كشف الستار عن حالة ظَفَارِ للشيخ عيسى الطائي قاضي قضاة مسقط (60)

تحقيق: ناصر أبوعون

(ذِكْرُ رِحْلَتِنَا صُحْبَةَ السُّلْطَانِ إِلَى جَبَلِ ظَفَارِ).. خَرَجْنَا مِنْ ظَفَارِ يَوْمَ 12 من صَفَرٍ قَاصِدِينَ «المَحْمُولَةَ» وَهُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ أَعْلَى أَرْزَاتَ وَاقِعٍ عَلَى ضِفَّةِ النَّهْرِ الجَارِي، وَهُنَاكَ وَجَدْنَا الخِيَامَ السُّلْطَانِيَّةَ مُطَنَّبَةً فَحَطَطْنَا الرِّحَالَ فِيهَا.

وَهَذَا النَّهْرُ قَدِ اعْتَنَى بِإِخْرَاجِهِ وَعِمَارَتِهِ فِي هَذَا المَوْضِعِ مُلُوكُ ظًفَارٍ الأَقْدَمُونَ؛ وَلَكِنْ بِتَقَادُمِ الوَقْتِ وَتَوَالِي السُّيُولِ وَالأَمْطَارِ تَلَاشَتْ هَذِهِ العِمَارَةُ وَاضْمَحَلَّتْ وَانْطَمَسَتْ أَعْلَامُ هَذَا الفَلَجِ، حَتَّى جَدَّدَهُ الوَالِي سُلَيْمَانُ. وَقَدْ قَصَدْنَا لِرُؤْيَةِ مَخْرَجِ هَذَا الفَلَجِ؛ لِأَنَّ أَهْلَ ظُفَارَ لَا يَزَالُونَ يُعَظِّمُونَ شَأْنَهُ وَيُكَبِّرُونَ أَمْرَهُ، وَذَلِكَ دَأْبُهُمْ تَعْظِيمُ الصَّغَائِرِ وَيَخْدَعُونَ جَلِيسَهُمْ بِزَخَارِفِ القَوْلِ. قَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُسْلِمٍ حَسَّانُ عُمَانَ:

وَفِي زُخْرُفِ القَوْلِ ازْدِهَاءٌ لِمَنْ غَوَى

وَأَلْهَتْهُ عَنْ لُبِّ الصَّوَابِ قُشُورُ

فَلَمْ نَزَلْ نَجِدُّ السَّيْرَ حَتَّى وَصَلْنَا وَادِيًا كَثِيرَ الأَشْجَارِ مُلْتَفَّ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ، وَلَمْ نَزَلْ نَخُوضُ غِمَارَ هَذِهِ الغَابَاتِ حَتَّى وَافَيْنَا مَخْرَجَ مَائِهِ؛ وَإِذَا هُوَ عُيُونٌ صِغَارٌ كَعُيُونِ الدِّيَكَةِ يَخْرُجُ مِنْهَا المَاءُ فَيَخْتَفِي تَحْتَ شَجَرِ (الخُشْتِ) وَيَتَجَمَّعُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي (وَهْدَةٍ)، وَقَدْ بُنِيَ عَلَيْهِ سَدٌّ لِيَحْفَظَهُ عَنِ التَّسَرُّبِ وَالفَيْضَانِ فِي تِلْكَ (الوَهْدَةِ)، ثُمَّ يَنْصَبُّ فِي سَاقِيَةٍ طَوِيلَةٍ تُوصِلُهُ إِلَى عِمَارَتِهِ. وَكَانَتِ الشَّمْسُ فِي كَبدِ السَّمَاءِ. وَنَاهِيكَ بِحَرِّ شَمْسِ ظُفَارَ، وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ فِيهَا شِعْرًا مِنْ قَصِيدَةٍ:(وَشَمْسٌ كَالجَحِيمِ لَهَا لَهِيبٌ/ نَبَاتُ خَرِيفِهِمْ مِنْهَا هَشِيمٌ). وَقَدْ أَصَابَنَا تَعَبٌ وَنَصَبٌ لَاسِيَّمَا المُشَاةُ مِنَّا، وَلِسَانُ حَالِ الفَلَجِ يُنْشِدُ: (أَنَا المُعَيِّدِيُّ فَاسْمَعْ بِي وَلَا تَرَنِي).

.....

يقول الشَّيخُ القاضي عِيَسى الطَّائِيُّ:[(ذِكْرُ رِحْلَتِنَا صُحْبَةَ السُّلْطَانِ إِلَى جَبَلِ ظَفَارِ).. خَرَجْنَا مِنْ ظُفَارِ يَوْمَ 12 من صَفَرٍ قَاصِدِينَ «المَحْمُولَةَ» وَهُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ أَعْلَى أَرْزَاتَ وَاقِعٍ عَلَى ضِفَّةِ النَّهْرِ الجَارِي، وَهُنَاكَ وَجَدْنَا الخِيَامَ السُّلْطَانِيَّةَ مُطَنَّبَةً فَحَطَطْنَا الرِّحَالَ فِيهَا)].

