نيويورك (وام وكالات)

أخبار ذات صلة مخاوف من تقسيم قطاع غزة بحكم «الأمر الواقع» مسؤول فلسطيني لـ«الاتحاد»: مصير آلاف المفقودين في غزة لا يزال مجهولاً

أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين، يواصلون بذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ الأرواح وتحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، بعد مرور شهر على وقف إطلاق النار.


 وكشف فليتشر، في بيان رسمي أصدره في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، عن تمكن المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص في قطاع غزة، وإعادة فتح مراكز التغذية والمستشفيات التي بدأت استقبال المزيد من المرضى مؤخراً.
 ولفت إلى أن المنظمات الأممية تمكنت من إعادة فتح الطرق، وإصلاح شبكات المياه، فضلاً عن استئناف حملات التطعيم الأساسية، وتوزيع الملابس الشتوية والبطانيات وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للسكان المتضررين في القطاع.
 ونوه بأنه ورغم بعض التقدم الذي تحقق إلا أن التحديات في غزة لا تزال كبيرة وتعيق العمل الإنساني، بما في ذلك التعقيدات الإدارية، وصعوبة وصول الشركاء الإنسانيين، والحاجة إلى فتح المزيد من المعابر والمسارات الآمنة، واستمرار مخاطر انعدام الأمن في شتى المناطق.
وشدد فليتشر، على ضرورة تخفيف هذه القيود، بما يسمح للمنظمات الإنسانية بالقيام بالمزيد لإنقاذ أرواحٍ إضافية، وتحسين ظروف المدنيين في القطاع.
 في السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، إن إسرائيل تمنع دخول مواد أساسية، من بينها محاقن تطعيم وزجاجات حليب للأطفال إلى غزة، مما يحول دون وصول وكالات الإغاثة إلى المحتاجين في القطاع المنكوب بالحرب.
 وفي الوقت الذي تمضي فيه «اليونيسف» في حملة تطعيم واسعة النطاق للأطفال في ظل وقف إطلاق النار، قالت المنظمة إنها تواجه تحديات خطيرة في إدخال 1.6 مليون محقن وثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لتخزين قوارير اللقاح إلى غزة، مضيفة أن المحاقن تنتظر تصاريح الدخول منذ أغسطس. 
وقال ريكاردو بيريس، المتحدث باسم «اليونيسف»: «تعتبر إسرائيل المحاقن والثلاجات من الأشياء مزدوجة الاستخدام، ونجد صعوبة بالغة في الحصول على التصاريح الجمركية، وتجاوز عمليات التفتيش، ومع ذلك فهي ضرورية. ويشير مصطلح (الاستخدام المزدوج) إلى المواد التي تعتبرها إسرائيل ذات استخدامات عسكرية ومدنية محتملة».
وأطلقت «اليونيسف» الأحد الماضي الجولة الأولى من ثلاث جولات من التطعيمات الاستدراكية للوصول إلى أكثر من 40 ألف طفل دون سن الثالثة ممن فاتهم التطعيم الروتيني ضد شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي بعد عامين من الحرب في غزة. 
وقالت «اليونيسف»، إن المزيد من المساعدات الإنسانية تدخل إلى غزة، ولكن السلطات الإسرائيلية لا تزال تمنع دخول بعض المواد الحيوية إلى غزة، بما في ذلك 938 ألف زجاجة من حليب الأطفال الجاهز للاستخدام وقطع غيار لشاحنات المياه.
وكان من المفترض أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، إلى تدفق المساعدات إلى أنحاء القطاع، لكن وكالات الإغاثة قالت مراراً إنه لم يتم إدخال ما يكفي لتلبية احتياجات السكان الذين يعانون من سوء التغذية والبالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة العمل الإنساني المساعدات الإنسانية غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة توم فليتشر إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوتشا: مئات آلاف العائلات في غزة تواجه خطر البرد والأمطار

#سواليف

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( #أوتشا ) من #تدهور #الأوضاع_الإنسانية في قطاع #غزة مع اقتراب #فصل_الشتاء، في ظل استمرار الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والمساكن بفعل #حرب_الإبادة الإسرائيلية على القطاع، في حين دعت منظمة الصحة العالمية لضرورة تدفق المساعدات دون عوائق.

وقال مكتب (أوتشا) إن مئات آلاف العائلات في غزة تواجه خطر البرد والأمطار دون توفر أبسط وسائل الحماية، بما في ذلك المأوى والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.

وأوضح المكتب أن 4% فقط من الأراضي الزراعية في القطاع غير متضررة ويمكن الوصول إليها، في وقت لا تزال فيه البنية التحتية والمساكن مدمَّرة على نطاق واسع.

مقالات ذات صلة 35 يومًا في التابوت الحديدي.. شهادة أسير محرر من غزة عن جحيم سديه تيمان 2025/11/09

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، وصف حجم الاحتياجات الإنسانية الغذائية والعلاجية العاجلة للسكان بأنها “هائلة، في ظل عدم إزالة العقبات بالسرعة الكافية منذ وقف إطلاق النار”.

قال حق، الجمعة إنّه تمّ إدخال أكثر من 37 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، مشيرا في الوقت ذاته إلى بطء إزالة العقبات رغم التقدّم الذي تمّ إحرازه في هذا المجال.

وبين أنه منذ وقف إطلاق النار وحتى الإثنين الماضي، جمعت الأمم المتحدة وشركاؤها أكثر من 37 ألف طن من المساعدات عند معابر غزة، ومعظمها مواد غذائية.

ولفت حق إلى أن هذه الأطنان من المساعدات لا تزال بعيدة من 190 ألف طن من المساعدات الإنسانية (غذاء ودواء…) التي خزّنتها الأمم المتحدة خارج غزة لتنفيذ خطة مدتها 60 يوما منذ بداية وقف إطلاق النار.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال برعاية الوسطاء، فإن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب العديد من الخروقات، ولا يزال يفرض حصارا خانقا على غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكبت قوات الاحتلال-بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • الخرطوم تؤكد التعاون مع الأمم المتحدة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة
  • الأمم المتحدة تعيد تنظيم عملها الإنساني من عدن بعد التصعيد الحوثي في صنعاء
  • اليونيسف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال إلى غزة
  • الأمم المتحدة: تحديات كبيرة تواجه العمل الإنساني في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: ثمة عراقيل في وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة: لا تزال جهود زيادة المساعدات في غزة تواجه معوقات رغم وقف إطلاق النار
  • تحذير أممي من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة مع اقتراب الشتاء
  • أوتشا: مئات آلاف العائلات في غزة تواجه خطر البرد والأمطار
  • الشتاء يقترب والاحتياجات هائلة.. ليبراسيون: أين وصلت المساعدات الإنسانية في غزة؟