الغيرة تطلق الرصاص على صداقة عمر.. تفاصيل مقتل مهندس على يد صديقه في الإسكندرية
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
شهدت منطقة كرموز في الإسكندرية، جريمة مروعة راح ضحيتها مهندس شاب، قُتل على يد صديق دراسته في حادث أثار استنكارًا واسعًا، وكشفت تحقيقات أولية عن خلفية من "الغيرة والضغينة" كانت تدفنها سنوات من الصداقة.
أسفرت الجهود الأمنية المكثفة عن ضبط المتهم، وهو حاصل أيضًا على بكالوريوس هندسة، وتبين من التحريات أنه يعاني من اضطرابات نفسية وسبق إيداعه بإحدى المصحات العلاجية، كما تم ضبط السلاح الناري (طبنجة) الذي استخدم في ارتكاب الجريمة.
كشفت زوجة الضحية، المهندس عبد الله الحمصاني، عن تفاصيل العلاقة المتوترة بين زوجها وصديقه المتهم، قائلة: "خلال فترة الخطوبة، كان زوجي يشير إلى أن صديقه يتصرف بشكل غريب وغير مفهوم تجاهه".
وأضافت في تصريحات صحفية: "كان أحيانًا يقول له 'أنت صديقي الوحيد'، محاولًا احتواء الموقف، وفي أحيان أخرى كان يعبر لي عن شعوره بضغينة المتهم تجاهه دون أي مبرر واضح".
وأكدت الزوجة أن المتهم كان دائم المقارنة ويظهر غيرة شديدة من زوجها، لدرجة أن الضحية بدأ يتجنبه في الفترة الأخيرة بعد أن لاحظ في تصرفاته "قدرًا كبيرًا من الغل وتهديدات غير مباشرة".
وكشفت عن تفاصيل الخديعة التي استدرج بها المتهم ضحيته، موضحة أنه اتصل به قبل الحادث بعدة أيام مدعيًا أنه مندوب شحن ويحمل طردًا كهدية له، وعندما ذهب إليه المهندس عبد الله ورأى شقيقه برفقته، لم يتردد في الجلوس معه، حيث أحضر المتهم كعكة للاحتفال بمولوده الجديد في ما بدا محاولة لكسب ثقته.
واختتمت زوجة الضحية حديثها بمطالبة صارمة بتطبيق العدالة، قائلة: "زوجي كان شابًا هادئًا ولم يسبق أن ألحق الأذى بأحد.. الغيرة والحقد هما اللذان أديا إلى مقتله"، معربة عن ثقتها في أن العدالة ستأخذ مجراها.
شاهد العيان: "الغضب استحوذ عليه تمامًا بعد إطلاق النار"في رواية مفصلة عن لحظة ارتكاب الجريمة، وصف أحد شهود العيان المشهد بالمروّع، مؤكدًا أن المتهم كان يرتدي "جلبابًا أزرق وصندلًا"، وقاد سيارته البيضاء إلى مكان الحادث بمحيط الموقف الجديد.
أضاف الشاهد: "فقد الجاني أعصابه فأسقط الضحية أرضًا ووجه إليه عدة ضربات، ثم استخرج مسدسًا من جيبه وأطلق عليه النار"، لكن المشهد لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أكد أن المتهم "استمر في الاعتداء على الضحية باللكمات على وجهه ورأسه بعد إطلاق النار، كما لو أن الغضب قد استحوذ عليه بالكامل".
ولاذ المتهم بالفرار فورًا بعد الجريمة، حيث أعاد تشغيل سيارته وانطلق بها بسرعة قبل أن يتمكن أحد من ملاحقته، وحاول الأهالي إسعاف الضحية، لكنهم وجدوه فاقدًا للحركة وغارقًا في دمائه، ما دفعهم لإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور.
من صداقة الدراسة إلى "السب والتشهير"وكشفت تحريات مديرية أمن الإسكندرية، التي انتقلت إلى مكان الواقعة بتلقّي قسم شرطة كرموز بلاغًا بسماع دوي إطلاق نار، أن العلاقة بين الجاني والمجني عليه كانت صداقة قديمة تعود إلى أيام الدراسة.
