نتنياهو يشترط للتعامل مع الشرع
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس، مستقبل التعامل مع الرئيس السوري أحمد الشرع، بـالتعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا الملاصقة لمرتفعات الجولان المحتلة.
يأتي ذلك في وقت تقول الحكومة السورية، إن إسرائيل تؤدي حاليا دورا سلبيا في بلادها، وإنها تواصل انتهاكاتها لأراضيها، غير أن دمشق حاولت الرد دبلوماسيا ولم تنجر للاستفزاز.
وقال نتنياهو، في مقابلة نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الخاصة إن مستقبل التعامل مع الشرع سيتحدد بناءً على التعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا.
وأضاف أنه إذا تحققت منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا وتوافرت حماية دائمة للدروز هناك، يمكننا المضي قدما في العلاقة بالشرع.
وتحت ذريعة حماية الدروز تنفذ إسرائيل اعتداءات على سوريا بشن غارات وإجراء توغلات بين الحين والآخر، وذلك رغم تأكيد الحكومة السورية، أن الدروز جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري ويتمتعون بكافة حقوقهم كأي مواطنين سوريين آخرين.
وتابع نتنياهو: عندما أنظر إلى الشرع، سأركز على ما يجري فعلا وما يتم تحقيقه فعلا، وقال إنه سيحكم على الشرع بناء على ما يحدث على الأرض.
وفي مقابلة لصحيفة واشنطن بوست في اختتام زيارته إلى واشنطن قبل يومين، سئل الشرع بشأن ما إذا كانت سوريا ستوافق على نزع سلاح المنطقة الواقعة جنوب دمشق، بناء على مطالب نتنياهو.
فأجاب الشرع، إن الحديث عن نزع السلاح من منطقة بأكملها سيكون صعبا، وعزا ذلك إلى أنه إذا ساد أي نوع من الفوضى، فمن سيتولى حماية المنطقة؟!
وتابع، وإذا استُخدمت هذه المنطقة المنزوعة السلاح من بعض الأطراف كمنصة لضرب إسرائيل، فمَن سيتحمل المسؤولية عن ذلك؟ هذه أراضٍ سورية، وينبغي أن تتمتع سوريا بحرية التصرف في أراضيها.
ومضى قائلا: احتلت إسرائيل الجولان لحماية إسرائيل (كما تزعم)، والآن تفرض شروطا في جنوب سوريا لحماية الجولان.
إعلانوبعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد أواخر 2024، تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية لسوريا، رغم تأكيد دمشق التزامها باتفاقية فصل القوات لعام 1974، والتي أعلنت تل أبيب انهيارها.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، شن الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية منذ الإطاحة بالأسد، فقتل مدنيين ودمر مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وتحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967، وتجري دمشق وتل أبيب بوساطة أميركية مفاوضات للتوصل إلى اتفاق أمني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی جنوب
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في كودنة بريف القنيطرة السورية
دمشق- أفادت قناة "الإخبارية السورية"، الخميس 13 نوفمبر 2025، بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بالتوغل عبر عربات في بلدة كودنة بريف القنيطرة جنوب غربي البلاد.
وأشارت القناة الرسمية على حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية أن "قوات للاحتلال الإسرائيلي تتوغل في بلدة كودنة بريف القنيطرة".
وأضافت أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتوغل بكودنة تضم عربات وعناصر".
وتصاعدت مؤخرا انتهاكات تل أبيب في القنيطرة، ويشتكي السوريون من التوغلات الإسرائيلية نحو أراضيهم الزراعية مصدر رزقهم الوحيد، وتدمير مئات الدونمات من الغابات، فضلا عن اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.
ويومي الثلاثاء والأربعاء، توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي في قرى ريف القنيطرة أربع مرات متتالية، ونصبت في واحد منها حاجزا بين قرية أبو غارة وبلدة سويسة ومنعت المارّة من العبور، وفق إعلام سوري رسمي.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة السورية بشأن طبيعة التوغل اليوم وما نتج عنه، إلا أن دمشق تدين الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، والتي أعلنت إسرائيل انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي مرارا داخل البلد العربي، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).