تقسيمات جبل ظَفار

(صُحْبَةَ السُّلْطَانِ) مصدر، والمعنى: مرافقين للسلطان تيمور في سفره إلى جبل ظفار. ونقرأ شاهدها اللغويّ في قول إسحاق بن حُنين بن إسحاق العِباديّ: "وَأَمَّا المَحَبَّاتُ الْمِدَنِيَّة وَالْعَشِيْرِيّةُ، وَالَّتِي تَكُونُ بـِ(صُحْبَةِ) السَّفِيْنَةِ، وَجَمِيْعِ مَا يُشْبِّهُ هَذِهِ، فَإِنَّهَا أَشْبَهُ بِالْمُعَامَلَاتِ الَّتِي تَكُوْنُ بِالشَّرِكَةِ"([[1]])(إِلَى جَبَلِ ظَفَارِ) على امتداد 290 كيلومتر من أقصى الشرق قُبالة (جُزر الحلانيَّات) و(شليم) إلى أقصى الغرب من منطقة (الحوف) مع حدود اليمن، وبعرض 23 كيلو مترًا؛ وهذا الجبل ينقسم إلى ثلاثِ قِمَم ذات أسماء شهيرة، هي: [جبل سَمْحان] شرقًا وهو الأعلى ارتفاعًا 2100 متر تقريبًا، و[جبل القمر] غربًا ويتوسطهما [جبل القرا].(يَوْمَ 12 من صَفَرٍ)، وذلك عام 1341هجرية الموافق يوم 3 من أكتوبر عام 1922م.(قَاصِدِينَ) اسم فاعل من (قصد)، والجمع(قواصِد، قُصَّاد)، والمعنى (متوجّهين). ونقرأ شاهده اللغويّ في قول تأبَّطَ شرًّا الفهميّ:"إِنِّي لَمُهْدٍ مِنْ ثَنَائِي فَـ(قَاصِدٌ)/ بِهِ لِابْنِ عَمِّ الصِّدْقِ شَمْسِ بِنِ مَالِكِ"

إِنِّي لَمُهْدٍ مِنْ ثَنَائِي فَـ(قَاصِدٌ)

بِهِ لِابْنِ عَمِّ الصِّدْقِ شَمْسِ بِنِ مَالِكِ([[2]])

إلى منطقة (المَحْمُولَةَ)، وَهُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ أَعْلَى أَرْزَاتَ عَلَى ضِفَّةِ النَّهْرِ الجَارِي)(ضِفَّة) بكسر الضاد المعجمة، وفي لغة أخرى بفتحها (ضَفَّة)، والجمع (ضِفَاف)، والمعنى جانب وشطّ فلج أرزات. ونقرأ شاهدها اللغوي في قول الأَسْوَدِ بِنِ يَعْفُر النَّهْشَلِيّ: "هُمُ أَوْرَدُوْكُمْ (ضَفَةِ) الْبَحْرِ طَامِيًا/ وَهُمْ تَرَكُوكُمْ بَيْنَ خَازٍ وَنَاكِسِ"

هُمُ أَوْرَدُوْكُمْ (ضَفَةِ) الْبَحْرِ طَامِيًا

وَهُمْ تَرَكُوكُمْ بَيْنَ خَازٍ وَنَاكِسِ([[3]])

(وَجَدْنَا الخِيَامَ السُّلْطَانِيَّةَ مُطَنَّبَةً) (مُطَنَّبَةً) اسم مفعول من (طَنَبَ)، والمعنى: مشدودة ومُثبَّتة في الأحبال المربوطة بالأوتاد، و(الطُّنُب) الحبل الذي يُمَدّ وتُشَدّ به الخيام والأخبية إلى الوتد، وجمعه:(طُنُوب، أَطْناب، طِنَاب). والشاهد اللغويّ على (مُطَنَّبَةً) نقرأه في قول امريء القيس بن حُجْر الكِنديّ: "وَقُلْنَا لِفِتْيَانٍ كِرَامٍ: أَلَا اِنْزِلُوا/ فَعَالُوا عَلَيْنَا فَضْلَ بُرْدٍ (مُطَنَّبِ)"

وَقُلْنَا لِفِتْيَانٍ كِرَامٍ: أَلَا اِنْزِلُوا

فَعَالُوا عَلَيْنَا فَضْلَ بُرْدٍ (مُطَنَّبِ)([[4]])

(فَحَطَطْنَا الرِّحَالَ فِيهَا)، أي: أنزلنا الرِّحال فيها، والشاهد اللغوي عليها نقرأه في قول مَصَاد بن مَذعور القَيْنيّ :"فَأَنَخْتُ رَاحِلَتِي فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ، وَ(حَطَطْتُ رَحْلِي)، وَرَسَغْتُ بَعِيْرِي([[5]])". (الرِّحَالَ، الأرْحُل) جمع، والمفرد (رَحْل)، وهو ما يوضع على ظهر البعير للركوب. ونقرأ شاهده اللغويّ في قول عمرو بن مالك بن زيدٍ التَّيميّ، يصف ناقةً يرتحلُ عليها: "بِعُرَاضَةِ الذِّفْرَى، مُكَايِلَةٍ/ كَوْمَاءَ، مَوْقِعُ رَحْلِهَا جَسْرُ"

بِعُرَاضَةِ الذِّفْرَى، مُكَايِلَةٍ،

كَوْمَاءَ، مَوْقِعُ رَحْلِهَا جَسْرُ([[6]])

