صاحب أشهر صورة في سرقة اللوفر يكشف كواليسها.. ولهذا بقي صامتاً
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
#سواليف
بعد أيام من الصمت والجدل حول #هوية_الفتى_المراهق الذي ظهر أمام #متحف_اللوفر تزامناً مع #عملية #السرقة التي تحولت إلى حديث العالم، خرج الفتى بيدرو إلياس جارزون ديلفو (15 عاماً)، عن صمته كاشفاً الكثير من الكواليس.
لم يكن الشاب الأنيق صاحبة قبعة فيدورا والبدلة ثلاثية القطع عميلًا سريًا، ولا شخصية من فيلم نوار كلاسيكي، بل يعيش مع والديه وجده في ضاحية رامبوييه غرب باريس.
بداية الحكاية
حين انتشرت الصورة بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي، محققة ملايين المشاهدات خلال أيام، كان بيدرو يتابع بصمت، ويقول بابتسامة خجولة: “لم أرد أن أعلن فوراً أنني أنا صاحبها، الصورة فيها بعض الغموض، وأردت أن تبقى كذلك”، وفق حديثه مع وكالة “أسوشيتد برس”.
صدفة صنعت أسطورة
في يوم السرقة، كان بيدرو مع والدته وجده في طريقهم إلى زيارة متحف اللوفر، دون علمهم بأن المكان مغلق بسبب السرقة المثيرة، حيث اقتربوا من البوابة ليسألوا رجال الشرطة، وفي تلك اللحظة التقط مصور وكالة “أسوشيتد برس”، تيبو كامو، الصورة الشهيرة.
يقول بيدرو: “كنتُ أمرّ فقط، لم أكن أعرف أن أحداً التقط لي صورة”.
مقالات ذات صلة أوقع 96 إصابة.. طالب ضحية تنمر يفجر مدرسته 2025/11/12بعد أيام، تلقى بيدور رسالة من صديق يقول فيها: “هل هذا أنت؟”، لتبدأ المفاجأة، حيث كانت صورته تتصدر صفحات “نيويورك تايمز”، وتنتشر في الصحف والمواقع حول العالم.
ما شدّ الملايين في تلك الصورة لم يكن الموقف فحسب، بل الأسلوب: بدلة من ثلاث قطع، وربطة عنق أنيقة، وساعة روسية قديمة أعيد ترميمها، وسترة من تصميم إيف سان لوران استعارها من والده، و”قبعة فيدورا” مائلة قليلاً تكريماً لبطل المقاومة الفرنسية جان مولين.
حب الأناقة
يقول بيدرو بفخر هادئ: “أحب أن أكون أنيقاً، أذهب إلى المدرسة بهذه الطريقة”.
وبين زملائه الذين يرتدون القمصان الفضفاضة والأحذية الرياضية، يبدو وكأنه قادم من زمنٍ آخر.
ضحك بيدور، قائلاً: “هذا الأسبوع جاء أحد أصدقائي مرتدياً ربطة عنق، ربما ألهمته الصورة”.
رمز ثقافي
تحول الفتى ذو القبعة إلى رمزٍ ثقافي صغير، وأعاد ملايين الناس حول العالم نشر الصورة، وأطلقوا عليها اسم “رجل الفيدورا”، معتبرين أنها تجسد مزيجاً من الكلاسيكية والحداثة والغموض.
وبينما ظنّ البعض أنها حملة دعائية لفيلم أو مشهد مصطنع، كان بيدرو يعيش يوماً عادياً تماماً، لم يدرك أنه سيكون على بعد خطوة واحدة من الشهرة.
تقول والدته، فيليسيتيه غارزون ديلفو، وهي ابنة أمين متحف وفنان: “الفن بالنسبة لنا طريقة حياة، المتاحف ليست أماكن صامتة، بل فضاءات حية”.
بالنسبة لبيدرو، الصورة لم تكن مجرد لحظة صدفة، بل انعكاس لحبه للفن والتاريخ والخيال البوليسي، حيث يختم حديثه قائلاً: “أنا لست ممثلًا ولا محققاً، أنا فقط أحب الأناقة، سأستمر بهذا الأسلوب، لأنه ببساطة.. أسلوبي”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف متحف اللوفر عملية السرقة
إقرأ أيضاً:
«وطني إبداعي» في حديقة «اللوفر أبوظبي»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبمشاركة 1500 عمل فني، وعرض حيٍّ من إبداعات طلبة المدارس، تنطلق غداً في حديقة متحف اللوفر أبوظبي فعاليات المعرض الفني الإبداعي «وطني إبداعي»، التي تستمر إلى 8 ديسمبر المقبل.
ويُعد المعرض ثمرة برنامج فني استمر على مدار عام كامل، نظّمته دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وشارك فيه أكثر من 7000 طالب وطالبة من أكثر من 200 مدرسة، تحت إشراف 62 فناناً محلياً ودولياً.