متاحف قطر ومتحف قطر الوطني يطلقان المشروع النموذجي لميتافيرس متحف قطر الوطني
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
أعلنت متاحف قطر ومتحف قطر الوطني عن إطلاق المشروع النموذجي لميتافيرس متحف قطر الوطني، وهي مبادرة تمثل نقلة نوعية في مسار الابتكار الثقافي الرقمي؛ حيث تُقدم تجربة متحفية حيّة وذكية تجمع بين البيئات الغامرة ثلاثية الأبعاد، وتقنيات الواقع المعزّز والممتد، والذكاء الاصطناعي.
وتهدف المبادرة إلى وضع دولة قطر في طليعة الدول التي توظّف تقنيات العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي لتعزيز التفاعل المتحفي، واستكشاف سُبُلٍ جديدة لتسهيل الوصول إلى الثقافة.
كما تعكس تبنّي متاحف قطر للابتكار، كجهة رائدة في التحول والتجريب الثقافي، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تتيح المنصة فرصاً جديدة في مجالي الوصول والتعلّم عن بُعد، لتمكّن الطلاب والباحثين والتربويين من التفاعل مع التراث الثقافي القطري بطرق مبتكرة.
وفي هذا السياق، قال سعادة الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني إن المتحف أُنشئ ليجسّد مفهوم المتحف الحيّ الذي يروي حكاية أرضنا وشعبنا وتراثنا بأساليب تربط الماضي بالحاضر، لافتاً إلى أنه من خلال هذا المشروع النموذجي للميتافيرس، "نُوسّع هذه الرسالة إلى الفضاء الرقمي، لنُمكّن الجمهور في كل مكان من التجوّل في صالاتنا، والتفاعل مع مجموعاتنا، واكتشاف تاريخ قطر بأساليب غامرة وتفاعلية جديدة".
وأضاف سعادته أن هذه المبادرة تؤكد أن متحف قطر الوطني ليس حارساً للتراث فحسب، بل رائداً في ابتكار إعادة تعريف العلاقة بين المتاحف والعالم.
ويُعدّ المشروع جزءًا من برنامج "تسريع التحوّل الرقمي للدولة" التابع لشركة سيسكو في قطر، حيث ينشط البرنامج في الدولة منذ عام 2019، بوصفه مبادرة استراتيجية تهدف إلى تسريع جدول أعمال التحول الرقمي في قطر وإيجاد قيمة جديدة للمواطنين والشركات والوطن بأكمله.
ويركّز البرنامج على توظيف الحلول الرقمية المبتكرة لمعالجة التحديات الوطنية في قطاعات رئيسية تشمل البنية التحتية والتعليم والمجتمعات الذكية، وذلك من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ويتيح المشروع للزوار استكشاف النسخ الرقمية لثلاث صالات عرض هي: آثار قطر، وأهل قطر، والحياة في البر، ويعرض 22 قطعة مختارة مزوّدة بميزات تفاعلية بتقنية الواقع المعزّز، ووصفٍ تفصيلي، وروابط مباشرة إلى المجموعة الرقمية للمتحف.
وتقدم مرجانة، التميمة الرقمية المصمّمة خصيصًا لمتحف قطر الوطني، سردًا ثنائي اللغة بالعربية والإنجليزية مع إرشاد ذكي وشخصي، فيما يمكن الوصول إلى المنصة عبر الأجهزة المحمولة وأجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية ونظارات الواقع الافتراضي، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعلّم عن بُعد ويتيح للطلاب والتربويين التفاعل مع التراث الثقافي القطري بأساليب معاصرة.
وجرى تطوير المشروع من خلال تعاون متاحف قطر مع شركة سيسكو، التي بدورها استعانت بشركة مجموعة دروب لاستخدام منصتها المعزّزة بالذكاء الاصطناعي والمبنية على تقنيات الويب 3 لتصميم تجربة متحفية غامرة ثلاثية الأبعاد.
وفي هذا الإطار، أكد السيد حسن خان، المدير العام لشركة سيسكو في قطر، أن متاحف قطر تجسد رؤية استراتيجية واضحة في توظيف التكنولوجيا لخدمة حفظ التراث وتعزيز التفاعل الثقافي العالمي، بما ينسجم مع الطموحات الرقمية الوطنية لدولة قطر، مشيراً إلى أن المبادرة تمثل دليلًا مباشرًا على هذا النهج المستقبلي.
