بعد لقاء ترامب والشرع.. قلق في إسرائيل من "خسارة جبل الشيخ"
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
مع الاستقبال التاريخي للرئيس السوي أحمد الشرع في البيت الأبيض، يزداد القلق في إسرائيل من أن يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا عليها للتخلي عن جبل الشيخ، الذي احتلته بعد سقوط نظام الأسد.
فعلى ارتفاع يصل إلى 2800 متر، تتقدم الجرافات الإسرائيلية نحو قمة جبل الشيخ داخل الأراضي السورية، حيث تجرى أعمال ترميم وتحصين في موقعين استعدادا للشتاء المقبل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وكانت القوات الإسرائيلية توغلت داخل الأراضي السورية، بعد انهيار النظام السابق أواخر العام الماضي.
ورغم أن قادة إسرائيل لا يتعاملون مع هذا الشتاء على أنه الأخير للجيش في جبل الشيخ، فإن حسابات واشنطن ودمشق قد تختلف بعد لقاء الشرع وترامب هذا الأسبوع، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
مفاوضات بلا نتائج
تشير تقارير إلى أن الاتصالات الهادئة بين مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومبعوثين عن الحكومة السورية لم تحرز تقدما حتى الآن.
وتوضح أن "الهدف هو بلورة اتفاق وقف إطلاق نار جديد يحل محل الترتيبات التي كانت قائمة منذ عام 1974 وحتى سقوط نظام الأسد العام الماضي".
ورغم أن الاتفاق المقترح لا يرتقي إلى مستوى تطبيع أو معاهدة سلام، فإنه قد يضع إسرائيل في موقف حرج إذا قرر ترامب فرضه على تل أبيب، على غرار ما حدث مع وقف إطلاق النار في غزة.
تحذيرات أمنية
حذرت قيادات أمنية إسرائيلية نتنياهو من التخلي عن قمة جبل الشيخ، التي تعد موقعا استراتيجيا يتيح مراقبة واسعة للجولان السوري المحتل، وما تقول إسرائيل إنها "مسارات تهريب السلاح" من سوريا إلى لبنان.
وتشهد هذه المسارات نشاطا متزايدا خلال الأشهر الأخيرة، بينما "تعمل وحدات القيادة الشمالية على إحباط جزء من هذه التحركات"، وفق "يديعوت أحرونوت".
وداخل الجولان السوري، يحتفظ الجيش الإسرائيلي بـ8 مواقع متنقلة، ومجهزة ببنية تحتية مطورة، موزعة على بضعة كيلومترات من الحدود، داخل مناطق مأهولة بنحو 70 ألف سوري معظمهم من قرى حوران.
قلق من دور أنقرة
في سياق متصل، تبدي إسرائيل استعدادا لمناقشة الانسحاب من داخل الأراضي السورية مقابل اتفاق جديد يمنحها حرية العمل ضد "التهديدات الإرهابية الناشئة"، خصوصا محاولات حزب الله وإيران ترسيخ وجودهما في الجنوب السوري، وفق الصحيفة.
لكن القرار النهائي بشأن جبل الشيخ قد يتشكل في واشنطن وأنقرة معا، بعد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا وسوريا في العاصمة الأميركية.
وتتزايد المخاوف الإسرائيلية من التقارب بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يلعب دور الوسيط بين واشنطن والشرع.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن "مخاوف تل أبيب تتمحور حول احتمال تزويد أنقرة القوات السورية بأنظمة ثقيلة، مثل بطاريات الصواريخ الروسية (إس 400)، مما سيقيد تحركات سلاح الجو الإسرائيلي في الشمال".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: جبل الشیخ
إقرأ أيضاً:
توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة والشرع ساخرًا: إذا استمرت تل أبيب في طموحاتها فستصل إلى ميونيخ!
قال الشرع إن الوصول إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل يتطلب انسحاب قواتها إلى الحدود التي كانت فيها قبل 8 ديسمبر/كانون الأول، أي قبل سقوط الأسد.
