خلال تخريج دفعة جديدة..نهلة الصعيدي: الوافدون سفراء الأزهر وجسور للتواصل بين الشعوب
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
ألقت الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، كلمة مؤثرة خلال حفل تخرج الطلاب الوافدين لعام 2025م، الذي أقيم بقاعة الأندلس بمركز الأزهر للمؤتمرات، بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إلى جانب عدد من السفراء وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.
وأكدت خلال كلمتها أن الأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أولى الطلاب الوافدين اهتمامًا خاصًّا باعتبارهم قوة ناعمة ورسالة عالمية للأزهر، مشيرة إلى أن الأزهر ظل عبر تاريخه الطويل منارةً للعلم والوسطية وموئلًا للطلاب من شتى بقاع الأرض.
وأوضحت أن الأزهر فتح أبوابه منذ أكثر من ألف عام أمام طلاب العلم من مختلف الجنسيات واللغات والثقافات، فصار نموذجًا فريدًا للتعايش الإنساني والوحدة الروحية، حيث تذوب الفوارق في محراب العلم، وتتوحد القلوب على المحبة والإخاء، مؤكدة أن هذا التنوع هو سرّ تميز الأزهر وخلوده.
وأضافت الدكتورة نهلة أن الأزهر الشريف عمل في السنوات الأخيرة على تطوير البرامج التعليمية والرعاية المقدمة للوافدين، من خلال مراكز متخصصة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وبرامج تدريبية قيادية ودعوية، إلى جانب إطلاق منصات رقمية ومشروعات ذكية تتيح للطلاب متابعة دراستهم من أي مكان في العالم.
كما أشادت بما قدمه الوافدون خلال دراستهم من نماذج مشرقة في الجد والاجتهاد والالتزام، مؤكدة أن رحلتهم لم تكن طريقًا مفروشًا بالورود، بل مليئة بالتحديات التي تغلبوا عليها بالصبر والعزيمة، حتى استحقوا هذا اليوم المشهود الذي يُتوج سنواتٍ من السعي والمثابرة في طلب العلم وخدمة الرسالة.
وأشارت إلى أن هذه الجهود تنطلق من رؤية أزهرية عميقة تؤمن بأن رسالة الأزهر لا تتوقف عند حدود الوطن، بل تمتد لتشمل العالم كله، مشيدة بما حققه الطلاب الوافدون من إنجازات علمية وفكرية وبحثية متميزة في مجالات متعددة، منها قضايا البيئة والمناخ، وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم والقيم الإنسانية.
واختتمت كلمتها بتهنئة الخريجين والخريجات على ما حققوه من نجاح وتميّز، مؤكدة أن شهادة الأزهر ليست ورقةً فحسب، بل وسام شرف ومسؤولية، داعية أبناء الأزهر إلى أن يكونوا دعاة للسلام والتسامح، وسفراء للنور والعلم في أوطانهم، يحملون رسالة الأزهر في الاعتدال، والعقل، والرحمة، والعمل الصادق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر نهلة الصعيدي الضويني الطلاب الوافدین الأستاذ الدکتور الأزهر الشریف أن الأزهر
إقرأ أيضاً:
اليونان في «الشارقة الدولي للكتاب».. شراكات ثقافية وجسور إبداعية جديدة
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعربت الدكتورة سيسي باباثاناسيو، رئيسة لجنة الآداب في وزارة الثقافة اليونانية، عن إعجابها الكبير بما تشهده إمارة الشارقة من حراك ثقافي رائد على المستويين العربي والعالمي، مثنيةً على جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في جعل الإمارة وجهة عالمية للثقافة والمعرفة، ومشيدة بدور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، في ترسيخ مكانة الشارقة مركزاً محورياً للتواصل الثقافي بين الشرق والغرب.
وقالت: «أينما يُذكر اسم الشارقة، يُذكر معها الحديث عن الثقافة والإبداع، وهذا أمر نادر في العالم، وهو ثمرة رؤية قيادتها الحكيمة».
وأشادت باباثاناسيو بالتنظيم المتميز لمعرض الشارقة الدولي للكتاب وبرامجه النوعية، ووصفت مؤتمر الناشرين الدولي بأنه «من أقوى المؤتمرات التي شهدتها في مسيرتها المهنية»، مشيرة إلى إعجابها الكبير بالبرامج التعليمية الموجهة للأطفال والناشئة، وبالإقبال الواسع من فئات الشباب على القراءة والتعلم، قائلة: «هذا هو الطريق الحقيقي لزرع بذرة المعرفة في الأجيال القادمة وبناء جيل واع معرفياً وعلمياً».
وانتقلت الدكتورة باباثاناسيو لتتحدث عن جناح اليونان في المعرض، الذي جاء هذا العام بتصميم فني يحمل دلالات رمزية عميقة، إذ اتخذ شكل سفينة أثينية قديمة تجسد فكرة انتقال شرارة الفكر الإغريقي إلى العالم. وقالت: «السفينة هي الجسر الذي يربطنا بالثقافات الأخرى، وتحديداً بالعالم العربي ودولة الإمارات، وتصميم الجناح يجسّد حركة الثقافة والمعرفة من خلال مجاديف رمزية تمثل دفّتين، إحداهما تحمل الكتب والإبداعات الأدبية اليونانية، والأخرى الترجمات بين اللغتين العربية واليونانية، وفي المنتصف طاولة مستديرة للحوار والتواصل المباشر بين الزوار والمبدعين، بما يعكس جوهر المشاركة القائمة على التفاعل الثقافي والانفتاح الحضاري».
وأشارت الدكتورة باباثاناسيو إلى أن جناح اليونان يضم معرضاً مصغراً يوثق رحلة الأدب اليوناني ما بعد العصر الكلاسيكي، حيث يمكن للزائر أن يتتبّع تطور الأدب من الحقبة البيزنطية حتى يومنا هذا عبر أعمال أعلام الأدب اليوناني، إلى جانب عرض نماذج من المخطوطات القديمة والقطع الأثرية ذات الصلة بالأدب والكتابة.
وحول الأهداف الاستراتيجية للمشاركة، أكدت أن وجود اليونان كضيف شرف هذا العام يأتي لتقديم صورة شاملة عن اليونان الحديثة وأدبها وفكرها المعاصر، موضحة أن المشاركة تمتد لبناء شراكات ثقافية حقيقية مع المؤسسات العربية، وقالت: «العالم العربي يعرف الكثير عن اليونان القديمة، ونحن هنا اليوم لنقدّم له اليونان الحديثة بكل أبعادها الفكرية والفنية، ولنؤسّس لحوار مستمر مع الناشرين والمؤلفين العرب في مختلف مجالات الأدب والثقافة».
برنامج متنوع
مشاركة اليونان في معرض الشارقة الدولي للكتاب تأتي تحت شعار «الأدب اليوناني.. الرحلة الطويلة»، وتتضمن برنامجاً متنوعاً من الجلسات الأدبية، والعروض الموسيقية، وورش الأطفال، وفعاليات الطهي والفنون، جميعها تهدف إلى إبراز التقاء العراقة بالحداثة في التجربة الثقافية اليونانية، وإلى تأكيد أن الثقافة هي المركب الأجمل الذي يوصل الشعوب نحو فهم أعمق لبعضها البعض.