جنوب أفريقيا تسمح بدخول 130 فلسطينيا لأراضيها.. ما قصتهم؟
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
قالت سلطات الحدود في جنوب أفريقيا الجمعة، إنه تم السماح بدخول 130 فلسطينيا وصلوا إلى مطار أو. آر. تامبو الدولي يوم الأربعاء قادمين من كينيا، بعد رفض دخولهم في البداية لعدم استيفائهم شروط الهجرة، وسط تحذيرات من "تجهير صامت" للفلسطينيين من قطاع غزة.
وقالت هيئة إدارة الحدود إن مجموعة فلسطينية، والتي هبطت في جوهانسبرج على متن رحلة مستأجرة تابعة لشركة جلوبال إيروايز، لم توضح مدة الإقامة أو المكان التي تنوي الإقامة فيه.
وقال مايكل ماسياباتو مفوض هيئة إدارة الحدود في بيان: "بعد فشلهم في اجتياز اختبار الهجرة، ونظرا لعدم إبداء أي من المسافرين نية تقديم طلب لجوء، تم رفض دخولهم في البداية".
وسُمح للمسافرين بالدخول مساء الأربعاء بعد أن تلقت وزارة الشؤون الداخلية مراسلات من منظمة "جيفت أوف ذا جيفرز" الإنسانية، التي عرضت إيواء الفلسطينيين أثناء إقامتهم.
وبحلول ذلك الوقت، كان 23 من أصل 153 قد انتقلوا بالفعل إلى وجهات أخرى، تاركين الباقين الذين تم قبولهم تحت رعاية منظمة "جيفت أوف ذا جيفرز".
وقالت المنظمة إن الفلسطينيين مؤهلون للدخول إلى جنوب أفريقيا لمدة 90 يوما بدون تأشيرة، لكن ذلك مرهون بالامتثال لشروط الدخول.
وجنوب أفريقيا داعمة للقضية الفلسطينية ورفعت قضية ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في عام 2023، متهمة إياها بارتكاب إبادة جماعية في غزة. ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات.
تهجير صامت؟
في وقت سابق، كشف ناشطون فلسطينيون عن محاولات تهجير للفلسطينيين ينفذها الاحتلال عبر مكاتب وهمية تمنح الفلسطينيين تأشيرات لعدة دول من بينها جنوب أفريقيا.
وأظهرت مقاطع مصورة نحو مائة فلسطيني من سكان قطاع غزة، بينهم عائلات وأطفال، في مطار جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، بعد رفض السلطات السماح لهم بالنزول في بداية الأمر.
وقال ناشطون فلسطينيون إن الركاب غادروا مطار رامون قرب إيلات الأربعاء الماضي في رحلة طويلة ومعقدة، وصولا إلى جنوب أفريقيا.
من جانبها ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن المجموعة غادرت غزة فجر الأربعاء، مرورا بمعبر كرم أبو سالم بعد التفتيش الإسرائيلي، ثم نُقلت بالحافلات إلى مطار رامون.
ومن هناك استقلوا طائرة مستأجرة توجهت إلى العاصمة الكينية نيروبي، قبل أن ينتقلوا إلى طائرة ثانية هبطت في جوهانسبرغ.
من جانبها أعلنت سفارة دولة فلسطين في جنوب أفريقيا أنها تدخّلت لمعالجة الوضع الإنساني المتعلق بوصول 153مواطنا فلسطينيا قادمين من غزة عبر مطار رامون مرورا بنيروبي، من دون أي إشعار أو تنسيق مسبق.
وأعربت السفارة عن تقديرها لقرار حكومة جنوب أفريقيا منح الركاب الفلسطينيين تأشيرات دخول لمدة 90 يوما.
وأوضح بيان السفارة أن سفر هؤلاء المواطنين البالغ عددهم 153 قد تم ترتيبه عبر جهة غير مسجلة ومضللة استغلت الظروف الإنسانية المأساوية لأبناء شعبنا في غزة، وقامت بخداع العائلات، واستغلالها ماليا، وتنظيم سفرها بطريقة غير قانونية وغير مسؤولة.
وتابعت أن هذه الجهة لاحقا حاولت التنصل من أي مسؤولية فور ظهور التعقيدات.