زيارة فلج أرزات

يقول الشَّيخُ القاضي عِيَسى الطَّائِيُّ:[(وَهَذَا النَّهْرُ قَدِ اِعْتَنَى بِإِخْرَاجِهِ وَعِمَارَتِهِ فِي هَذَا المَوْضِعِ مُلُوكُ ظَفَارِ الأَقْدَمُونَ؛ وَلَكِنْ بِتَقَادُمِ الوَقْتِ وَتَوَالِي السُّيُولِ وَالأَمْطَارِ تَلَاشَتْ هَذِهِ العِمَارَةُ وَاضْمَحَلَّتْ وَانْطَمَسَتْ أَعْلَامُ هَذَا الفَلَجِ، حَتَّى جَدَّدَهُ الوَالِي سُلَيْمَانُ. وَقَدْ قَصَدْنَا لِرُؤْيَةِ مَخْرَجِ هَذَا الفَلَجِ؛ لِأَنَّ أَهْلَ ظُفَارَ لَا يَزَالُونَ يُعَظِّمُونَ شَأْنَهُ وَيُكَبِّرُونَ أَمْرَهُ، وَذَلِكَ دَأْبُهُمْ. قَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُسْلِمٍ حَسَّانُ عُمَانَ:(وَفِي زُخْرُفِ القَوْلِ ازْدِهَاءٌ لِمَنْ غَوَى/ وَأَلْهَتْهُ عَنْ لُبِّ الصَّوَابِ قُشُورُ.)]

(وَهَذَا النَّهْرُ)، أي: (فَلَج أرزات)، والذي يقع شمال شرق محافظة ظَفَارِ، ويبعد عن مدينة صلالة مسافة 15 كيلو مترًا، وطوله يبلغ أكثر من 10 كيلو مترات، ويمرّ من أمام قصر المعمورة، ويصبّ مجراه في مزارع أرزات، ومنبعه من (عين أرزات) المتدفقة على مدار العام. (اِعْتَنَى بِإِخْرَاجِهِ)، أي: بإظهاره وإبرازه. ونقرأ شاهده اللغويّ في قول حَزيمة بن نَهْد القضاعيّ، يذكر ألم فراق صاحبته: "وَحَالَتْ دُوْنَ ذَلِكَ مِنْ هُمُومِي/ هُمُوْمٌ (تُخْرِجُ) الشَّجَنَ الدَّفِيْنَا"

وَحَالَتْ دُوْنَ ذَلِكَ مِنْ هُمُومِي

هُمُوْمٌ (تُخْرِجُ) الشَّجَنَ الدَّفِيْنَا([[7]])

وَ(عِمَارَتِهِ) إحياؤه بما يوفِّر أسباب العيش والبقاء. والشاهد اللغويّ عليه نقرأه في قول فاطمة بنت مُرّ الخَثْعَميّة: "فَرَأَيْتُ سُقْيَاهَا حَيَا بَلَدٍ/ وَقَعَتْ بِهِ، وَ(عِمَارَةَ) الْقَفْرِ"

فَرَأَيْتُ سُقْيَاهَا حَيَا بَلَدٍ

وَقَعَتْ بِهِ، وَ(عِمَارَةَ) الْقَفْرِ([[8]])

(مُلُوكُ ظَفَارِ الأَقْدَمُونَ) التعبير بمصطلح (مُلُوكُ ظُفَارِ) قد يحتمل الإشارة إلى ملوك [مملكة حمير]، التي تأسست عام 110 ق.م الميلاد، والتي وحَّدَت [مملكة سبأ] و[حضرموت] و[ذو ريدان] تحت حكمها. ومن أشهر ملوك حمير:[شمر يهرعش 275م] و[أبو كرب أسعد 390م] و[يوسف أشعر ذو نواس  510–525م]، وقد يكون المقصود به [الدولة المنجوية] والتي يمتد عصرها من أواخر القرن الخامس إلى مطلع القرن السابع الهجري، ثم تلتها [الدولة الحبوظية] في مطلع القرن السابع الهجري، وهم الذين حكموا ظفارِ العُمانية و[شبام] و[سيؤون] في حضرموت، وكانت عاصمة مُلكهم [المنصورة]، وسقطت دولتهم على يد (بني رسول) في القرن السابع الهجري. (بِتَقَادُمِ الوَقْتِ وَتَوَالِي السُّيُولِ وَالأَمْطَارِ) يقصد بهذا التعبير: أثر تباعد الأزمنة والقرون، وعوامل التعرية التي تتسبب في تآكل سطح الأرض وهي: [الأمطار والسيول والرياح، والحركات التكتونية للقشرة الأرضية والغطاء النباتي والنشاط البشريّ] (تَلَاشَتْ هَذِهِ العِمَارَةُ وَاضْمَحَلَّتْ وَانْطَمَسَتْ أَعْلَامُ هَذَا الفَلَجِ) (تَلَاشَتْ) فعلٌ لازم من (لشو) بمعنى (فَنِيَ واضمحّل). والشاهد فيه نقرأه في قول عليّ بن أبي طالب – رضي الله عنه – "فًسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ، وَلَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بُقَاعِ الْأَرَضِيْنَ الْمُتطَأْطِئَاتِ، وَمَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَمَا (تَلَاشَتْ) عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ([[9]])"(انْطَمَسَتْ أَعْلَامُ هَذَا الفَلَجِ) فعلٌ لازم، والمعنى: امَّحَتْ، واندرست علاماته وآثار بنائه. ونقرأ شاهده اللغويّ في قول أبي حمزة الشاري:"يَا أَهْلَ الْمَدِيْنَةِ، مَالِي رَأَيْتُ رَسْمَ الدِّيْنِ فِيْكُمْ عَافِيًا، وَآثَارُهُ دَارِسَةً؟ لَاتَقْبَلُوْنَ عَلَيْهِ عِظَةً، وَلَاتَفْقَهُونَ مِنْ أَهْلِهِ حُجَّةً، قَدْ بَلِيَتْ فِيْكُم جِدَّتُهُ، وَ(اِنْطَمَسَتْ) عَنْكُمْ سُنَّتُهُ([[10]])"(حَتَّى جَدَّدَهُ الوَالِي سُلَيْمَانُ)(جَدَّدَهُ) فعلٌ مُتعدٍ، والمعنى:قام بترميمه وصيانته وصيَّره جديدًا. ونقرأ شاهده اللغويّ في قول لقيط بن يعمر الإياديّ"صُوْنُوا جِيَادَكُمُ، وَاِجْلُوا سُيُوْفَكُمُ/ وَ(جَدِّدُوا) لِلْقِسِيِّ النَّبْلَ والشِّرَعَا"

