منظمة رقابية بابليك سيتيزن تدعو أوبن إيه آي إلى إلغاء تطبيق سورا بسبب مخاطر التزييف العميق
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
تحذر المجموعة من مخاطر السماح للناس بإنشاء مقاطع فيديو بالذكاء الاصطناعي عن أي شيء تقريباً يمكنهم كتابته في موجه نصي.
يمضي قطاع التكنولوجيا بسرعة ويكسر الثوابت من جديد، وهذه المرة يمس الواقع المشترك للبشرية والسيطرة على ملامحنا قبل الموت وبعده، بفضل منصات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي مثل "Sora 2" من "OpenAI".
تطالب منظمة "Public Citizen" غير الربحية الآن بأن تسحب "Sora 2" من الجمهور، إذ كتبت في رسالة الثلاثاء إلى الشركة والرئيس التنفيذي سام ألتمان أن الإطلاق المتسرع للتطبيق بغرض السبق على المنافسين يكشف عن "نمط ثابت وخطير يتمثل في اندفاع "OpenAI" إلى السوق بمنتج غير آمن بطبيعته أو يفتقر إلى الضوابط اللازمة". وتقول الرسالة إن "Sora 2" يعكس "استهتارا متهورا" بسلامة المنتج وبحقوق الناس في صورتهم وباستقرار الديمقراطية، وقد أُرسلت الرسالة أيضا إلى الكونغرس الأمريكي. ولم ترد "OpenAI" على طلبات التعليق الثلاثاء.
منظمة تثير مخاوف تتعلق بالسلامةقال JB برانش، المدافع عن سياسات التكنولوجيا في "Public Citizen"، في مقابلة: "أكبر مخاوفنا هو التهديد المحتمل للديمقراطية". وأضاف: "أعتقد أننا ندخل عالما لا يستطيع فيه الناس حقا الوثوق بما يرون، ونحن نبدأ نرى استراتيجيات في السياسة حيث إن الصورة الأولى، الفيديو الأول الذي يُنشر، هو ما يتذكره الناس". ويرى برانش، وهو صاحب رسالة الثلاثاء، مخاوف أوسع تمس خصوصية الناس وتؤثر بشكل غير متناسب في الفئات الهشة على الإنترنت. ورغم أن "OpenAI" تحظر المحتوى العاري، يقول برانش إن "النساء يرين أنفسهن يتعرضن للتحرش عبر الإنترنت" بطرق أخرى، مثل محتوى جنسي متخصص وفِتِشِي يتجاوز قيود التطبيقات. وقد أفادت منصة "404 Media" مؤخرا بطفرة من فيديوهات مصنوعة ب"Sora" تُظهر نساء يتعرضن للخنق. وطرحت "OpenAI" تطبيق "Sora" على هواتف "آيفون" قبل أكثر من شهر، وأطلقته الأسبوع الماضي على هواتف "أندرويد" في الولايات المتحدة وكندا وعدة دول آسيوية، بينها اليابان وكوريا الجنوبية.
جاء الجزء الأكبر من الاعتراضات الأقوى من هوليوود وقطاعات ترفيهية أخرى، بينها صناعة المانغا اليابانية. وأعلنت "OpenAI" عن أولى تغييراتها الكبيرة بعد أيام من الإطلاق، قائلة إن "المبالغة في الاعتدال مزعجة للغاية" للمستخدمين، لكنها مهمة للتحفظ "بينما لا يزال العالم يتكيف مع هذه التكنولوجيا الجديدة". وتلا ذلك اتفاقات معلنة مع عائلة مارتن لوثر كينغ الابن في 16 أكتوبر، تمنع "تصويرات مسيئة" لزعيم الحقوق المدنية بينما تعمل الشركة على ضمانات أفضل، واتفاق آخر في 20 أكتوبر مع الممثل برايان كرانستون، ونقابة "SAG-AFTRA" ووكالات مواهب. وقال برانش: "كل ذلك جيد إذا كنت مشهورا. إنه نمط لدى "OpenAI" حيث تستجيب لغضب شريحة صغيرة جدا". وأضاف: "هم مستعدون لإطلاق شيء ثم الاعتذار لاحقا، لكن كثيرا من هذه القضايا خيارات تصميم يمكن اتخاذها قبل الإطلاق".
