تيم ديفي مدير إذاعة بي بي سي الذي أطاح به خطاب لترامب
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
سياسي وإعلامي بريطاني، وُلد عام 1967 في العاصمة لندن، درس الأدب الإنجليزي في جامعة كامبردج، ثم بدأ مسيرته المهنية في مجال التسويق، وعمل بين عامي 1991 و1993 في شركة "بروكر آند غامبل"، وهي شركة أميركية متعددة الجنسيات.
وقبل بداية مسيرته المهنية خاض تجربة سياسية وترشح لرئاسة البلدية عن حزب المحافظين في بريطانيا، لكنه فشل في حجز مقعده.
ثم انتقل إلى شركة المشروبات الغازية (بيبسي) عام 1993، وهناك شغل منصب رئيس قسم التسويق حتى عام 2005، ثم انضم بعدها إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وعُيّن مديرا لقسم التسويق والاتصالات والجماهير، ثم أوكلت إليه إدارة قسمي الصوت والموسيقى عام 2008.
وفي تلك الفترة أسهم في تعزيز انتشار محتوى الهيئة دوليا وزيادة أرباحها التجارية، وفي عام 2012 أصبح المدير التنفيذي الـ17 والأعلى أجرا في تاريخ المؤسسة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2025 أعلن استقالته بعدما ظهرت تقارير صحفية وسُربت وثائق اتهمت هيئة الإذاعة البريطانية بـ"تضليل المشاهدين والتحيز" في بعض القضايا.
المولد والنشأةوّلد تيموثي دوغلاس ديفي يوم 25 أبريل/نيسان 1967 في مدينة كرويدون الواقعة جنوبي عاصمة المملكة المتحدة لندن.
نشأ في كنف عائلة من طبقة متوسطة، فقد كان والده تيموثي جون ديفي بائع نبيذ، في حين كانت والدته أليسيا مارغريت ديفي معلمة وطبيبة نفسية.
أظهر تيم ديفي أثناء طفولته اهتماما بالثقافة والأدب والرياضة، وكان والداه من أكبر مشجعيه على التعلم منذ صغر سنه، لكنهما انفصلا عندما كان في الـ11 من عمره، وهو متزوج وله 3 أبناء.
الدراسة والتكوين العلميتلقى تعليمه الأولي في مدرسة داونسايد الخاصة، قبل أن يحصل على منحة دراسية ويلتحق بمدرسة ويتغيفت المرموقة في مدينة كرويدون الواقعة جنوبي البلاد لمواصلة تعليمه بين عامي 1980 و1985.
وبعد نيله شهادة البكالوريا التحق بكلية سيلواين في جامعة كامبردج البريطانية، وحصل على شهادة في الأدب الإنجليزي، وكان أول فرد من عائلته يلتحق بالجامعة.
في أوائل التسعينيات من القرن الـ20 خاض ديفي تجربة سياسية قصيرة بين عامي 1993 و1994، وترشح عن حزب المحافظين في بريطانيا لعضوية مجلس بلدية هامر سميث وفولهام في لندن، لكنه لم ينجح في الفوز بالمقعد.
إعلانوإلى جانب ترشحه شغل منصب رئيس الجمعية المحلية للحزب، مما أتاح له فرصة إدارة أنشطته على المستوى المحلي وصياغة السياسات الخاصة بالمنطقة.
المسيرة المهنيةوبعد تخرجه باشر مسيرته المهنية بالعمل في شركة "بروكر آند غامبل"، واشتغل في القطاع الخاص بمجال التسويق عام 1991.
وفي عام 1993 بدأ عمله في شركة المشروبات الغازية (بيبسي)، وتدرج فيها إلى أن تولى منصب نائب رئيس التسويق، وظل يشغله حتى عام 2005.
وبعد تركه ذلك المنصب انضم عام 2005 إلى "بي بي سي"، وعُيّن مديرا لقسم التسويق والاتصالات والجماهير، وفي الأول من سبتمبر/أيلول 2008 أوكلت إليه إدارة قسمي الصوت والموسيقى.
وقد أدرجته صحيفة غارديان البريطانية ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيرا في الإعلام، بفضل إسهاماته في تطوير "بي بي سي" وزيادة أرباحها التجارية وانتشار محتواها دوليا.
