بيروت – دعا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، امس الخميس، إلى ضرورة وضع حد لتصعيد إسرائيل العسكري جنوبي بلاده، لما يمثله من “تهديد للاستقرار الإقليمي”.

جاء ذلك خلال لقائه المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي آن كلير لو جاندر، التي وصلت بيروت مساء الأربعاء، في زيارة تستمر يومين.

ووفق بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة اللبنانية، فإن “اللقاء بين سلام ولو جاندر، تناول الوضع في جنوب لبنان في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية”.

وشدد سلام، على “ضرورة وضع حد لهذا التصعيد الذي يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرقل جهود التعافي الوطني”، وفق ذات المصدر.

ومنذ سريان وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل خرقه بوتيرة يومية لا سيما جنوبي لبنان.

وحاول ذلك الاتفاق وقف عدوان شنته إسرائيل على لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

وأشار سلام، الى “أهمية الدور الفرنسي وأن التنسيق اللبناني – الفرنسي، أساسي في هذه المرحلة الدقيقة، سواء على مستوى الدعم السياسي والدبلوماسي أو على مستوى حشد المساندة الدولية لمسار الإصلاح والتعافي”.

بدورها، أكدت لو جاندر، أن “فرنسا تقف إلى جانب لبنان وتعمل مع الشركاء الدوليين للعمل على تثبيت الاستقرار جنوبا”، وفق ذات البيان.

وعبرت عن “دعم فرنسا الصادق لجهود الحكومة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات والتقدّم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي”.

وأشارت إلى أن باريس “تعتبر الاتفاق مع الصندوق خطوة أساسية لإعادة الاستقرار المالي والاقتصادي إلى لبنان”.

ويجري صندوق النقد الدولي منذ سنوات حوارات مع لبنان لتحسين قوانين إصلاح اقتصادي إثر أزمة مالية بدأت عام 2019 حرمت المودعين من مدخراتهم وأدت إلى انهيار الاقتصاد.

وفي لقاء آخر، بحث وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، مع لو جاندر، الأوضاع في الجنوب على وقع التصعيد الإسرائيلي المستمر، وفق بيان للخارجية اللبنانية.

وأشار البيان إلى أن لوجاندر، أكدت دعم باريس للجيش اللبناني وجددت التزام الرئيس ماكرون بعقد مؤتمر لدعم الجيش اللبناني دون تحديد موعده.

ولفت إلى أن المسؤولة الفرنسية “ستتوجه من بيروت إلى دمشق، وأكدت دعم بلادها قيام أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا على أساس الاحترام المتبادل للسيادة”.

من جانبه، شكر رجي، “المساعي التي تبذلها فرنسا في سبيل دعم الجيش اللبناني وضمان الاستقرار في الجنوب”، وفق ذات المصدر.

وأكد رجي، “التزام الحكومة بقرار حصر السلاح”، مشدداً على “ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب الفوري غير المشروط من النقاط الخمس وإعادة الأسرى”.

ووفق تقارير صحفية، ما زال 20 لبنانيا مأسورين في إسرائيل بينهم أسرى حرب ومدنيون، ومنهم من خطفه الجيش الإسرائيلي أثناء محاولات سكان القرى جنوبي لبنان العودة إلى قراهم في يناير/ كانون الثاني الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وتحت ضغوط إسرائيلية أمريكية، أقرت الحكومة اللبنانية في 5 أغسطس/ آب الماضي، حصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل “حزب الله”، لكن الأخير يرفض ذلك ما لم ينتهي العدوان من تل أبيب.

كما رحبت الحكومة بخطة وضعها الجيش اللبناني لتنفيذ القرار، غير أنها لم تحدد مهلة زمنية لتطبيقه، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإرضاء الحزب وقاعدته.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الحکومة اللبنانیة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء اليمن يستعرض مع الحكومة البريطانية دعم الإصلاحات الاقتصادية ومؤتمرات الصحة والطاقة  

استعرض رئيس مجلس الوزراء اليمني، سالم صالح بن بريك، اليوم الأربعاء، مع سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبده شريف، مستجدات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات الأوضاع الوطنية على مختلف المستويات، إلى جانب التحضيرات النهائية لمؤتمر المانحين للصحة والمؤتمر الوطني الأول للطاقة المقرر عقدهما هذا الشهر في عدن.

 

وشدد اللقاء على أهمية دعم المملكة المتحدة لجهود الحكومة في الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وما لها من أثر متوقع في تحسين الأداء الحكومي وتخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة عن أعمال مليشيات الحوثي، إضافة إلى دعم خطة التعافي الاقتصادي وتعزيز الاستقرار.

 

وتناول الاجتماع أولويات الحكومة في المرحلة الحالية، بما يشمل تعزيز الاستقرار الاقتصادي والخدمات الأساسية، وتحسين كفاءة المؤسسات الحكومية، وضبط العلاقة مع السلطات المحلية، مؤكداً ضرورة الشراكة الفاعلة مع المجتمع الدولي لدعم هذه الجهود وتمكين الحكومة من أداء واجباتها تجاه المواطنين.

 

وأشار بن بريك إلى أن مؤتمر المانحين للصحة يمثل محطة محورية لتنسيق الجهود الوطنية والدولية وحشد الموارد لدعم النظام الصحي، بينما سيشكل المؤتمر الوطني الأول للطاقة خطوة نوعية نحو تحقيق أمن الطاقة واستدامتها، بمساهمة شركاء اليمن الإقليميين والدوليين، وعلى رأسهم السعودية والإمارات.

 

من جانبها، أكدت السفيرة البريطانية استمرار دعم بلادها للحكومة اليمنية في تنفيذ الإصلاحات الشاملة وتحسين الخدمات الأساسية، مشيدة بمبادرة الحكومة لعقد مؤتمرات نوعية تسهم في تقديم حلول عملية ومستدامة للتحديات التنموية والاقتصادية.

 

كما شددت على حرص المملكة المتحدة على تعزيز الاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية ودعم القطاعات الحيوية، خاصة الصحة والطاقة، بالتنسيق مع شركاء التنمية الإقليميين والدوليين.

مقالات مشابهة

  • إعادة الأسرى أولوية.. الرئيس اللبناني: إسرائيل تعرقل مهام الجيش والتفاوض أساس الاستقرار
  • مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات: يجب تحديد سقف زمني لنزع سلاح حزب الله في التفاوض مع إسرائيل
  • الرئيس اللبناني: جيشنا يؤدي أعماله دون تقصير خلافا لما تروج له إسرائيل
  • الرئيس اللبناني: نؤكد أولوية إعادة إسرائيل للأسرى اللبنانيين لأن الدولة لا تتخلى عن أبنائها
  • بعد تصعيد إسرائيل وتهديدات "حزب الله".. هل تشتعل الحرب مجددا؟
  • رئيس وزراء اليمن يستعرض مع الحكومة البريطانية دعم الإصلاحات الاقتصادية ومؤتمرات الصحة والطاقة  
  • وسام الاستحقاق اللبنانيّ من رئيس الجمهورية إلى الفنّان أبو سليم
  • رئيس النواب اللبناني: على إسرائيل الانسحاب من الجنوب حتى تضطلع لجنة الميكانيزم بدورها
  • أمين عام حزب الله: الحكومة اللبنانية لم ترَ من البيان الوزاري إلا نزع سلاح المقاومة