واجهت "OpenAI" شكاوى مماثلة بشأن منتجها الرئيسي "ChatGPT". سبع دعاوى جديدة رُفعت الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة تزعم أن روبوت المحادثة دفع أناسا إلى الانتحار وأوهام مؤذية حتى مع عدم وجود مشكلات نفسية سابقة. وقد قُدمت بالنيابة عن ستة بالغين ومراهق واحد من جانب "Social Media Victims Law Center" و"Tech Justice Law Project"، وتزعم أن "OpenAI" طرحت "GPT-4o" العام الماضي بصورة متعجلة رغم تحذيرات داخلية من كونه متملقا على نحو خطير ومتلاعبا نفسيا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة الذكاء الاصطناعي أوبن أيه آي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب دراسة الصحة إسرائيل غزة بحث علمي دونالد ترامب دراسة الصحة إسرائيل غزة بحث علمي الذكاء الاصطناعي أوبن أيه آي دونالد ترامب دراسة الصحة إسرائيل غزة بحث علمي سوريا سرطان تركيا فرنسا جمهورية السودان
إقرأ أيضاً:
بسبب الإغلاق الأمريكي الأطول.. إلغاء أكثر من 1500 رحلة لشركات طيران كبرى في يوم واحد
في ظل الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، دخلت أزمة النقل الجوي الأمريكي مرحلة حرجة بعد أن أعلنت شركات الطيران الكبرى إلغاء أكثر من 1500 رحلة داخلية ودولية في يوم واحد، وسط استمرار النقص الحاد في موظفي مراقبة الحركة الجوية وتدهور الأوضاع التشغيلية في المطارات الرئيسية.
ووفقاً لتقرير وكالة رويترز الصادر في 10 نوفمبر 2025، فإن شركات مثل دلتا إيرلاينز وأمريكان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز كانت من بين الأكثر تضرراً من هذه الإلغاءات التي جاءت نتيجة مباشرة للإغلاق الحكومي الذي دخل يومه الأربعين دون بوادر حل سياسي في الأفق.
بدأت الأزمة مطلع أكتوبر الماضي بعد فشل الكونغرس الأمريكي في تمرير قانون تمويل مؤقت يضمن استمرار عمل المؤسسات الفيدرالية، ما أدى إلى توقف مئات الآلاف من الموظفين عن العمل أو استمرارهم من دون أجر، وبينهم العاملون في إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA)، الجهة المسؤولة عن تنظيم ومراقبة الحركة الجوية في البلاد. هذا النقص في الكوادر أجبر الإدارة على اتخاذ قرار بخفض عدد الرحلات في عشرات المطارات الكبرى بنسبة وصلت إلى 10 %، حفاظاً على السلامة الجوية وتقليل الضغط التشغيلي على المراقبين العاملين.
وتشير بيانات الرحلات إلى أن يوم الأحد السابق شهد إلغاء أكثر من 2900 رحلة وتأخير ما يزيد على 10 آلاف رحلة، وهو أسوأ يوم منذ بدء الإغلاق. بينما تواصلت الإلغاءات يوم الاثنين، متجاوزة 1500 رحلة إضافية، ما تسبب في تكدس آلاف المسافرين في مطارات شيكاغو أوهير ورونالد ريغان واشنطن وأتلانتا هارتسفيلد، وفقاً لما نقلته رويترز.
وتتصاعد الآثار الاقتصادية للأزمة بدورها، فقد قدّرت شركات الطيران خسائرها بالملايين نتيجة تكاليف إعادة الحجز وتعويض الركاب، فضلاً عن تراجع الثقة العامة في انتظام الرحلات.
أما على الصعيد الأمني، فقد حذر خبراء الطيران من أن استمرار العمل في ظل نقص المراقبين الجويين يشكّل ضغطاً نفسياً ومهنياً قد يؤثر على معايير السلامة، وهو ما أكدته إدارة الطيران الفيدرالية في بيانها الأخير.
وفي الجانب السياسي، يسعى مجلس الشيوخ إلى تمرير مشروع قانون مؤقت لتمويل الحكومة حتى نهاية يناير 2026، لكن المفاوضات ما زالت متعثرة وسط خلافات حادة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وزير النقل الأميركي شون دافي حذر من أن استمرار الإغلاق حتى موسم عطلة عيد الشكر سيحوّل السفر الجوي إلى «فوضى شبه كاملة»، داعياً إلى تدخل عاجل لإعادة فتح مؤسسات الدولة الأساسية.
يؤكد مراقبون أن ما بدأ كأزمة تمويل حكومي تحول الآن إلى شلل فعلي في قطاع حيوي يمثل شرياناً رئيسياً للاقتصاد الأميركي. ومع تزايد الخسائر وتشابك الأبعاد التشغيلية والسياسية، يبقى مستقبل النقل الجوي في الولايات المتحدة رهناً بقدرة الساسة على التوصل إلى اتفاق ينهي الإغلاق ويعيد الثقة إلى سماء البلاد.