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 تولى منصب المدير التنفيذي لـ"بي بي سي" بعدما استقال سلفه جورج إنتسويل.
وبذلك، أصبح الرئيس التنفيذي الـ17 في تاريخ هيئة "بي بي سي" والأعلى أجرا في تاريخها.
وفي الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2012 وأبريل/نيسان 2013 تولى ديفي منصب المدير العام بالوكالة لهيئة الإذاعة البريطانية.
وفي أبريل/نيسان 2018 أشرف على شركة الإنتاج "أستوديوهات بي بي سي" التابعة لهيئة الإذاعة بالشراكة مع "بي بي سي ورلد وايد"، وهي المسؤولة عن إنتاج المحتوى حول العالم وتوزيعه وتمويله.
وبين عامي 2018 و2019 كان عضوا في المجلس التنفيذي لاتحاد البث الأوروبي، وفي الوقت ذاته كان رئيس مجلس إدارة مؤسسة "كوميك ريليف" الخيرية البريطانية وعضو مجلس أمناء الجمعية الملكية للتلفزيون.
وشارك حينها برفقة ريتشارد كورتيس وهاري كيتون وتريستيا هاريسون وجيني هودجسون في عدد من المشاريع الخيرية.
في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2025 نشرت صحيفة تلغراف البريطانية تقارير ومذكرة مسربة تتهم إذاعة "بي بي سي" بتضليل المشاهدين والتحيز في بعض قضاياها.
وذكرت الوثيقة أن برنامج "بانوراما" -الذي تبثه "بي بي سي"- عرض وثائقيا بعنوان "ترامب.. فرصة ثانية" ظهر فيه تحرير وتعديل أجزاء من خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أعقاب ولايته الأولى جعلته يبدو وكأنه حرض على أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول الأميركي عام 2021.
ووفقا لما ذكرته بعض المصادر البريطانية، فإن من سرّب الوثيقة الداخلية هو المستشار المستقل السابق للجنة معايير التحرير في هيئة إذاعة "بي بي سي" مايكل بريسكوت.
تهديدات أميركيةفي المقابل، وجّه ترامب تهديدا إلى هيئة الإذاعة البريطانية وتوعد بمقاضاتها، إضافة إلى المطالبة بتعويض قُدّر بمليار دولار، ووصف التعديل الذي جاء في البرنامج بأنه "توليف مضلل وتشهيري".
وقال فريق ترامب القانوني "إن التعديل والتلاعب في خطاب ترامب كانا متعمدين"، وأعطى "بي بي سي" مهلة من أجل تقديم اعتذار رسمي للرئيس الأميركي.
وبسبب الانتقادات والضغوط أعلن ديفي استقالته من منصبه يوم الأحد 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 إلى جانب الرئيسة التنفيذية لقسم الأخبار ديبورا تيرنس.
إعلانكما أوضح الرئيس التنفيذي المستقيل أن "طبيعة المنصب الصعبة والمرهقة" واقتراب موعد تجديد الميثاق الملكي كانا من الأسباب الأخرى وراء استقالته.
وقد تصدرت "بي بي سي" بعد استقالة رئيسها التنفيذي المشهد الإعلامي العالمي، وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية في مقال إن الاستقالة جاءت في وقت حساس، وإن كل ما تعرضت له الهيئة الإذاعية من انتقادات وضغوط أعاد طرح الأسئلة عن استقلالية وشفافية المؤسسة ودورها العام.
الأوسمةحصل تيم ديفي على وسام الإمبراطورية البريطانية "سي بي إي" برتبة قائد عام 2018 تقديرا لخدماته في تعزيز دور الإعلام البريطاني وجهوده بمجال التجارة الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات هیئة الإذاعة البریطانیة نوفمبر تشرین الثانی بین عامی بی بی سی
إقرأ أيضاً:
الجيش الأميركي يقدم خطة لترامب لضرب فنزويلا ويعلن عملية الرمح الجنوبي
نقلت قناة "سي بي إس" عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين عسكريين كبارا قدموا للرئيس دونالد ترامب خيارات محدَّثة بشأن العمليات المحتملة في فنزويلا، في حين أعلن الجيش الأميركي عن عملية عسكرية باسم "الرمح الجنوبي" لمكافحة تهريب المخدرات.
وكشفت المصادر، أن الخيارات المحتملة شملت شن هجمات برية.
وأشارت المصادر إلى أن وزير الحرب بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومسؤولين آخرين أطلعوا ترامب على الخيارات العسكرية المتاحة للأيام المقبلة، لكنّ مصدرين مطلعين أكدا للقناة أنه لم يتخذ بعد قرار نهائي بشأن العمليات المحتملة في فنزويلا.
وفي الأثناء أعلن وزير الحرب الأميركي عن عملية عسكرية أميركية قال، إنها ستستهدف "الإرهابيين المرتبطين بالمخدرات" في نصف الكرة الغربي.
وقال هيغسيث في منشور على منصة إكس "اليوم: أُعلِن عن عملية الرمح الجنوبي، قيادة قوة المهام المشتركة رمح الجنوب وقيادة القيادة الجنوبية الأميركية، تهدف هذه المهمة إلى حماية وطننا، وإزالة الإرهابيين المرتبطين بالمخدرات من نصف الكرة الغربي، وتأمين وطننا من المخدرات التي تقتل شعبنا".
وفي السياق، قالت صحيفة واشنطن بوست، إن مكتب الاستشارات القانونية التابع لوزارة العدل الأميركية، أصدر رأيا سريا يقضي بعدم خضوع الجنود المشاركين في الضربات العسكرية على القوارب المشتبه بها بتهريب المخدرات في البحر الكاريبي للملاحقة القانونية مستقبلا.
وأكدت الصحيفة، أن الرأي يَعتبر أن الولايات المتحدة في نزاع مسلح غير دولي يسمح بالضربات وفقاً لسلطات الرئيس بموجب المادة الثانية من الدستور.
من جهته قال مسؤول في وزارة الحرب، الخميس، إن الولايات المتحدة شنت هذا الأسبوع غارتها العشرين على القوارب التي يشتبه باستخدامها في تهريب المخدرات.
وأضاف المسؤول "وقعت الضربة (على قارب) في منطقة البحر الكاريبي وقُتل 4 إرهابيين متورطين في تجارة المخدرات، ولم ينج أحد".
إعلانوذكر المسؤول، أن 79 شخصا قُتلوا وأصيب اثنان وأُعيدا إلى بلديهما، في حين نفذت السلطات المكسيكية محاولة إنقاذ واحدة في البحر بعد هذه الغارات.
يشار إلى أنه في أغسطس/آب الماضي أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.
وقد أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، في حين قال وزير الدفاع الأميركي هيغسيث، إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
رد فنزيليفي المقابل دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في لقاء مع "سي إن إن" الشعب الأميركي إلى الاتحاد مع فنزويلا من أجل السلام في المنطقة.
وكان مادورو أمر الأربعاء بتشكيل قيادات دفاع وطني، في حين ذكرت وكالة رويترز أن كراكاس بدأت نشر أسلحة تشمل عتادا روسي الصنع، وتخطط لعمليات مقاومة على غرار حرب العصابات في حال تعرضها لهجوم جوي أو بري أميركي.
ونقلت رويترز عن مصادرها، إن الحكومة الفنزويلية تخطط لاعتماد إستراتيجيتين محتملتين في حال تعرضها لهجوم أميركي، إحداهما: الدفاع بأسلوب حرب العصابات، الذي أطلقت عليه الحكومة اسم "المقاومة المطولة"، وذُكر في برامج على التلفزيون الرسمي.
ويشمل هذا الأسلوب وحدات عسكرية صغيرة في أكثر من 280 موقعا تُنفّذ أعمال تخريب وأساليب حرب عصابات أخرى، وفقا للمصادر ووثائق تخطيطية قديمة لهذه الأساليب اطلعت عليها رويترز.
أما الإستراتيجية الثانية، المسماة "الفوضى"، فإنها تستخدم أجهزة المخابرات وأنصار الحزب الحاكم المسلحين لخلق حالة من الفوضى في شوارع العاصمة كراكاس وجعل فنزويلا غير قابلة للحكم من القوات الأجنبية، وفقا لمصدر مُطّلع على جهود الدفاع ومصدر آخر مُقرّب من المعارضة.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأميركي على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ، بزعم تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا في عمليات القتل خارج نطاق القانون في المجتمع الدولي.