سفير أنغولا: نتشارك مع الإمارات رؤية موحّدة لأفريقيا مزدهرة ومتكاملة
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد جوليو ماياتو، سفير فوق العادة لجمهورية أنغولا لدى الدولة، أن دولة الإمارات وأنغولا تتشاركان رؤية موحّدة لأفريقيا مزدهرة ومتكاملة، وتمتلكان معاً القدرات والإرادة لترجمة هذه الرؤية إلى إنجازات عملية تعود آثارها الإيجابية على القارّة بأسرها.
ونوّه بزيارة دولة، والتي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أنغولا خلال شهر أغسطس من هذا العام، بعد زيارات سابقة قام بها فخامة الرئيس الأنغولي جواو مانويل غونغالف لورينزو إلى دولة الإمارات، واصفاً الزيارة بأنها كانت بمثابة محطة تحوّل مفصلية في مسار العلاقات الثنائية دشّنت لمرحلة جديدة من التعاون تقوم على الثقة والاستثمار والابتكار.
وأوضح أن الشراكة بين البلدين أثمرت تقدماً ملموساً في عدد من القطاعات ذات الأولوية، بما يتوافق مع الأهداف التنموية طويلة المدى للبلدين، مشيراً إلى أنه بوجود 44 اتفاقية ثنائية تشمل مجالات متعددة من الذكاء الاصطناعي إلى التعاون الجمركي، فإن الشراكة بين البلدين مرشحة لإحداث أثر اقتصادي كبير وتوليد فرص عمل واسعة، فضلاً عن تعزيز دور دولة الإمارات جسراً محورياً يربط أفريقيا بالعالم العربي وأوروبا وآسيا. وأكد أنه انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات 2030، ومع توجُّه أنغولا نحو تنويع اقتصادها الوطني، تبرز الشراكة بين البلدين اليوم بوصفها نموذجاً متقدماً للتعاون الثنائي والتنمية المشتركة.
وقال سفير أنغولا: إنّ قطاع الطاقة يبرز محوراً أساسياً في هذه الشراكة، حيث تعمل شركة «مصدر» على توسيع استثماراتها في مجال الطاقة المتجدّدة في أنغولا، مستفيدة من الإمكانات الكبيرة لبلاده في هذا الشأن، بما يُسهم في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز مرونة البنية التحتية. وأوضح أن التعاون الاستثماري بين البلدين بلغ مستويات غير مسبوقة، مع خطط دولة الإمارات للاستثمار بقيمة 6.5 مليار دولار في مشاريع جديدة ضمن 44 اتفاقية تمتدّ عبر قطاعات متعددة.
وشدّد على أن حكومة أنغولا ترى في قطاع الاتصال والإعلام ركيزة أساسية لتعزيز التواصل على المستويين الوطني والدولي، وبما ينسجم مع الأطر التنظيمية والمعايير العالمية المعتمدة.
تعاون إعلامي
أكد السفير، خلال لقائه المسؤولين في قطاع المحتوى الإخباري في وكالة أنباء الإمارات «وام»، حرص بلاده على تعزيز التعاون الإعلامي مع دولة الإمارات، مشيراً في هذا الصّدد إلى ما شهده العام 2025 من توقيع اتفاق للتبادل الإخباري بين وكالة الأنباء الأنغولية «أنغوب» ووكالة أنباء الإمارات «وام»، يقضي بتبادل الأخبار والصور والمواد المرئية بشكل يومي ومجاني باللغات المتفق عليها، ونشرها عبر المواقع والمنصات الإعلامية المحلية، ومن المتوقّع أن يتوسع هذا التعاون لاحقاً ليشمل التلفزيون والإذاعة والصحافة المكتوبة والرقمية.
وقال، إنه في ظل قيادة فخامة الرئيس جواو مانويل غونغالف لوربنزو، تبنّت أنغولا سياسة خارجية نشطة ترتكز على تنويع الاقتصاد، وتحديث النهضة التنموية، واستقطاب الشراكات الاستراتيجية، وفي هذا الإطار برزت دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها شريكاً رئيسياً موثوقاً لأنغولا.