غير أن خلافات نشبت بينهما خلال العام الماضي، على خلفية قيام المتهم بـ "اعتداء على زوجة المجني عليه بالسب والتشهير" عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقد تم عقد صلح بين الطرفين في نوفمبر 2024 في محاولة لإنهاء النزاع.
لكن المصادر أكدت أن شكوى تقدم بها المجني عليه إلى والد المتهم، الذي عنّف ابنه بشدة بسبب فعلته، "فجّرت غضب المتهم ودفعته للتخطيط للانتقام"، مما يفسر الحقد والضغينة التي تحدثت عنها زوجة الضحية.
وما تزال التحقيقات التي تُجريها الأجهزة الأمنية سارية لاستكمال ملف الجريمة والوقوف على كافة الدوافع والملابسات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية جريمة قتل مديرية أمن الإسكندرية مهندس غيرة قسم شرطة كرموز ضغينة
إقرأ أيضاً:
مقتل مهندس نووي بالرصاص في الإسكندرية.. والشرطة تقبض على الجاني
شهدت منطقة الموقف الجديد في محافظة الإسكندرية شمال مصر، واقعة مأساوية، بعد أن أقدم شاب على إطلاق الرصاص على صديقه المهندس عبدالله أحمد الحمصاني، المتخصص في الهندسة النووية ويعمل في إحدى وكالات السيارات، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وأكدت تحقيقات نيابة كرموز بإشراف المستشار محمد غازي، رئيس النيابة، أن الحادث نجم عن خلاف شخصي بعد سماع المتهم شائعة عن المجني عليه، دفعته للانتقام بطريقة مأساوية.
وأفادت تحقيقات نيابة كرموز، بإشراف رئيس النيابة، بأن الواقعة بدأت عندما فوجئ الأهالي في الموقف الجديد بشخص يترجل من سيارة ملاكي حاملا طبنجة، وأطلق عدة طلقات نارية صوب عبدالله أحمد الحمصاني، فأرداه قتيلا على الفور، قبل أن يستقل المتهم سيارته ويغادر المكان، تاركا المجني عليه وسط بركة من الدماء.
وتبين من الفحص والمعاينة وجود سبع طلقات نارية أصابت جسد المجني عليه في عدة مناطق، فيما كشفت التحريات الأولية عن علاقة صداقة بين القاتل والمجني عليه، وأن الدافع وراء الجريمة كان سماع المتهم شائعة مفادها أن المهندس تحدث عن أسرته بسوء، ما أثار غضبه وأدفعه للانتقام.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم سافر إلى إحدى محافظات صعيد مصر لإحضار سلاحه الناري ووضعه في منزله انتظارا لفرصة تنفيذ الجريمة. وفي يوم الحادث، ذهب المتهم إلى الموقف الجديد، وهناك نفذ جريمته قبل أن يلوذ بالفرار.
وفور تلقي البلاغ، توجهت قوة من قسم شرطة كرموز إلى مكان الحادث، وألقت القبض على المتهم في منزله، وعثر بحوزته على السلاح المستخدم وعدد من الطلقات النارية ذات العيار نفسه. كما تم نقل الجثة إلى مشرحة النيابة العامة، وكلف الطبيب الشرعي بتشريحها لتحديد سبب الوفاة، فيما جرى إرسال السلاح إلى المعمل الجنائي وإجراء المعاينات اللازمة بموقع الحادث.
ومن جانبه، قدم مجلس نقابة المهندسين بالإسكندرية برئاسة محمد هشام سعودي، واجب العزاء لأسرة المهندس القتيل، وأكد عضو مجلس النقابة المهندس محمد سعيد، أن النقابة تواصلت مع أسرة الضحية لتقديم الدعم القانوني والمعنوي ومتابعة مجريات التحقيق.
وأشار سعيد إلى أن المجني عليه كان خريج قسم البتروكيماويات بجامعة فاروس، ومقيد في شعبة الكيمياء النووية بالنقابة، ويعمل في إحدى وكالات السيارات بالإسكندرية، مؤكدا أن الحادثة المأساوية تمثل خسارة كبيرة للمجتمع الهندسي في المدينة.