صُوْنُوا جِيَادَكُمُ، وَاِجْلُوا سُيُوْفَكُمُ

وَ(جَدِّدُوا) لِلْقِسِيِّ النَّبْلَ والشِّرَعَا([[11]])

(قَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُسْلِمٍ حَسَّانُ عُمَانَ) واسمه ناصر بن سالم بن عديِّم بن صالح بن محمد بن عبدالله بن محمد الرواحيّ البُهلانيّ العُمانيّ أبو المهنا الشهير بأبي مسلم: شاعرٌ وقاضٍ وصحافي من كبار شعراء عُمان، يُقالُ كان مولده عام 1277هـ في بلدة محرم، من (وادي بني رواحة) بولاية سمائل، ويُقال كان مولده في (وادي حِطَاط) بمسقط، وتعود أصول قبيلته إلى قبيلة عَبْس. انتقل إلى بلدة (السيح) فأخذ العلم عن الشيخ محمد بن سليم الرواحيّ، ثم قصد مع أبيه زنجبار أيام السلطان برغش بن سعيد، فتولى أبوه القضاء في سلطنة زنجبار, وتولَّى هو رئاسة القضاء في عهد السلطان حمد بن ثويني، وأصدر أول صحيفة عربية في زنجبار باسم (النَّجاح)، ثُمَّ توفاه الله يوم 2 من صفر 1339هـ، وله عدة تآليف نذكر منها: [النفس الرحماني في أذكار أبي مسلم البهلاني]، و[ السؤالات و[العقيدة الوهبية]، و[نثار الجوهر] و[ثمرات المعارف] وهو تخميس تخميس لميمية الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي([[12]])"

والبيت الشعري الذي استعان به الشيخ عيسى الطائي للإبانة عن مقصده هو من القصيدة النهروانية لأبي مسلم البهلانيّ، والتي يقول في مطلعها:(سميري و هل للمستهام سميرُ)

غابات وادي أرزات

يقول الشَّيخُ القاضي عِيَسى الطَّائِيُّ:[(فَلَمْ نَزَلْ نَجِدُّ السَّيْرَ حَتَّى وَصَلْنَا وَادِيًا كَثِيرَ الأَشْجَارِ مُلْتَفَّ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ، وَلَمْ نَزَلْ نَخُوضُ غِمَارَ هَذِهِ الغَابَاتِ حَتَّى وَافَيْنَا مَخْرَجَ مَائِهِ؛ وَإِذَا هُوَ عُيُونٌ صِغَارٌ كَعُيُونِ الدِّيَكَةِ يَخْرُجُ مِنْهَا المَاءُ فَيَخْتَفِي تَحْتَ شَجَرِ (الخشْتِ) وَيَتَجَمَّعُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي (وَهْدَةٍ)، وَقَدْ بُنِيَ عَلَيْهِ سَدٌّ لِيَحْفَظَهُ عَنِ التَّسَرُّبِ وَالفَيْضَانِ فِي تِلْكَ (الوَهْدَةِ)، ثُمَّ يَنْصَبُّ فِي سَاقِيَةٍ طَوِيلَةٍ تُوصِلُهُ إِلَى عِمَارَتِهِ)].

(نَجِدُّ السَّيْرَ) (جَدَّ) فعل متعدٍ بالحرف أصله (ج. د. د) ويُقال: جدَّ في السير ونحوه: رفع وتيرته وأسرع فيها. ونقرأ شاهده اللغوي في قول ابن بُقَيلة الغسَّانيّ؛ يقصد زوال مُلْك الفُرْس في رؤيا:[حَثُّوا المَطِيَّ، و(جَدُّوا) في رِحَالِهُمُ/ فَمَا يَقُومُ لَهُمْ سَرْجٌ ولَا كُورُ]

حَثُّوا المَطِيَّ، و(جَدُّوا) في رِحَالِهُمُ

فَمَا يَقُومُ لَهُمْ سَرْجٌ ولَا كُورُ([[13]])

(نَخُوضُ غِمَارَ) (نخوض) نقتحم. ونقرأ شاهدها اللغويّ في قول كُليب بن ربيعة التغلبيّ: [أَبَا النَّصْرِ بْنَ رَوْحَانٍ خَلِيْلِي/ إذا (خُضْنَا) الوَغَى، لا تَحْمِلُونَا]

أَبَا النَّصْرِ بْنَ رَوْحَانٍ خَلِيْلِي

إذا (خُضْنَا) الوَغَى، لا تَحْمِلُونَا([[14]])