وكان السفير، يرافقه عدد من أعضاء سفارة أنغولا في أبوظبي، قام بجولة في مقرّ وكالة أنباء الإمارات، اطّلع خلالها على مراحل تطور الوكالة والخدمات الإعلامية التي تقدّمها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أنغولا الإمارات أفريقيا وكالة أنباء الإمارات وام دولة الإمارات بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الرياضة لدول حوار التعاون الآسيوي
ي (الاتحاد)
شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الأول لوزراء الرياضة لدول حوار التعاون الآسيوي (ACD) تحت عنوان «من التقاليد إلى الابتكار: مستقبل الرياضة في دول حوار التعاون الآسيوي»، والذي عُقد على هامش فعاليات المنتدى الرياضي الدولي الثالث عشر «روسيا – دولة رياضية»، في مدينة سمارا الروسية.
مثّل الدولة غانم مبارك الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، في الاجتماع الذي شهد مشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين من الدول الأعضاء وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية في المجال الرياضي، وذلك في إطار جهود دول القارة الآسيوية لتعزيز التعاون وبحث أطر الشراكة وتبادل الخبرات في قطاع الرياضة، وتطوير برامج ومبادرات مشتركة تدعم تمكين الشباب والنهوض بالرياضة على المستويين القاري والدولي.
وأكد الهاجري خلال الاجتماع، أن دولة الإمارات، وبتوجيهات قيادتها الرشيدة، تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز أطر التعاون الدولي في كافة القطاعات لا سيما قطاع الرياضة الحيوي، قائلاً: «الرياضة أصبحت لغة عالمية قادرة على مد جسور التعاون بين الأمم، وتعزيز الصداقة والتفاهم والتقارب الإنساني بين شعوب آسيا والعالم».
وأضاف الهاجري: «التطور التكنولوجي المتسارع جعل من الابتكار الرياضي محوراً رئيسياً في مستقبل الرياضة، سواء في تطوير الأداء البدني وتحسين أساليب التدريب أو في مجال الحوكمة الذكية وتحليل البيانات، فالاستثمار في التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أصبح اليوم عاملاً أساسياً في صناعة التميز الرياضي وبناء أبطال المستقبل».
واستعرض الهاجري جانباً من استراتيجية الدولة في تطوير منظومتها الرياضية من خلال بيئة محفزة على الابتكار وتبني المشاريع التي تستهدف اكتشاف المواهب الشابة، التي تمثل قاعدة انطلاق لكل تطور مستدام في المجال الرياضي، مؤكداً: «الشباب هم طاقة المستقبل واستثمارنا فيهم هو استثمار في استدامة الإنجاز الرياضي وامتداد تأثيره الإيجابي على المجتمع بأكمله».
وناقش الاجتماع الوزاري لدول حوار التعاون الآسيوي عدداً من الملفات المهمة في مقدمتها تعزيز التعاون بين دول القارة في مجالات البنية التحتية الرياضية، واكتشاف المواهب، وتطوير الكفاءات القادرة على المنافسة، وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية، إلى جانب بحث سبل تبادل الخبرات حول السياسات الرياضية الحديثة وآليات الابتكار في التدريب والإدارة الرياضية.
وتُعد منظمة حوار التعاون الآسيوي إطاراً إقليمياً تأسّس في عام 2002 في العاصمة التايلاندية بانكوك، ويضم في عضويته أكثر من 35 دولة آسيوية، ويهدف إلى تعزيز التكامل والتعاون بين دول آسيا في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى قطاعي الشباب والرياضة، عبر تفعيل قنوات الحوار وتنسيق المواقف الآسيوية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في ترسيخ مكانة القارة الآسيوية كقوة فاعلة ومؤثرة في المشهد الدولي.