وتمكّن هذه التجربة المستخدمين والباحثين من الوصول إلى المعارض عبر متصفحات الإنترنت العادية ومنصة سيسكو ويبكس، ما يسهّل التفاعل مع صالات العرض الرقمية.
ويسلّط المشروع النموذجي لميتافيرس متحف قطر الوطني الضوء على ريادة متاحف قطر في الابتكار الثقافي والتجريب وصون التراث، فمن خلال الدمج بين البيئات الغامرة ثلاثية الأبعاد، والتخصيص المعتمد على الذكاء الاصطناعي، وإمكانية الوصول عبر مختلف الأجهزة، يقدّم المشروع رؤية مستقبلية تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا المتقدمة لتوفير تجارب ثقافية غنية ومؤثرة.
يُشار إلى أن متاحف قطر تحتفي هذا العام بمرور 20 عاماً على تأسيسها، وأطلقت بهذه المناسبة، فعاليات "أمة التطور"، وهي حملة تستمر 18 شهرًا تُكرّم المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار خمسين عامًا مضت، منذ تأسيس متحف قطر الوطني في عام 1975.
وتُركز الحملة على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية، وذلك بتنظيم "قطر تُبدِع"، وهي حركة وطنية تُرسّخ مكانة دولة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة المشروع النموذجی متحف قطر الوطنی التفاعل مع متاحف قطر من خلال
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 400 طفل من ذوي الإعاقات.."القومي للإعاقة" ووزارة الرياضة يطلقان ماراثون "حقهم يفرحوا…واجبنا نحميهم"
تحت رعاية الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للإعاقة، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، صباح اليوم، مارثون تحت شعار "حقهم يفرحوا.. واجبنا نحميهم".
ويأتي هذا المارثون، الذي يُعد أحد أهم الفعاليات المميزة لهذا العام بالتزامن مع احتفالات مصر بأعياد الطفولة، وكذلك لبدء احتفالات المجلس باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يوافق 3 من ديسمبر من كل عام، جاء ذلك بمشاركة 900 مشارك من بينهم 400 طفل من ذوي الإعاقات المختلفة، 300 ولي أمر لهم.
وجاء هذا المارثون بالشراكة مع شركة المعادي ستيل، وهيئة إنقاذ الطفولة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر، كما جاء ذلك بمشاركة عدد كبير من الوزارات والجهات المعنية، كما شاركت في المارثون 15 جمعية مجتمع مدني عاملة في مجال الإعاقة، من بينهم جمعيات كاريتاس مصر، ونداء، ودار القدس، والجمعية المصرية للصم، ونور البصرية، والغد المشرق، والبلقيني، كما جاء هذا المارثون بمشاركة مؤسسة الحسن لدمج القادرين باختلاف، وتعاون مع المجلس في تنظيم الحضور عدد من المتطوعين من بينهم فريق شباب مبادرة "YLY" ومتطوعي مبادرة "خُذ بيدي" التابعة لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
وتضمن المارثون عدد من الفعاليات منها أنشطة رياضية، وعروض وفقرات فنية منها مسرح للعرائس، ومسرحية، وأنشطة ترفيهية من بينها فقرة الساحر، وباند المزيكا لـ "كلاون البالون"، كما تم إقامة معرض لمنتجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
افتتحت فعاليات المارثون الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص الإعاقة، والدكتور عمرو الحداد وكيل وزارة الشباب والرياضة ورئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية نائبًا عن وزير الشباب والرياضة، والعقيد محمد نبيل ممثل وزارة الداخلية، والدكتور محمود فوزى مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، والمهندس مينا ممثل شركة المعادي ستيل، والسيدة ماتيو كابروتي المدير القطري لهيئة إنقاذ الطفولة، والسيدة مارتي روميرو النائبة الممثلة ورئيسة قسم الحماية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والسيدة أمنية الغامري مدير المناصرة والحملات والإعلام والتواصل بهيئة إنقاذ الطفولة، وجاء المارثون بحضور المهندس تامر أنيس عضو مجلس إدارة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلين عن النيابة الإدارية، وهيئة قضايا الدولة، ووزارة التربية والتعليم، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وشارك بالحضور في هذا اليوم الأستاذة مي زين الدين الرئيس التنفيذي لمؤسسة الحسن لدمج القادرين بإختلاف، ورئيس اتحاد كرة السلة للكراسي المتحركة، والفنان الفنان كريم الحسيني، والأستاذة شاهيناز حافظ ممثلة عن جمعية الغد المشرق، والدكتورة نانيس صلاح مدير مركز الإعاقة بجامعة المنصورة، والأستاذ عمر حجازى عضو المجلس القومى للطفولة والأمومة، والأستاذ أيمن عبد الرحمن المسؤول عن ملف الأشخاص ذوي الاعاقة بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، والدكتور سامح منصور مدير عام الادارة العامة للقاعدة الشعبية.
الدكتورة إيمان كريم: القومي للإعاقة يحرص على تنظيم هذا المارثون سنويًا ليجمع بين الترفيه والمتعة للأطفال وتوعية المجتمع بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة ويحقق الدمج والتمكين لهم في ذات الوقت
أوضحت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن المجلس يحرص على تنظيم هذا المارثون سنويًا، ليجمع بين الترفيه والمتعة للأطفال، وتوعية المجتمع بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، ويحقق الدمج والتمكين لهم في ذات الوقت، وهو ما يعكسه شعار المارثون الذي يأتي تحت عنوان "حقهم يفرحوا… واجبنا نحميهم"، لافته أنه هذا المارثون يأتي انطلاقًا من إيمان المجلس العميق بحق كل طفل في المشاركة، والتعبير عن ذاته، والاستمتاع بطفولته في بيئة آمنة ومحفزة، لافته أن هذا اليوم يحتفل بالقدرة والإرادة، وبالأمل الذي يحمله كل طفل في عينيه.
أكدت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن المجلس يعمل بشكل مستمر على تعزيز حقوق الأطفال ذوي الإعاقة في جميع المجالات، من خلال التعاون الوثيق مع الوزارات المعنية وشركاء التنمية، إيمانًا منه بأن تمكين هؤلاء الأطفال وحمايتهم من العنف والإهمال هو مسؤولية وطنية وإنسانية في آنٍ واحد، لافته أن حماية الطفل ليست شعارًا، بل التزام عملي يبدأ من الوعي وينعكس في السياسات والبرامج والممارسات اليومية.
د. إيمان كريم: هذا الحدث يؤكد على أن الإنسانية لا تعرف حدودًا وأن مصر كانت وستظل دائمًا وطنًا يحتضن الجميع
تابعت أن أهمية هذا الحدث يؤكد على أن الإنسانية لا تعرف حدودًا، وأن مصر كانت وستظل دائمًا وطنًا يحتضن الجميع، وتنبع أهميته من تسليط الضوء على قضية مناهضة العنف ضد الأطفال عامةً والأطفال ذوي الإعاقة خاصةً، من خلال أنشطة رياضية وترفيهية وفنية تعزز الوعي بحقوق الطفل، تؤكد على أهمية الدمج المجتمعي والتفاعل الإيجابي بين الأطفال ذوي الإعاقة المصريين واللاجئين وأقرانهم من غير ذوي الإعاقة، في مشهد إنساني راقٍ يجسد قيم المساواة وقبول الآخر، ويعكس روح مصر الداعمة للتنوع والتعايش.
د. إيمان كريم: هذا اليوم ما هو إلا خطوة في مسيرة طويلة يؤمن بها المجلس والجهات الشريكة على أنها مسيرة نحو مجتمع يتسع للجميع خالٍ من العنف ومليء بالأمل
وفي ختام كلمتها أكدت أن هذا اليوم ما هو إلا خطوة في مسيرة طويلة يؤمن بها المجلس والجهات الشريكة، على أنها مسيرة نحو مجتمع يتسع للجميع، خالٍ من العنف، ومليء بالأمل، تُسمع فيه ضحكات الأطفال وتهتف فيه القلوب بالمساواة والكرامة.