كما أهابت السفارة بأهلنا في غزة أخذ الحيطة والحذر وعدم التعامل بأي شكل من الأشكال مع مثل هذه الجهات أو مع أي وسطاء غير رسميين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية مطار الهجرة فلسطينية جنوب أفريقيا فلسطين جنوب أفريقيا مطار الهجرة اللجوء المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: التعاون الصناعي خطوة أساسية قبل توسيع العلاقات التجارية مع جنوب أفريقيا
عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لقاءً موسعًا مع باركس تاو، وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب أفريقيا، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالي الصناعة والنقل، وقد حضر اللقاء جوزيف ماشيمباي، سفير جنوب أفريقيا بالقاهرة، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل.
وفي مستهل اللقاء، أكد الوزير قوة علاقات الصداقة التي تربط مصر بجنوب أفريقيا، والتي تستند إلى تاريخ طويل من التعاون في شتى المجالات، مشيرًا إلى حرص مصر على الارتقاء بمستويات التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين بما يرقى لمستوى العلاقات الوطيدة التي تجمع بينهما.
وأوضح الوزير أن تعزيز التعاون الصناعي المشترك يُعد الخطوة الأساسية قبل توسيع التعاون التجاري، وذلك من خلال إقامة مشروعات صناعية مشتركة وتكاملية بين مصر وجنوب أفريقيا، باعتبارهما من أهم الدول الصناعية بالقارة، لإنتاج منتجات يمكن تبادلها تجاريًا، مشيراً إلى أن التعاون يمكن أن يشمل عددًا من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها صناعة السيارات التي قطعت فيها جنوب أفريقيا شوطًا كبيرًا، إلى جانب صناعات الحديد والصلب.
ووجّه الوزير بتشكيل فريق عمل مشترك من الوزارتين، يضم– عن الجانب المصري – مسؤول العلاقات الدولية بوزارة الصناعة، ورئيس قطاع شؤون الصناعة، وممثلًا عن اتحاد الصناعات المصرية، لتنسيق وتحديد مجالات التعاون الصناعي المشترك بما يصب في صالح اقتصادي البلدين.
كما أشار الوزير إلى إمكانية التعاون في إقامة مناطق لوجستية مشتركة لتعزيز التجارة البينية، بحيث يمكن تخصيص منطقة لوجستية لجنوب أفريقيا في ظهير أحد الموانئ المصرية لتسويق المنتجات الجنوب أفريقية، وتخصيص منطقة مناظرة لمصر في جنوب أفريقيا لتبادل السلع، لا سيما في قطاع صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، وذلك على غرار التجارب الناجحة التي نفذتها مصر مع عدد من الدول الأفريقية مثل رواندا وجيبوتي وتنزانيا.
من جانبه، أكد باركس تاو، وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب أفريقيا، حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون مع مصر والبناء على العلاقات الوثيقة بين البلدين، مشيرًا إلى اهتمام وزارته بتعزيز التعاون في مجال المناطق اللوجستية، وإزالة التحديات التي تواجه الخط الملاحي بين البلدين لخدمة التبادل التجاري المشترك.
وفي هذا الإطار، وجّه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة بالتنسيق مع هيئة الموانئ البحرية لتحقيق استدامة هذا الخط بما يخدم حركة السلع المتبادلة بين مصر وجنوب أفريقيا والدول التي يمر بها الخط.
كما أشاد وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب أفريقيا بالطفرة العمرانية والتنموية التي تشهدها مصر حاليًا في مختلف المحافظات، مؤكدًا أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا يمكن لدول جنوب أفريقيا الاستفادة منه خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الفريق مهندس كامل الوزير في ختام اللقاء على حرص الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم وتنمية أطر التعاون مع الأشقاء في القارة الأفريقية في مختلف المجالات، خاصة في مجالي الصناعة والنقل، بما يسهم في تحقيق التكامل الإقليمي وتعزيز سلاسل القيمة المضافة داخل القارة، مشددًا على أن مصر وجنوب أفريقيا تمتلكان مقومات صناعية وبشرية تؤهلهما لتشكيل محور صناعي وتجاري قوي يخدم التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
وانتهى الاجتماع بالتأكيد على أهمية استمرار التواصل بين الجانبين لوضع ما تم الاتفاق عليه موضع التنفيذ خلال الفترة المقبلة.