال المهني.. فجوات المسارات المهنية تُكلف المملكة العربية السعودية 62 مليار ريال سنوياً
  • المفتي: مصر منذ فجر التاريخ أرض الحضارة والسلام ومهبط الرسالات وملتقى الشعوب والحضارات
  • منتخب الجولف يغادر إلى السعودية للمشاركة فى البطولة العربية
  • القاهرة تحظر التوك توك .. 5 ملايين مركبة خارج السيطرة وإجراءات عاجلة لوقف الفوضى