(غمار) بفتح الغين المعجمة وكسرها: مجتمع ماء الأفلاج وماء المطر أو ماء البحر. (الغَابَاتِ) الآجام ذات الشجر الكثيف الملتف والطويل الباسق. ونقرأ شاهده اللغوي في قول أبي قِلابةَ الهُذَليّ، يشبّه كثرة الرماح بالأجمة المتكاثفة الشجر:[يُسَامُونَ الصَّبُوحَ بِذِي مُرَاخٍ/ وأُخْرَى الْقَوْمِ تَحْتَ حَرِيْقِ (غَابِ)]

يُسَامُونَ الصَّبُوحَ بِذِي مُرَاخٍ

وأُخْرَى الْقَوْمِ تَحْتَ حَرِيْقِ (غَابِ)([[15]])

(وَافَيْنَا مَخْرَجَ مَائِهِ) وَافَيْنَا: بلغناه وأتيناه. ونقرأ شاهده اللغوي في قول عمرو بن زيد الكلبيّ، يوصي ابنه أن ينحر على قبره ناقةً يركبها يوم الحشر في الآخرة: [مَنْ لا (يُوَافِيهِ) عَلَى عَيْرَانَةٍ/ وَالْخَلْقُ بَيْنَ مُدَفَّعٍ أَوْ عَاثِرُ]

مَنْ لا (يُوَافِيهِ) عَلَى عَيْرَانَةٍ

وَالْخَلْقُ بَيْنَ مُدَفَّعٍ أَوْ عَاثِرُ([[16]])

(مَخْرَجَ مَائِهِ) مَخْرَجَ: اسم مكان؛ مكان ينبع منه ماء الفلج. ونقرأ شاهده اللغويّ في قول عنترة بن شداد يصف مِنخري فَرَسه:[وكَأَنَّ (مَخْرَجَ) رُوْحِهِ فِي وَجْهِهِ/ سَرَبَانِ كَانَا مَوْلَجَيْنِ لِجَيْألِ]

وكَأَنَّ (مَخْرَجَ) رُوْحِهِ فِي وَجْهِهِ

سَرَبَانِ كَانَا مَوْلَجَيْنِ لِجَيْألِ([[17]])

(عُيُونٌ صِغَارٌ) عيون: ينابيع الماء. وشاهدها اللغوي في قول امريء القيس بن حُجر الكندي: [تَيَمَّمْتُ (الْعَيْنَ) الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ/ يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُ، عَرْمَضُهَا طَامِي]

تَيَمَّمْتُ (الْعَيْنَ) الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ

يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُ، عَرْمَضُهَا طَامِي([[18]])

(كَعُيُونِ الدِّيَكَةِ) الدِّيَكَة، والديوك جمعٌ مفرده (ديك) وهو الذَّكَرُ من الدَّجاج، وهذا تشبيهٌ دارج على ألسنة العوام من الناس، الذين يُشبّهون ماء الينابيع بعين الديكة لصفائها من كل شائبة. ونقرأ شاهده اللغويّ في قول امريء القيس: [لَقَدْ أُصْبِحَ الفِتْيَانَ صَهْبَاءَ صِفْوَةً/ مُعَتَّقَةً صِرْفًا، إِذَا الدِّيْكُ أَسْحَرَا]

لَقَدْ أُصْبِحَ الفِتْيَانَ صَهْبَاءَ صِفْوَةً

مُعَتَّقَةً صِرْفًا، إِذَا الدِّيْكُ أَسْحَرَا([[19]])

(شَجَرِ الخشْتِ) اسمه الشائع بالإنجليزية  Cattailواسمه العلمي  Typha damiattica، ويسمى (البردي)، ويسمى أيضا (البوط الدماطي) وهو نبات عُشبي ينمو في البِرَك والمستنقعات والبحيرات الصغيرة، ويوجد من فصيلته 11 نوعًا.

(يَتَجَمَّعُ فِي (وَهْدَةٍ) وَهْدَة: مفرد، والجمع (وِهَاد)، وهو المُطمئنُ المنخفِضُ من الأرض. ونقرأ شاهده اللغويّ في قول بعض الصحابة: [أتوا بعين من هوازن إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم). فقالوا: يا رسول الله، رأيناه حين طلعنا عليه وهو على راحلته فتغيَّب عنا، في (وَهْدَةٍ)([[20]])]

(يَنْصَبُّ) ينحدر ماؤه من عُلوٍ إلى سُفْلٍ. ونقرأ شاهده اللغويّ في قول كُثَيّر عزّة يصف ناقته وصلابتها:[وَفِي صَدْرِهَا صَبٌّ، إِذَا مَا تَدَافَعَتْ/ وَفِي شَعْبِ بينَ المَنْكِبَيْنِ سُنُودُ].

وَفِي صَدْرِهَا صَبٌّ، إِذَا مَا تَدَافَعَتْ

وَفِي شَعْبِ بينَ المَنْكِبَيْنِ سُنُودُ([[21]])

(سَاقِيَةٍ طَوِيلَةٍ) قناة صغيرة يجري فيها الماء لري الزرع وشُرب الماشية، وهي فوق الجدول ودون النهر. ونقرأ شاهدها اللغويّ في قول سلامة بن جندل التميميّ يصف أمطار غزيرة ملأت التِّلاع والقنوات: [فَتَرَى مَذَانِبَ كُلِّ مِدْفَعٍ تَلْعَةٍ/ عَجِلَتْ (سَوَاقِيْهَا) مِنَ الإِتَاقِ]

فَتَرَى مَذَانِبَ كُلِّ مِدْفَعٍ تَلْعَةٍ

عَجِلَتْ (سَوَاقِيْهَا) مِنَ الإِتَاقِ

(تُوصِلُهُ إِلَى عِمَارَتِهِ) عِمارة المكان ونحوه: إحياؤه (وجعلنا من الماء كل شيء حي) مما يُيَسِر أسباب البقاء والعيش فيه. (عِمارة) مصدر، وشاهده اللغوي نقرأه في قول فاطمة بنت مُرّ الخثعمية: [فَرَأيتُ سُقْيَاهَا حَيَا بَلَدٍ/ وَقَعَتْ بِهِ، وَعِمَارَةَ الْقَفْرِ]

فَرَأيتُ سُقْيَاهَا حَيَا بَلَدٍ

وَقَعَتْ بِهِ، وَعِمَارَةَ الْقَفْرِ([[22]])

فلج أرزات والمُعَيدِيِّ

يقول الشَّيخُ القاضي عِيَسى الطَّائِيُّ:[(وَكَانَتِ الشَّمْسُ فِي كَبدِ السَّمَاءِ. وَنَاهِيكَ بِحَرِّ شَمْسِ ظُفَارَ، وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ فِيهَا شِعْرًا مِنْ قَصِيدَةٍ: (وَشَمْسٌ كَالجَحِيمِ لَهَا لَهِيبٌ/ نَبَاتُ خَرِيفِهِمْ مِنْهَا هَشِيمٌ).

وَشَمْسٌ كَالجَحِيمِ لَهَا لَهِيبٌ

نَبَاتُ خَرِيفِهِمْ مِنْهَا هَشِيمٌ

وَقَدْ أَصَابَنَا تَعَبٌ وَنَصَبٌ لَاسِيَّمَا المُشَاةُ مِنَّا، وَلِسَانُ حَالِ الفَلَجِ يُنْشِدُ: (أَنَا المُعَيِّدِيُّ فَاسْمَعْ بِي وَلَا تَرَنِي)].

(وَكَانَتِ الشَّمْسُ فِي كَبدِ السَّمَاءِ) في وسطها. والشاهد اللغويّ عليها نقرأه في قول قُسّ بن ساعدة الإياديّ، يصف جريان الشمس: [تَجْرِي عَلَى كَبِدِ السَّمَاء، كَمَا/ يَجْرِي حِمَامُ الْمَوْتِ فِي النَّفْسِ]

تَجْرِي عَلَى كَبِدِ السَّمَاء، كَمَا

يَجْرِي حِمَامُ الْمَوْتِ فِي النَّفْسِ([[23]])

(نَاهِيكَ) يكفيك. اسم فاعل من (نَهيَ)، والنَّاهي من الحُسْن ونحوه: الكافي التَّام في كماله إلى الغاية. والشاهد اللغوي فيها، نقرأه في قول الأخطل: [تَمَّتْ، لِمَنْ نَعَتِ النِّسَاءُ، وَأَكْمَلَتْ/ (نَاهِيكَ) مِنْ حُسْنٍ لَهَا، وَجَمَالِ]

تَمَّتْ، لِمَنْ نَعَتِ النِّسَاءُ، وَأَكْمَلَتْ

(نَاهِيكَ) مِنْ حُسْنٍ لَهَا، وَجَمَالِ([[24]])

(بِحَرِّ شَمْسِ ظُفَارَ) (حَرِّ) مفرد، والجمع: حَرُور، و أَحَارِر. ومعناه: شدة حُرقته. وحرارته. ونقرأ شاهدها اللغويّ في قول عَمرة بنتُ الخُنَابس التَّغلِبيّة، تصف أثر لطمة لزوجها على خدِّها:[مَا كُنْتُ أَحْسَبُ وَالْحَوَادِثُ جَمَّةٌ/ أَنَّا عَبِيْدُ الْحَي مِنْ غَسَّانِ* حَتَّى عَلَتْنِي مِنْ لَبِيْدٍ لَطْمَةٌ/ سُجِرَتْ لَهَا مِنْ (حَرِّهَا) الْعَيْنَانِ]

مَا كُنْتُ أَحْسَبُ وَالْحَوَادِثُ جَمَّةٌ حَتَّى عَلَتْنِي مِنْ لَبِيْدٍ لَطْمَةٌ

أَنَّا عَبِيْدُ الْحَي مِنْ غَسَّانِ سُجِرَتْ لَهَا مِنْ (حَرِّهَا) الْعَيْنَانِ([[25]])

(كَالجَحِيمِ لَهَا لَهِيبٌ) (الجَحِيمِ) اسم مفرد، وجمعه: جحائم، وهي نار عظيمة شديدة التَّلَهُّب. ونقرأ شاهدها اللغوي في قول عمرو بن قَميئة البِكريّ:[وَهَاجِرَةٍ كَأُوَارِ (الْجَحِيْمِ)/ قَطَعْتُ، إِذَا الْجُنْدُبُ الجَوْنُ قَالا]

وَهَاجِرَةٍ كَأُوَارِ (الْجَحِيْمِ)

قَطَعْتُ، إِذَا الْجُنْدُبُ الجَوْنُ قَالا([[26]])

(لَهِيبٌ) الحّرّ. ونقرأ شاهده اللغوي في قول المُهَلهِل بن ربيعة التغلبيّ، يصف يوما قهرت فيه ربيعة قبائل اليمن: [وَقَدْ عَلَتْهُمْ لِلِّقَا هَبْوَةٌ/ ذَاتُ هَيَاجٍ كَـ(لَهِيْبِ) الْحَرِيْقْ]

