«العيساوي».. إيقاعات مراكشية تجوب ساحات «مهرجان الشيخ زايد»
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةموسيقى مراكشية على أنغام الإيقاعات الأندلسية، تقدمها فرقة «العيساوي المغربية» للفنون الشعبية في «مهرجان الشيخ زايد» الذي تُقام فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي، والمتواصل حتى 22 مارس 2026.
فنون العالم
تتميز فرقة «عيساوي» بأداء باقة من الأغنيات المغربية التراثية الشهيرة، التي تُظهر أصالة الفن المراكشي، وجماليات الموروث الفني والتراثي الثقافي المغربي، ويؤدي أعضاؤها الـ 6 مختلف الألوان الموسيقية من مناطق مغربية متنوعة.
وأعرب عبد العالي عبدو، رئيس فرقة «عيساوي» للفنون الشعبية، عن سعادته للمشاركة في الدورة الجديدة من فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» الفنية والثقافية.
وقال: شرف كبير لنا المشاركة مجدداً في المهرجان الثقافي الأضخم في المنطقة، الذي يجمع حضارات وفنون العالم تحت منصة واحدة، واستطاع من خلال أنشطته المتميزة وفعالياته المتنوعة جمع العائلات في منطقة الوثبة، للاستمتاع بالأجواء التفاعلية والترفيهية والتراثية الرائعة.
وأضاف: نقدم يومياً، ضمن فعاليات المهرجان المتنوعة، فقرات عدة على المسارح، وضمن «المسيرة التفاعلية»، مع باقة مختارة من الموسيقى والأغاني المغربية لإرضاء مختلف الأذواق، لعيش أجواء فنية طربية أصيلة.
فقرات استعراضية
لفت عبد العالي إلى أن الفرقة تستخدم في فقراتها الفنية عدداً من الآلات الرئيسة منها الدف، الطبل، الدربوكة، إلى جانب آلة الكمبري، التي تُعد من الآلات الوترية التقليدية المغربية الأصيلة، التي تستخدم بشكل أساسي في موسيقى غناوة بألوانها المختلفة.
وأوضح أنهم يؤدون فقرات موسيقية استعراضية أخرى بين ساحات المهرجان، تستعرض الفنون المراكشية والعيساوية من الشمال إلى الجنوب، والفلكلور المغربي، مثل الموسيقى الأمازيغية والصحراوية والطقوقطة والدقة المراكشية والطرب المغربي والمقطوعات والموشحات الأندلسية، والفنون الشعبية التي تجمع العديد من المناطق، مثل الشرقية والفنون الشعبية الأخرى.
ثقافة الصحراء
أكد عبد العالي أن الفنون الشعبية المغربية تُعتبر جزءاً أصيلاً من ثقافة الصحراء، ورسّخت مكانتها بالمحيط العربي والأفريقي من خلال الاستعراضات والفلكلور الشعبي المميز والمختلف، خصوصاً أن الموروث الفني المغربي له سمات خاصة؛ لأنه يعتمد على فلكلور صاخب ينتمي للحضارة العربية والأفريقية.
ونوه بأنه يؤدي بعض الفقرات الغنائية لعدد من فناني المغرب، لإظهار الفنون الموسيقية من مختلف الثقافات المغربية، مثل عميد الأغنية المراكشية حميد الزاهر، وحميد القصير، وسعيد برادة.
أهم المهرجانات
أكد عبد العالي أن «مهرجان الشيخ زايد» استطاع أن يرسخ اسمه ومكانته بين أهم المهرجانات العربية والعالمية التي تهتم بمختلف الفنون، خصوصاً الفنون الشعبية والتراثية، منوهاً بأنه وفرقته يحاولون دائماً تقديم أفضل صورة عن الثقافة والعادات والتقاليد المغربية الأصيلة.
