أعلنت سلطات الحدود في جنوب إفريقيا، الجمعة، السماح بدخول 130 فلسطينيا وصلوا إلى البلاد الأربعاء قادمين من كينيا، بعد رفض دخولهم في البداية لعدم استيفائهم شروط الهجرة.

وقالت هيئة إدارة الحدود إن مجموعة تضم 153 فلسطينيا، التي هبطت في جوهانسبرغ على متن رحلة مستأجرة تابعة لشركة "غلوبال إيروايز"، لم توضح مدة الإقامة أو مكانها.

كما أن ليست لديهم أختام المغادرة المطلوبة في جوازات سفرهم لإظهار المكان الذي استقلوا منه الطائرة.

وقال مفوض هيئة إدارة الحدود مايكل ماسياباتو في بيان: "بعد فشلهم في اجتياز اختبار الهجرة، ونظرا لعدم إبداء أي من المسافرين نية تقديم طلب لجوء، تم رفض دخولهم في البداية".

وسمح للمسافرين بالدخول مساء الأربعاء، بعد أن تلقت وزارة الشؤون الداخلية مراسلات من منظمة "غيفت أوف ذا غيفرز" الإنسانية، التي عرضت إيواء الفلسطينيين أثناء إقامتهم.

وبحلول ذلك الوقت، كان 23 من أصل 153 قد انتقلوا بالفعل إلى وجهات أخرى، تاركين الباقين الذين تم قبولهم تحت رعاية المنظمة.

وقالت "غيفت أوف ذا غيفرز" إن الفلسطينيين مؤهلون للدخول إلى جنوب إفريقيا لمدة 90 يوما بدون تأشيرة، لكن ذلك مرهون بالامتثال لشروط الدخول.

وجنوب إفريقيا داعمة للقضية الفلسطينية، ورفعت قضية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في عام 2023، متهمة إياها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، بينما ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جوهانسبرغ الهجرة جنوب إفريقيا إسرائيل جنوب إفريقيا حرب غزة جوهانسبرغ الهجرة جنوب إفريقيا إسرائيل أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

قمة العشرين في جنوب إفريقيا تركز على العدالة الاقتصادية وسط تساؤلات حول جدوى وجودها