أفادت وسائل إعلام سورية بأن قوات الجيش الإسرائيلي توغلت مرة أخرى يوم الأربعاء في ريف القنيطرة، وتحديدًا في قرية رسم القطا، حيث أقامت حاجزًا عسكريًا ومنعت السكان المحليين من المرور.
وكانت دورية عسكرية إسرائيلية مكونة من ثلاث مركبات قد انطلقت يوم أمس الثلاثاء من نقطة الحميدية متجهةً إلى قرية الصمدانية الشرقية ونصبت حاجزًا بين قريتي أم باطنة" و"جِبَا، وقامت بتفتيش المارة، كما أقامت نقطة تفتيش ثانية على الطريق الرابط بين قرية أبو غرة ومدينة السويسة، وفقًا لما ذكرته الوكالة الرسمية السورية "سانا".
وكان الجيش الإسرائيلي قد كثّف من توغلاته الأخيرة في ريف القنيطرة، فيما نقلت بعض الوسائل الإعلامية عن مواطنين شكاوى من عبور آلياته فوق أراضيهم الزراعية، مما أدى إلى تدمير مئات الدونمات من المحاصيل، إلى جانب تزايد حالات الاعتقال.
وعقب سقوط نظام بشار الأسد، احتلت إسرائيل عدة مواقع في جنوب غرب سوريا، وزعمت أن ذلك إجراء أمني مؤقت لحماية مواطنيها من الجماعات "المتطرفة".
وفي الوقت الذي تُبدي فيه واشنطن حرصها على تطبيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا في المستقبل، تشترط الأخيرة أولاً الوصول إلى اتفاق أمني يسبقه انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية.
من جهته، أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء أن حكومته تخوض مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وأن "تقدماً كبيراً" قد تحقق على طريق التوصل إلى اتفاق. لكنه أشار إلى أن الوصول إلى اتفاق نهائي يتطلب انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر/كانون الأول، أي قبل سقوط الأسد.
Related سوريا: مؤسس منظمة "ملفات قيصر" يروي كيف هُرِّبت أدلة التعذيب من قلب نظام الأسد"نعمل مع تل أبيب على التفاهم مع دمشق".. ترامب: نريد سوريا ناجحة وأعتقد أن قائدها قادر على تحقيق ذلكمن كوب 30 إلى البيت الأبيض.. هل ستمهد رحلة الشرع الدولية لحقبة جديدة في سوريا؟وأضاف الشرع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم إصراره على انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي السورية كشرط لإبرام أي اتفاق أمني شامل بين البلدين.
وفي محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، قال الشرع: "لطالما ادعت إسرائيل أن قلقها تجاه سوريا نابع من خشيتها من التهديدات التي تمثلها الميليشيات الإيرانية وحزب الله"، ولكنه أكد أن "سوريا هي من طردت هذه القوات من أراضيها".
كما وصف الشرع المطلب الإسرائيلي بنزع السلاح من المنطقة جنوب دمشق بأنه "غير معقول" وسيؤدي إلى الفوضى، متسائلاً: "إذا ما استُخدمت هذه المنطقة المنزوعة السلاح من قبل بعض الأطراف كمنصة لإطلاق هجمات على إسرائيل، فمن سيكون المسؤول؟"
واتهم الشرع الدولة العبرية بأن غزوها للأراضي السورية نابع من "طموحات توسعية" وليس من مخاوف أمنية، مضيفًا بسخرية: "احتلت إسرائيل هضبة الجولان بحجة حماية إسرائيل، والآن تفرض شروطاً في جنوب سوريا لحماية هضبة الجولان. ربما بعد بضع سنوات ستحتل وسط سوريا لحماية جنوبها، وستواصل مسيرتها حتى تصل إلى ميونخ!"
وأوضح أن سوريا امتنعت عن الرد على ما يزيد عن ألف غارة جوية إسرائيلية على أراضيها "لأنها تريد إعادة بناء ما دمرته الحرب".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة سوريا سقوط الأسد دونالد ترامب إسرائيل أحمد الشرع
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم