بالصور.. نجاح أول عملية زراعة قلب صناعي في السلطنة
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
مسقط - العُمانية
نجح فريقٌ طبيُّ عُمانيٌ متخصّص بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السُّلطاني، في إجراء عملية زراعة قلب صناعي لمريضة كانت تُعاني من قصور شديد في عضلة القلب، وهي الأولى من نوعها على مستوى المركز، وتمثّل نقلة نوعية ضمن مسار تطوير علاجات فشل القلب المتقدّم في سلطنة عُمان.
وأشرف على الفريق الجراحي كلٌّ من الدكتور وليد بن عامر البادي والدكتور قاسم بن صالح العبري، واستغرقت العملية أربع ساعات، تلتها رعاية طبية مركّزة حتى استقرت حالة المريضة ومغادرتها المستشفى، حيث ستواصل المتابعة مع الفريق المختصّ بعلاج فشل القلب بالمركز.
ووضّح الدكتور وليد بن عامر البادي استشاري جراحة القلب بالمستشفى السُّلطاني أنّ الفريق الطبي أجرى عملية زراعة القلب الصناعي في الجانب الأيسر من القلب، وهو جهاز يُسهم في دعم وظيفة القلب الطبيعي وتمكينه من ضخ الدم إلى مختلف أعضاء الجسم بكفاءة. وأشار إلى أنّ هذه العملية لا تتطلب استئصال القلب، بل تعتمد على زرع جهاز مساعد يُعزّز من أداء القلب الطبيعي، مما يساعد المريض على استعادة نشاطه وحيويته السابقة.
وعبّر الدكتور قاسم بن صالح العبري استشاري جراحة القلب بالمركز الوطني لطبّ وجراحة القلب عن سعادته بإضافة هذا النوع المتقدم من العمليات إلى الخدمات الجراحية التي يقدمها المركز، مشيرًا إلى أنّ عمليات زراعة القلب الصناعي تمثّل نقلة نوعية في علاج مرضى فشل عضلة القلب، إذ تُجرى هذه العمليات تمهيدًا لعمليات زراعة القلب الكاملة أو كخيار علاجي دائم لبعض الحالات.
وأضاف أنّ الهدف من هذه العمليات يتمثّل في تحسين جودة حياة المرضى والتخفيف من الأعراض التي تحد من ممارستهم لأنشطتهم اليومية، إلى جانب تهيئتهم بشكل أفضل لعمليات زراعة القلب المستقبلية.
وعبّرت المريضة عن امتنانها العميق للفريق الطبي بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب، مشيرةً إلى أنها كانت تعاني من تعب شديد وصعوبة في أداء أنشطتها اليومية قبل العملية، إلا أن حالتها الصحية تحسّنت بشكل ملحوظ بعد الجراحة.
ويمثّل القلب الصناعي أحد الخيارات العلاجية المتقدّمة لمرضى القصور الشديد في عضلة القلب، ويُستخدم كجسر تمهيدي لعمليات زراعة القلب البشري، أو كخيار دائم في بعض الحالات.
ويأتي إدخال تقنية القلب الصناعي كإضافة جديدة إلى منظومة خدمات المركز، بعد نجاحه في تطبيق عمليات جراحة القلب بالتدخل المحدود، وكذلك إجراء عمليات زراعة القلب البشري، استمرارًا لجهود تطوير الخدمات التخصُّصية بقيادة كفاءات وطنية.
وتُشكّل هذه العملية نقلة نوعية في مستوى الخدمات القلبية والجراحية في سلطنة عُمان، مؤكدةً قدرة الكفاءات الطبية الوطنية على مواكبة أحدث الممارسات العالمية.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود المركز الوطني لطبّ وجراحة القلب بالمستشفى السُّلطاني في تبنّي التقنيات الطبيّة المتقدّمة، وتعزيز منظومة الرعاية الصحية المتكاملة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" في تطوير القطاع الصحي ورفع كفاءة وجودة الحياة للمواطنين والمقيمين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: القلب الصناعی وجراحة القلب زراعة القلب ل القلب
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية إنشاء قاعة ابتكار في المركز الوطني للتوحد
مسقط- الرؤية
وقّعت وزارة التنمية الاجتماعية والشركة العمانية للاتصالات - عمانتل، اتفاقية تعاون لإنشاء قاعة ابتكار في المركز الوطني للتوحد، تهدف إلى إيجاد بيئة مهيئة بأحدث التقنيات والأدوات والحلول التقنية الإبداعية لتطوير مهارات التواصل والتفاعل مع الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد ودعم دمجهم في المجتمع.
وقّع الاتفاقية من جانب الوزارة سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، ومن جانب الشركة العمانية للاتصالات، المهندس سامي بن أحمد الغساني، المكلف بمهام الرئيس التنفيذي للشركة.
وحول ذلك، قالت الدكتورة نادية العجمية، مديرة المركز الوطني للتوحد: "يسعى المركز الوطني للتوحد من خلال إنشاء قاعة الابتكار إلى ترسيخ مكانته كمركز رائد في تقديم الخدمات المتخصصة والمبتكرة والإسهام الفعال في تطوير الممارسات القائمة على الأدلة والبراهين العلمية في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد، وستسهم قاعة الابتكار في تطوير مواد تعليمية وترفيهية مبتكرة ومصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم المتنوعة."
من جانب آخر، قال قيس بن محمد العامري مدير المسؤولية الاجتماعية بالشركة العمانية للاتصالات عمانتل: ". نؤمن في عمانتل بأن دورنا يتجاوز توفير خدمات وحلول تقنية ليشمل الإسهام الفاعل في بناء مجتمع أكثر تمكينًا واستدامة. ومن هذا المنطلق، تأتي شراكتنا مع وزارة التنمية الاجتماعية لتجسد التزامنا العميق بإحداث أثر إيجابي ملموس، لا سيما في مجال دعم التعليم المتخصص للأطفال وتمكينهم من استكشاف قدراتهم من خلال التقنيات الحديثة. إن هذا التعاون يمثل نموذجًا وطنيًا ملهمًا للتكامل بين القطاعين العام والخاص، ويعكس رؤيتنا المشتركة نحو بناء مستقبل أكثر إشراقًا، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ويواكب تطلعات رؤية عمان 2040."
ويسهم إنشاء قاعة الابتكار في دمج التقنيات الحديثة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي في تطوير مجال تدريب الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث أنه يعد أداة فعالة في تشخيص حالات طيف التوحد ويساعد على تمكين المختصين من التدخل المبكر الذي ينعكس بشكل إيجابي على النتائج العلاجية والتطور الشامل للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، كما أنه يتيح إمكانية تطوير برامج تعليمية مخصصة ومتكيفة تتلاءم مع الاحتياجات الفردية لكل طفل، وتساعد في تعزيز المهارات الاجتماعية لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.
ومن المتوقع أن تسهم قاعة الابتكار في تعزيز جوانب النمو المختلفة لدى الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد من خلال الإمكانات الكبيرة التي تتيحها التكنولوجيا، بما في ذلك تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، وتقديم الدعم الأكاديمي والمهني المصمم خصيصا لاحتياجاتهم الفردية. بالإضافة إلى تقديم الخدمات المتخصصة والمبتكرة، والإسهام الفعال في تطوير في مجال رعاية وتأهيل الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد، كما يعزز هذا التعاون الوعي المجتمعي ويجسد رسالة عمانتل في دعم الابتكار ضمن مجالات التعليم العلاجي من خلال تسليط الضوء على أهمية توظيف الاداوات الرقمية التفاعلية التي تحدث تحولا نوعيا في أساليب التأهيل والتعليم.