وَقَدْ عَلَتْهُمْ لِلِّقَـــا هَبْــوَةٌ

ذَاتُ هَيَاجٍ كَـ(لَهِيْبِ) الْحَرِيْقْ([[27]])

(هَشِيمٌ) صفة مشبَّهَة. والهشيم من النبات ونحوه: اليابس المتكسِّر. ونقرأ شاهدها اللغوي في قول حاجز بن عوف الأزدي: [وَلَيْلَةِ قِرَّةٍ أَدْلَجْتُ فِيْهَا/ يُحرِّقُ جِلْدَ سَاقَيَّ الْهَشِيْمُ]

وَلَيْلَةِ قِرَّةٍ أَدْلَجْتُ فِيْهَا

يُحرِّقُ جِلْدَ سَاقَيَّ (الْهَشِيْمُ) ([[28]])

(أَصَابَنَا تَعَبٌ وَنَصَبٌ) (تَعَبٌ) مصدر، الجمع: أتْعاب. وهو المَشَقَّة وشِدَّةُ العَنَاء. ونقرأ شاهده اللغوي في قول السموأل بن عُريض الغسانيّ الأزديّ:[وَعَاوَدَ الْقَلْبَ بَعْدَ صِحَّتِهِ/سُقْمٌ فَلَاقَى مِنَ الْهَوَى (تَعَبا)]

وَعَاوَدَ الْقَلْبَ بَعْدَ صِحَّتِهِ

سُقْمٌ فَلَاقَى مِنَ الْهَوَى (تَعَبا)([[29]])

(نَصَبٌ) بفتح الصاد المهملة وبسكونها(نَصَبٌ) ومعناه: التّعبُ الممزوج بالدَّاء. ونقرأ شاهده اللغوي في قول مطرود بن كعب الخزاعيّ: [قَدْ ظَمِأَ الْحَجِيْجُ، بَعْدَ الْمُطَّلِبْ* بَعْدَ الجِفانِ، والشَّرَابِ الْمُنْثَعِبْ* ليت قُرَيْشًا بَعْدَهُ عَلَى نَصَبْ]

قَدْ ظَمِأَ الْحَجِيْجُ، بَعْدَ الْمُطَّلِبْ بَعْدَ الجِفانِ، والشَّرَابِ الْمُنْثَعِبْ ليت قُرَيْشًا بَعْدَهُ عَلَى نَصَبْ([[30]])

(وَلِسَانُ حَالِ الفَلَجِ يُنْشِدُ) (لِسَانُ حَالِ) ما دلّ على حالة الفلج، لا من مقاله. ونقرأ شاهده في قول منسوب إلى جابر بن حيّان:[فَأَيْنَ أَنْتُمْ مَعْشَرَ الطَّالِبِيْنَ مِنْ مَقَالهِ، أَنْ تَتَوَهَّمُوا أَنَّ لِسَانَ الْمَقَالِ حَقٌ، وَ(لِسَانُ الْحَالِ) بَاطِلٌ([[31]])]

(أَنَا المُعَيِّدِيُّ فَاسْمَعْ بِي وَلَا تَرَنِي) قال ابن منظور"فِي الْمَثَلِ: أَنْ تَسْمَع بالمُعَيدِيِّ خيرٌ مِنْ أَن تَرَاهُ؛ وَهُوَ تَصْغِيرُ مَعَدِّيٍّ مَنْسوب إِلى مَعَدّ، وإِنما خُفِّفَتِ الدَّالُ اسْتِثْقَالًا لِلْجَمْعِ بَيْنَ الشَّدِيدَتَيْنِ مَعَ يَاءِ التَّصْغِيرِ، يُضْرَب للرجُل الَّذِي لَهُ صيتٌ وذِكْرٌ فِي النَّاسِ، فإِذا رأَيته ازدريتَ مَرآتَه"([[32]])، وحكى ابن عبد ربه، فقال:"دخل ضمرة بن ضمرة على النّعمان بن المنذر، وكان به دمامة شديدة، فالتفت النّعمان إلى أصحابه وقال: (تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه). فقال: أيها الملك، إنما المرءُ بأصغريه قلبه ولسانه، فإن قال قال ببيان، وإن قاتل قاتل بحنان. قال: صدقت! وبحقّ سوّدك قومك"([[33]])

 

 

([[1]]) الأخلاق، أرسطوطاليس، ترجمة: إسحاق بن حُنين(ت، 298هـ)، تحقيق: عبد الرحمن بدوي، وكالة المطبوعات، الكويت، ط1، 1979م، ص: 297- 298

([[2]]) ديوان تأبط شرا، جمع وتحقيق: ذو الفقار شاكر، دار الغرب الإسلاميّ، بيروت، ط1، 1984م، ص: 148

([[3]]) ديوان الأسود بن يعفر، صنعة: نوري حمودي القيسيّ، وزارة الثقافة والإعلام، بغداد، 1970م، ص: 43

([[4]]) ديوان امريء القيس وملحقاته، شرحه: أبو سعيد الشُّكَّريّ(ت، 275هـ)، دراسة وتحقيق: أنور عليان أو سليم ومحمد علي الشوابكة، مركز زايد للتراث والتاريخ، العين، ط1، 2000م، ص: 399

([[5]]) كتاب الأمالي، أبو علي القالي(ت، 356هـ)، تحقيق: محمد عبد الجواد الأصمعيّ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1975م، 1/179