تتجه أنظار العالم إلى مدينة جوهانسبرج يومي 22 و23 نوفمبر؛ حيث تستضيف جنوب إفريقيا قمة مجموعة العشرين في لحظة فارقة تتقاطع فيها التحديات الاقتصادية والبيئية والسياسية، وسط دعوات متزايدة لإصلاح النظام المالي العالمي وتقليص فجوة الثراء المتسعة بين دول الشمال والجنوب.
وتنعقد القمة في وقت تواجه فيه مجموعة العشرين تساؤلات جوهرية حول جدوى وجودها وقدرتها على تحقيق العدالة الاقتصادية بعد أكثر من 15 عاما على تحولها إلى منتدى لقادة العالم عقب الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
ورغم نجاح المجموعة آنذاك في ضخ تريليونات الدولارات لإنقاذ الاقتصاد العالمي وإطلاق مجلس الاستقرار المالي، فإنها أخفقت في معالجة الاختلالات الهيكلية التي عمقت أزمات الديون والفقر وعدم المساواة.
وشدد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الذي يتولى رئاسة مجموعة العشرين حاليا، على أن "المجموعة لن تحقق أهدافها ما لم تخفض بشكل عاجل وجوهري معدلات عدم المساواة في العالم"، محذرا من أن اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء يهدد الاستقرار العالمي ويقوّض أسس الديمقراطية والنمو المستدام.
وأوضح رامافوزا في بيان هذا الأسبوع أن الثراء العالمي لايزال "منقسما بحدة"، إذ يستحوذ أغنى 10% من سكان العالم على أكثر من نصف الدخل العالمي و74% من إجمالي الثروة، في حين يعاني واحد من كل 4 أشخاص من انعدام الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة، مضيفا "هذه الفوارق الصارخة ليست فقط ظالمة، بل إنها تعيق النمو الشامل وتؤجج النزاعات وتضعف النسيج الاجتماعي للدول".
وفي إطار رئاسة بلاده للمجموعة، شكّل رامافوزا لجنة استثنائية من الخبراء المستقلين برئاسة الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد جوزيف ستيجليتز، لبحث جذور عدم المساواة واقتراح حلول عملية، وأوصت اللجنة بإنشاء "الهيئة الدولية لعدم المساواة"، على غرار الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تكون مهمتها قياس ورصد مؤشرات التفاوت الاقتصادي وتقديم المشورة للحكومات بشأن السياسات الكفيلة بتقليصه.
وأشار رئيس جنوب إفريقيا إلى أن بلاده بدأت بالفعل تنفيذ سياسات تتماشى مع توصيات التقرير، مثل فرض الضرائب التصاعدية، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتقديم الرعاية الصحية المدعومة، وإعفاء السلع الغذائية الأساسية من الضرائب، إلى جانب برامج حماية اجتماعية واسعة، مشددا على أن معالجة مسألة الديون السيادية، خصوصا في إفريقيا، تمثل محورا أساسيا في تقليص الفجوة التنموية، مؤكدا في الوقت نفسه أن "فوائد خدمة الديون تخنق الإنفاق العام وتعيق النمو وتوسع الفوارق بين الدول".
ودعا رامافوزا إلى إصلاح شامل للهيكل المالي الدولي، مطالبًا بنوك التنمية متعددة الأطراف بتبني "أجندة لخفض عدم المساواة" بدلا من الاكتفاء بتقديم القروض المشروطة، كما اقترح أن تضع الدول "خططا وطنية لتقليص الفجوة الاقتصادية والاجتماعية" تتضمن أهدافًا واضحة ومؤشرات أداء محددة.
وتأتي قمة جنوب إفريقيا في ظل تزايد الانتقادات الموجهة إلى مجموعة العشرين بشأن شرعيتها وتمثيلها، إذ تضم اقتصادات مسؤولة عن 85% من الناتج العالمي و75% من التجارة، لكنها تستبعد غالبية دول العالم النامية من المشاركة في صنع القرار، بينما تظل موازين القوى فيها منحازة لدول مجموعة السبع والمؤسسات المالية الدولية.
كما تواجه المجموعة اتهامات بالتناقض بين خطابها وممارساتها، إذ بلغت قيمة الدعم المقدم من أعضائها للوقود الأحفوري في عام 2022 نحو 1.4 تريليون دولار، وقفزت إلى 7 تريليونات دولار عند احتساب الأضرار البيئية غير المسعّرة، أي ما يعادل أكثر من 7% من الناتج العالمي.
ويُنتظر أن تتناول القمة ملفات متعددة تشمل إصلاح النظام المالي الدولي، وتمويل التنمية المستدامة، وتعزيز آليات التكيف مع التغير المناخي، إلى جانب التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجه الدول النامية.
ومن التوقع أن تبحث القمة أيضا مقترحا تقدم به رامافوزا بشأن تمويل "اقتصادات الرعاية" وتعزيز استثمارات البنية التحتية الاجتماعية، وهو ملف جديد يربط بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.
وتعقد القمة للمرة الرابعة على التوالي في إحدى دول الجنوب العالمي، إندونيسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، ما يعكس تحولا تدريجيا في أجندة المجموعة باتجاه القضايا التنموية والعدالة الاقتصادية، إلا أن المراقبين يرون أن القيود المفروضة على آلية التوافق داخل المجموعة ونفوذ القوى الكبرى قد تحول دون تبني قرارات حاسمة، لتظل مجموعة العشرين عند مفترق طرق بين شرعيتها وقدرتها على الفعل في عالم يشهد تحولات اقتصادية وجيوسياسية متسارعة.

طباعة شارك العالم الاقتصادية السياسية

مقالات مشابهة

  • انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد "تيه في الفضاء"
  • انتهاء أزمة الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة
  • تركيا تعلن العثور على كل جثامين الطائرة المنكوبة على الحدود الجورجية
  • لن تغير شيئًا.. رد مفاجئ من رئيس جنوب إفريقيا على مقاطعة واشنطن قمة العشرين
  • قمة العشرين في جنوب إفريقيا تركز على العدالة الاقتصادية وسط تساؤلات حول جدوى وجودها
  • الدفاع التركية: مقتل 20 جنديا تركيا في تحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا
  • تحطم طائرة شحن عسكرية تركية عند الحدود بين أذربيجان وجورجيا
  • شاهد.. تحطم طائرة شحن عسكرية تركية على متنها 20 شخصا
  • تحطم طائرة عسكرية تركية قرب الحدود الأذرية الجورجية (فيديو)