الجديد برس| خاص| حذّر الرئيس الإريتري إسياس أفورقي من تحركات قوى دولية تستهدف تحويل جزر يمنية استراتيجية إلى قواعد عسكرية، معتبراً أنها تمثل تهديداً مباشراً لاستقرار البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي. وقال أفورقي، في مقابلة بثها التلفزيون الإريتري، إن هناك “محاولات حثيثة لإنشاء قواعد في جزيرة سقطرى وجزيرتي ميون وزقر”، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن “مساعي قوى خارجية لترسيخ نفوذها وهيمنتها في المنطقة”.

وأكد أفورقي أن عدم الاستقرار في اليمن لا يرتبط بصراعاته الداخلية فقط، بل يتصل بما سماه “الطموحات العسكرية للقوى العالمية التي تتخذ من الجزر والممرات المائية مسرحاً لتوسيع نفوذها”، محذراً من أنّ هذه التحركات تمثل “تهديداً دائماً للأمن الإقليمي” وداعياً إلى تنسيق إقليمي لمواجهة خطر عسكرة البحر الأحمر. وتأتي تصريحات الرئيس الإريتري بعد تقارير دولية وصور أقمار صناعية كشفت عن أعمال إنشاءات وبناء في جزر يمنية عدة، بينها عبدالكوري في سقطرى، وميون وزقر على البحر الأحمر. وكشفت تحليلات حديثة مطلع أكتوبر الماضي، وفق موقع “ميدل إيست آي”، عن مشروع أمني وعسكري واسع تشرف عليه الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، يشكل ما يشبه “حلقة أمنية” تمتد من المحيط الهندي إلى مدخل باب المندب. اقراء أيضا: صور أقمار اصطناعية تكشف مشروعاً عسكرياً إماراتياً ـ إسرائيلياً يطوق البحر الأحمر وخليج عدن وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية تطوراً كبيراً في البنية العسكرية، شمل منشآت في عبدالكوري وسمحة بسقطرى مع مدرج جوي بطول 2.41 كيلومتر، إضافة إلى قاعدة جوية متكاملة في جزيرة ميون بمدرج يصل إلى 1.85 كيلومتر وحظائر طائرات ومجمعات سكنية. كما طالت التطويرات قواعد بوصاصو وبربرة في الصومال، مع دعم تقني متقدم يشمل رادارات إلكترونية ومنصة استخباراتية مشتركة تُعرف بـ“الكرة البلورية”. وتندرج هذه التحركات ضمن استراتيجية أوسع للإمارات لتعزيز نفوذها في مناطق سيطرة المجلس الرئاسي وحكومة عدن المواليتان للتحالف جنوب اليمن، مستفيدة من علاقاتها بواشنطن وتنسيقها مع تل أبيب، بحسب التحليلات.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الإمارات البحر الأحمر التحالف الرئيس الاريتري المجلس الرئاسي حكومة عدن البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مع توترات الكاريبي.. باريس تعرب عن قلقها من العمليات العسكرية في الكاريبي

أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن قلق بلاده من العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي قائلا إنها تنتهك القانون الدولي.

وقال بارو خلال قمّة وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا "تابعنا بقلق العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي، لأنها تنتهك القانون الدولي، ولأن فرنسا لها وجود في هذه المنطقة من خلال أقاليمها في الخارج، حيث يقيم أكثر من مليون من مواطنينا".

وأضاف أنه "وبالتالي يمكن أن يتأثروا بعدم الاستقرار الناجم عن أي تصعيد، وهو ما نريد بالطبع تجنبه".

ونقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أكبر حاملة طائرات في العالم (جيرالد فورد) تحركت إلى المنطقة، لتنضمّ إلى ثماني سفن حربية وغواصة نووية وطائرات إف-35 الموجودة بالفعل في منطقة البحر الكاريبي.

ونفّذ الجيش الأمريكي 19 غارة على الأقل حتى الآن على سفن يشتبه في أنها تهرّب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي وقبالة سواحل المحيط الهادئ في أمريكا اللاتينية، ما أسفر عن مقتل 76 شخصا على الأقل.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون" وصول مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" إلى قبالة سواحل أمريكا اللاتينية، ضمن ما تصفها الولايات المتحدة أنها عمليات لمكافحة تهريب المخدرات ما يزيد من التوتر في منطقة الكاريبي.

وقالت القيادة الجنوبية للقوات البحرية الأمريكية إن الحاملة، التي صدرت أوامر بنشرها قبل نحو ثلاثة أسابيع، دخلت نطاق عملياتها في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، مؤكدة أن الهدف من المهمة هو "حماية الأمن الإقليمي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات".

ومنذ آب/ أغسطس الماضي، تحافظ واشنطن على وجود عسكري في البحر الكاريبي يشمل شتة سفن حربية، مؤكدة أنها تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات إلى أراضيها.

وفي المقابل، أعلنت فنزويلا تنفيذ انتشار عسكري "ضخم" في أنحاء البلاد ردا على ما وصفتها بـ"التهديدات الإمبريالية" الأمريكية.

وقال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز إن بلاده نشرت قوات برية وبحرية وجوية وصاروخية، إضافة إلى وحدات من المليشيا البوليفارية لتعزيز الدفاعات الوطنية.

واتهمت كراكاس واشنطن باستخدام ملف مكافحة المخدرات "ذريعة" للضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو و"تغيير النظام بالقوة"، فيما تؤكد الولايات المتحدة أن وجودها البحري في المنطقة يهدف حصرا إلى "التصدي لشبكات التهريب" التي تستهدف أراضيها.

ودعا مادورو مرات عدة إلى الحوار، لكنه يؤكد أنه مستعد للدفاع عن نفسه، عارضا باستمرار أنشطة عسكرية داخل البلاد.

مقالات مشابهة

  • قاض أميركي متقاعد: 6 قواعد دكتاتورية تكشف منهج ترامب السياسي
  • صبري: التقارب السعودي الأمريكي الصهيوني يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن العربي
  • مصطفى بكري: مصر أقوى من اختراقها بالشائعات
  • الحوثيون يقتحمون مقر الصليب الأحمر بصنعاء عقب وصول شحنة مساعدات
  • غروندبرغ يختتم زيارته إلى الرياض وأبوظبي ويؤكد أولوية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية
  • مع توترات الكاريبي.. باريس تعرب عن قلقها من العمليات العسكرية في الكاريبي
  • أحمد موسى: لا قواعد لإثيوبيا أو غيرها في البحر الأحمر
  • مفيش قواعد لإثيوبيا أو غيرها في البحر الأحمر.. أحمد موسى يرد بقوة
  • بث مباشر.. أحمد موسى: محدش هيسمح لإثيوبيا أن تكون موجودة على البحر الاحمر