حفاوة
أعرب عبد العالي عن سعادته بحفاوة استقبال الزوار في «مهرجان الشيخ زايد» لفرقته الموسيقية للفنون الشعبية، حيث تلمس حفاوة بالغة من قبل الزوار الإماراتيين والمقيمين وأبناء الجالية المغربية، الذين لديهم اهتمام كبير بالفن الشعبي والاستعراضات التي تمزج بين الموسيقى والغناء والعزف على الآلات المختلفة، الذي تقدمه الفرقة وسط تفاعل وحماس كبيرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مهرجان الشيخ زايد أبوظبي مراكش المغرب الفنون الشعبية فرق الفنون الشعبية مهرجان الشیخ زاید الفنون الشعبیة عبد العالی التی ت
إقرأ أيضاً:
مدينة الشيخ محمد بن زايد الطبية.. صرح طبي متكامل يعكس شراكة إنسانية
في خطوة تمثل امتداداً للرؤية الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات العربية المتحدة، قام وزير الدولة ومحافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، الاثنين، بزيارة تفقدية لمشروع مدينة الشيخ محمد بن زايد الطبية في منطقة العريش بمديرية خور مكسر، المشروع الذي يمثل طفرة نوعية في القطاع الصحي بالعاصمة اليمنية.
وتأتي هذه الزيارة في ظل الحاجة الماسة لتعزيز الخدمات الصحية في عدن والمحافظات المجاورة، بعد سنوات من التحديات الإنسانية والصحية التي أثقلت كاهل المواطنين نتيجة الحرب والأزمات المستمرة. ويأتي المشروع ليكون صرحاً طبياً متكاملاً يسد فجوة كبيرة في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة ويخفف الضغط عن المستشفيات القائمة.
وخلال الجولة التفقدية، اطّلع المحافظ لملس على سير العمل في مختلف أقسام المدينة الطبية، حيث بلغت نسب الإنجاز 80 بالمئة، واستمع من القائمين على التنفيذ إلى شرح مفصل عن المراحل المتبقية لاستكمال المشروع، وما يتطلبه من تجهيزات ومعدات طبية حديثة لضمان تقديم خدمات صحية وفق أعلى المعايير الدولية.
وأشار لملس إلى أن المدينة الطبية ليست مجرد مبنى، بل مشروع استراتيجي يعكس التعاون الأخوي بين اليمن والإمارات، مؤكداً أن مضاعفة الجهود لإنهاء الأعمال المتبقية في المواعيد المحددة وبجودة عالية هو التزام وطني وإنساني في الوقت ذاته. واعتبر أن المشروع سيكون بمثابة نقطة انطلاق لتطوير القطاع الصحي في عدن، من خلال تقديم رعاية طبية متكاملة، وتشغيل كوادر متخصصة، وتوفير بيئة علاجية متقدمة للمرضى.
كما أثنى المحافظ على الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في دعم هذا المشروع الحيوي، الذي يعكس الشراكة المستمرة بين البلدين في مجالات التنمية والخدمات الاجتماعية. وأكد أن المدينة الطبية ستسهم في تحسين المؤشرات الصحية، وتقليل العبء عن المستشفيات الحكومية، وتعزيز قدرة النظام الصحي على الاستجابة لحالات الطوارئ والأوبئة، وهو ما ينعكس إيجابياً على صحة المجتمع واستقراره.
ويعد مشروع مدينة الشيخ محمد بن زايد الطبية من أكبر المشاريع الصحية في العاصمة عدن، ويضم مجموعة من الأقسام التخصصية التي تشمل الرعاية الطارئة، الجراحة، العناية المركزة، وأقسام الأمراض المزمنة، إضافة إلى مختبرات حديثة وأقسام تشخيص متكاملة، بما يوفر تجربة علاجية متقدمة تحاكي المعايير العالمية.
ويعكس المشروع، تحولاً ملموساً في قطاع الصحة بعدن، حيث يجمع بين الدعم الدولي، التخطيط المحلي، والرؤية الاستراتيجية لتأهيل بنية تحتية صحية قوية، قادرة على تقديم خدمات متكاملة للمواطنين، وفتح آفاق تدريبية وتأهيلية للطواقم الطبية، وهو ما يمثل خطوة أساسية نحو بناء نظام صحي مستدام يخدم المجتمع على المدى الطويل.
في ختام الجولة، شدد المحافظ على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني لإنجاز المشروع، وتذليل أي عقبات أمام فرق التنفيذ، مؤكداً أن المدينة الطبية ستصبح رمزا للصحة والإنسانية، ومصدر فخر للعاصمة عدن، وتعبيراً حياً عن الشراكة الأخوية بين اليمن والإمارات، التي تتجسد في مشاريع تنموية حقيقية تسهم في تحسين حياة المواطنين.