الثورة نت:
2025-11-12@22:08:04 GMT

حرب الوعي.. معركة اليمن في وجه الدعاية المضللة

تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT

 

 

ها هي الحرب لا تحمل السلاح وحدة رائحة الموت، بل تسبقها كلمات سمُها يتصاعد في أثير الإعلام فتقلب وعي الناس قبل أن تلمس قذائفها جدران البيوت. اليوم يجمع العدو أبواقه في حرب أخرى: كلمات تحفر خنادق وأكاذيب ترمى ذخيرة تستهدف روح الشعب اليمني قبل جسده وتستهدف تاريخه الأصيل قبل حاضره الصامد.
هذه هجمة دعائية شرسة تريد طمس صورة شعب عرفته الإنسانية قلعة للكرامة وحصناً للعزة.

شعب رفع يده ليواسي الجراح في غزة ليقول للعالم إن الإنسان أخو الإنسان وإن الدماء الطاهرة لا تسكتها حفنات تراب. قدم اليمن درساً في الأخلاق حين صمتت أمم أو تفرجت فجاءت دعاية الأعداء لتقلب الحقائق وتحول البطولة إلى صورة مشوهة والإنسانية إلى تهمة. يريدون سرقة فضائل اليمنيين لأن شعباً بهذه القيم لا يهزم.
والهدف لا يقف عند تشويه الوجه النبيل للشعب اليمني، بل يمتد لتمهيد الطريق لجولة تصعيد عسكرية جديدة. الحرب تبدأ بالكلام وهذه الأصوات المزعجة في الفضاء ليست سوى تمهيد للرصاص وتبرير للدمار. يريدون صناعة واقع مزيف يسهل عليهم تسويق عدوانهم تحت ستاره. لعبة قديمة تتكرر لكن وعي الشعب اليوم أكبر من أن يخدع.
تقع على عاتقنا كصحفيين وكتاب مسؤولية جسيمة: معركتنا مع معركة الوعي والرواية. علينا التصدي لهذه الحرب الدعائية بالحكمة والتبصر لا بالصخب أن نفكك أهدافها ونكشف أدواتها ولا نجعل أصواتنا أدوات طيعة في خدمة مخططات العدو. العدو لا يخشى الصراخ بل يخشى العقل الواعي والكلمة الهادفة والرواية الصادقة.
ويجب أن نتجنب فخ الردود الانفعالية التي تثير الفتنة وتشتت الجهود وتجعلنا نضخم الهامشي على حساب القضايا المصيرية. ليس من الحكمة أن ننشغل بالثانوي بينما تحترق الأوطان ولا من الشجاعة رفع أصوات في معارك وهمية بينما المعركة الحقيقية حول وجودنا وكينونتنا. أتعس الأصوات هو ذلك الصوت الضائع في الزحام الذي يجلجل بلا معنى.
فلنكن على مستوى المسؤولية: حراساً للحقيقة وجنوداً للكلمة الصادقة. لن نسمح لهم بسرقة روايتنا ولن نسمح لأصواتنا أن تتحول لضجيج فارغ. في الصمت خيانة وفي الضجيج غير المنضبط خسارة. أما الكلمة الواعية فهي السلاح الذي لا يقهر والدرع الذي لا يخترق وستبقى بعد أن تخرس كل أبواق الباطل شاهداً على أن شعب اليمن كان وسيبقى عظيماً بإيمانه وإنسانيته وصموده الذي لا ينكسر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رئيس الأركان الإيرانية : اذا اندلعت الحرب مرة أخرى سنوجه ضربات أشد للعدو

الثورة نت/وكالات أكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء عبدالرحيم موسوي أن إيران عقيدتها دفاعية ولن تقوم بحرب استباقية أبدا، مبينا في الوقت نفسه أنه إذا حدث أي عدوان جديد فإن القوات المسلحة ستوجه ضربات أشد وأكبر للعدو “الصهيوني” وستجعله في حالة يرثى لها. وقال اللواء موسوي خلال زيارة له الى مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية مساء الاثنين،وفقا لما نقلت عنه وكالة الإنباء الإيرانية “إرنا”، “: “عقيدتنا دفاعية، ونحن لن نقوم بحرب استباقية؛ ولكن إذا وقعت حرب أخرى، فسنوجه ضربات أشد للعدو. لقد كنا حتى الآن نركز على الردع، وحتى هذه النقطة في الحرب الأخيرة، اتخذنا إجراءات لجعل العدو يندم؛ ولكن من هذه النقطة فصاعداً، إذا حدث اعتداء، ستكون المرحلة التالية من إجراءاتنا هي جعل العدو في حالة يرثى لها، وبتوجيه من قائد الثورة الاسلامية ودعم من الشعب، سنرد على الأعداء”. وأضاف موسوي قائلا: لقد ركزنا حتى الآن على الردع، وقمنا في الحرب الأخيرة بإجراءات لجعل العدو يندم على أفعاله؛ ولكن من الآن فصاعداً، إذا حدث أي عدوان، ستكون المرحلة التالية من إجراءاتنا تهدف إلى جعل العدو في حالة يرثى لها “. وتابع اللواء موسوي: “كنا نشعر خلال حرب الـ12 يوماً أن الاذاعة والتلفزيون الايراني كان جزءاً من القوات المسلحة، وكل ما كنا نراه على الشاشة كان هو بالضبط ما كنا نريد. ما قدمته السيدة إمامي والسيدة حسينيان والسيد خليلي وزملاؤهم كان مصدر فخر وتشجيع لنا”. وأضاف: “خلال العدوان الغاشم وبعد هجوم العدو على الإذاعة والتلفزيون، تم خلق مشاهد حماسية في الإذاعة والتلفزيون ستظل خالدة للأبد وللأجيال القادمة”. وتابع اللواء موسوي قائلا : “القوات المسلحة دائماً مدينة للشعب الإيراني العظيم. نحن جنود الشعب، وإذا متنا ألف مرة في زي الجنود، فإن ذلك يظل قليلاً”. وأضاف: “العدو يبذل كل ما في وسعه لزعزعة التماسك الوطني، لكنه دائماً يُهزم. الأعداء يريدون التلميح بهزيمة اسس استقرار الثورة، وزعزعة تماسك الشعب، وانهيار القوات المسلحة الإيرانية، لكنهم بالتأكيد هُزموا وسيهزمون. الأعداء يعملون على إضعاف المعتقدات الدينية للجيل الجديد ويريدون التأثير على علاقة الشباب مع الله من خلال دعاياتهم الكاذبة. لذلك، يجب أن نكون على علم بمخططات الأعداء”.

مقالات مشابهة

  • خلافات الكيان تتفاقم : وزير اسرائيلي جديد يقدم استقالته
  • الغزو الناعم .. سلاح صهيوأمريكي لهدم الأمة والمسيرة القرآنية تبني حصون الوعي والمقاومة
  • اليمن الجديد يتشكل من الجنوب.. نموذج عدن الأمني يصوغ مستقبل مكافحة الإرهاب
  • الجبهة الديمقراطية: شهر على قرار وقف الحرب وإسرائيل تواصل عدوانها على غزة
  • غروندبرغ يطلع الزنداني على نتائج اتصالاته وتحركاته الاخيرة بشأن السلام في اليمن
  • وزير الخارجية يلتقي المبعوث الاممي إلى اليمن
  • رئيس الأركان الإيرانية : اذا اندلعت الحرب مرة أخرى سنوجه ضربات أشد للعدو
  • معركة السـلام في السودان: الوعي في مواجهة الانـزلاق
  • بوصلة العداء المفقودة والوعي المخطوف.. لماذا يخشى الاستكبار العالمي شعار”الصرخة” ؟!