([[6]]) كتاب (مَنْ اسمه عمرو من الشعراء)، ابن الجرّاح البغداديّ الأديب(ت، 296هـ)، تحقيق: عبد العزيز ناصر المانع، مطبعة المدنيّ- مكتبة الخانجي، القاهرة، ط1، 1991م، ص: 48

([[7]]) الشعراء الجاهليون الأوائل، تحقيق: عادل الفريجات، دار المشرق، بيروت، ط2، 2008م، ص: 129

([[8]]) كتاب المنمّق في أخبار قريش، ابن حبيب البغداديّ، (ت، 245هـ)، صححه وعلّق عليه: خورشيد أحمد فاروق، عالم الكتب، بيروت، ط1، 1985م، ص: 223

([[9]]) نهج البلاغة، الشريف الرضي(ت، 406هـ)، شرح: محمد عبده، دار المعرفة، بيروت، د.ت، 2/105

([[10]]) كتاب الأغاني، أبو الفرج الأصفهاني(ت، 356هـ)، تحقيق: إحسان عباس وآخرين، دار صادر، بيروت، ط3، 2008م، 23/203

([[11]]) ديوان لقيط بن يعمر، تحقيق: عبد المعيد خان، دار الأمانة – مؤسسة الرسالة، بيروت، 1971م، ص: 45

([[12]]) مقدمة ديوانه، والموسوعة العمانية ج10 ص 3592

([[13]]) أسجاع الكُهان الجاهليين وأشعارهم، جمع وتحقيق:ياسين عبد الله جمول، رسالة ماجستير، جامعة دمشق، 2011م-2012

([[14]]) شعراء تغلب في الجاهلية، صنعة: علي أبو زيد، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ط1، 2000م، 2/134

([[15]]) شرح أشعار الهذليين، صنعة: أبو سعيد السكرّي، رواية: أبو الحسن علي النحوي الحُلْواني، تحقيق: عبد الستار فرّاج، راجعه: محمود شاكر، مكتبة العروبة، دار المدنيّ، القاهرة، 1965م، 2/718

([[16]]) ديوان شعراء بني كلب، صنعة: محمد شفيق البيطار، دار صادر، بيروت، ط1، 2002م، 2/175

([[17]]) ديوان عنترة، تحقيق ودراسة: محمد سعيد مولوي، المكتب الإسلامي، بيروت، 1970م، ص: 260

([[18]]) ديوان امريء القيس، تحقيق: أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، ط5، 1990م، ص: 476

([[19]]) ديوان امريء القيس، تحقيق: أنور عليان أبوسويلم، محمد علي الشوابكة، مركز زايد للتراث والتاريخ، العين، ط1،2000م،ص: 686

([[20]]) كتاب المغازي، الواقدي(ت، 207هـ)، تحقيق: مارسدن جونس، عالم الكتب، القاهرة، ط3، 1984م، 2/804

([[21]]) ديوان كُيَيِّر عزة، جمع وشرح: إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت، 1971م، ص: 196

([[22]]) المنمّق في أخبار قريش، ابن حبيب البغدادي(ت، 145هـ)، صححه وعلّق عليه: خورشيد أحمد فاروق، عالم الكتب، بيروت، ط1، 1985م، ص: 223

([[23]]) زهر الأكم في الأمثال والحكم، الحسن اليوسي، تحقيق: محمد حجي ومحمد الأخضر، دار الثقافة، ط1، 1981م، 3/197

([[24]]) شعر الأخطل أبي غياث بن غوث التغلبيّ، صنعة: السكري، رواية: أبي جعفر بن حبيب، تحقيق: فخر الدين قباوة، دار الفكر المعاصر، بيروت، دار الفكر، دمشق، 1996م، 454

([[25]]) شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام، جمعه وتبه ووقف على طبعه: بشير يموت، المكتبة الأهلية، المطبعة الوطنية، بيروت، ط1، 1934م، ص: 31

([[26]]) ديوان عمرو بن قميئة البكري، تحقيق وشرح: حسن كامل الصيرفي، معهد المخطوطات العربية، دار الكاتب العربي، القاهرة، 1965م، ص: 120

([[27]]) ديوان المُهلهِل، شرح وتحقيق: أنطوان محسن القوّال، دار الجيل، بيروت، ط1، 1995م، ص: 55

([[28]]) منهى الطلب من أشعار العرب، جمع: ابن ميمون البغدادي(ت، 597هـ)، تحقيق: محمد نبيل طريفي، دار صادر، بيروت، ط1، 1999م، 8/297

([[29]]) ديوان عروة بن الورد والسموأل، تحقيق: كرم البستاني، دار صادر، بيروت، د.ت. ص: 76

([[30]]) السيرة النبوية، ابن هشام المَعَافريّ، تحقيق: مصطفى السقا وآخرون، مكتبة ومطبعة البابي الحلبيّ، القاهرة، ط2، 1955م، 1/138

([[31]]) رسائل جابر بن حيّان(ت، 200هـ)، إعداد: أحمد فريد المزيدي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2006م، ص: 521

([[32]]) لسان العرب 3/286

([[33]])(العقد الفريد2/146). (أخبار الزجاج/54). (المزهر1/384). (النجم الثاقب/229). (الأمثال للهاشمي/513). (أمثال الضّبي/55). (أمثال أبي عبيد/ 97).( الفاخر/ 65). (فصل المقال/135). (جمهرة الأمثال1/266). (تمثال الأمثال/47). (زهر الأكم3/177)

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية